[ALIGN=CENTER]أعط الخبز لخبازه [/ALIGN]
جاءتني هذه الرسالة من قارئة ربما حوت فحواها شيئاً من الإحتجاج الضمني فيما يلي قصتها تقول الرسالة: ( كالعادة أستيقظت باكراً وتحركت الى العمل وأنا أمني نفسي بيوم حافل من يوميات العمل، فإذا بي افاجأ بأن جهة تمويلية كبيرة قد صدقت بمبلغ مقدر من المال لإنجاز بعض المناشط في إطار عملها واختصاصها، فما ساورني شك بأننا سنقوم بهذا العمل أو يستعان بنا على اسوأ الفروض في ظل مؤسستنا العامرة، خاصة وأن لي خبرة تفوق عشر سنوات ولي القدرة على إنجاز مهام متميزة داخل إطار هذه المؤسسة .. جلست الى إحدى الزميلات التي أخطرتني بأنها ستشارك في المنشط المعني بصورة محدودة وسالبة وأن من أتى بعدها وبعدي سيقوم بالإشراف علينا الإثنتين.. ونحن من قمنا بتدريب هؤلاء الزملاء والزميلات، فهل هناك خلل إداري في هذه المؤسسة يستوجب تدخل جهات أعلى وربما أعلى من الأعلى، أم أن الإنفراط في أمور العمل العام تسمح بمثل هذه الإنفلاتات ولسان الحال (أستعينوا بذوي الخبرة من أساتذة الجامعات وذوي الإختصاص لكي لا تضيع قيم العمل هباء منثوراً، خاصة أن البعض الذين يتم إستثناؤهم من بعض المناشط التي تحتاج للخبرة يتم ظلمهم ظلماً بالغاً والظلم ظلمات).. فهل يتم توزيع العمل والأدوار في بعض المؤسسات (الحكومية) على المزاج أو التفضيل الشخصي أو أي عنصر آخر يحدده المسؤول دون اعتماد مرجعية واضحة وإنني عندما أكتب دافعي لذلك هو المصلحة العامة وفي جعبتي الكثير مما يؤيد كلماتي ولك الشكر ان سمحتي لكلماتي بالنشر على مساحة العمود والله من وراء القصد).
التعليق: أشكر القارئة على تخصيصها لهذه المساحة بكلماتها الشاكية.. كما قلتِ عزيزتي القارئة في كثير من المؤسسات العامة أو الخاصة هناك بعض المآخذ التي أفرزتها الأنظمة الإدارية القائمة بالمؤسسات وقد يقع الظلم هنا أو هناك والأجدى والأنفع الإستعانة بالخبرات في مجالاتها المختلفة كل حسب تخصصه، على العموم لا يستمر الضيم كثيراً اذا ما نفض المغبون عن نفسه غبار التجاوز وداوم على مطالبة الإنجازات وتحقيقها.. بالمقابل لابد من التنسيق والتدريب للعمل حسب الأولويات والإختصاصات ولكن يقع العبء الأكبر على المسؤولين الذين يقومون بخلق بيئات العمل المناسبة جداً مع مراعاة المهارات والخبرات التي تناسب إنجاز العمل. المطلوب الإجتهاد وأيضاً النجاحات الصغيرة بقدر آخر من الإجتهاد.. (أعط الخبز لخبازه ولو يأكل نصه).
سياج – آخر لحظة العدد978