أســـئلــة ولـــود
< .. الثورة = كل ثورة في الأرض = هي مليون شخص يصرخون.. يتهمون مسؤولين هناك بالحق وبالباطل. < .. لكن الخرطوم تختلف. < صراخ الخرطوم الآن شيء يمسك مسؤولين واحداً.. بعد واحد .. وبهدوء يوجه اتهاماته. < عملتها.. والا.. لأ؟ < وبهدوء يستمع للإجابة. < .. وشيء آخر يختلف.. < وبينما الإجابات في كل مكان هي (ما يقوله) المتهم.. تصبح إجابات الخرطوم هي (ما لا يقوله) المتهم. < والسيد وكيل العدل الذي يتهم بمليارات وعقارات يصبح متهماً. < .. والسيد هذا يدعو لمؤتمر صحفي.. ثم يتراجع عنه. < ويصبح = بهذا = متهماً أكثر. < والسيد وكيل العدل يدلي بحديث صحفي طويل لصحيفة.. بعدها بساعتين يبعث بخطاب (يمنع) فيه نشر الحوار. < والسيد بهذا يصبح متهماً أكثر. < والسيد هذا يعقد مؤتمراً صحفياً.. حتى إذا انطلقت الصحافة بقذائف الأسئلة.. يرفض الإجابة. < والسيد بهذا يصبح متهماً أكثر. < والسيد هذا مؤتمره هذا ينتهي باعتقال رئيس تحرير إحدى الصحف. < والاعتقال هذا = بأمر من السيد هذا أو باجتهاد من غيره = .. يصبح متهماً أكثر. < والمشهد كله الآن.. السياسي والعدلي وغيره يرسمه مشهد السيد هذا.. ومعالجاته هذه. (2) < وأحد الضباط المعتقلين.. تزعم مواقع الشبكة أنه كان يدير التحقيق. < والمواقع تنسب إليه حديثاً طويلاً دقيقاً.. فيه أسماء.. وفيه الصلة الاجتماعية الشخصية بين كل اسم والأسماء الأخرى.. هذا نسيب هذا.. وهذا ابن عم هذا.. < وفي الحديث الرجل المعتقل = حسب ما تقول الشبكة = يسرد صلة مالية بين كل أحد وكل أحد. < والجهات المسؤولة تنفي أن الرجل قال شيئاً من ذلك. < ولكن الجهات التي تنفي تنسى أن الرجل يصمم حديثه بحيث يصبح السرد الدقيق لشجرة النسب وشجرة المال شاهداً دقيقاً على أن الحديث هذا هو شيء ينبت من جهة تعرف دقائق الشبكة الاجتماعية. < وتعرف دقائق نسيج شباك الصيد.. وكيف تصنع. < .. ونفي الجهات المسؤولة هنا يصبح شيئاً مثل خطوات وكيل النيابة.. أعلاه. (3) < وسلسلة من الأسماء هي ما يشغل سلسلة من إدارات المواقع ما بين الأراضي ومكتب نيابات هنا وهناك وبين مكتب الوالي وبين (الخارجية).. < .. والأسماء هذه حين تطفو الآن = أيام حريق الفساد = تجعل العيون تتساءل عما يجعل هذه الأسماء.. بالذات .. تتوارث هذه المواقع بالذات.. ولسنوات متتابعة دون أن تفصل بينها شخصية واحدة (من الخارج)!. < وأسلوب الأسئلة التي تجلب أسئلة أسوأ يذهب الآن إلى:ـ < قضية الأقطان (المليونية) تجعل المجلس يدعو وزير العدل لتقديم بيان. < واصطراخ هائج يدوي هناك. < بينما قضية مكتب الوالي (المليارية) لا تجد من المجلس إلا.. صمتاً عميقاً!!! < ولجنة تحكيم الأقطان تجعل قضاتها الآن متهمين.. < بينما لجنة تحكيم الأقطان تحكم قبلها في عشر وعشرين قضية مشابهة لا يلتفت إليها أحد ولا الشك يذهب إليها بشيء.. وكأن شيئاً بعيداً عن القانون هو ما يدير الأمور هنا وهناك.. < .. وقضية مكتب الوالي يحسمها البعض في ساعتين.. لأنها جنائية.. هكذا قالوا. < وتحسم في ساعتين لأن القضايا الجنائية هي /حسب القانون/ قضايا لا يجوز حبس المتهم فيها أكثر من ثلاثة أيام للتحري.. ولا يجوز بقاء التقاضي فيها لأكثر من ستة أشهر. < بينما المتهمون في قضية الأقطان/لأنها جنائية/ يقضون الآن العام الثاني بين التحقيق والمحاكمة.. العام الثاني.. العام الثاني. (5) < والأسئلة التي تنجب الأسئلة.. والمعالجات التي تنجب الأخطاء تجعل الآن أبواباً كثيرة تصطفق تحت الليل. < ولقاءات إسلاميين ساخطين تماماً هي التي تجلب الأسئلة التي نشير إلى بعضها هنا.. ونسكت عن بعضها هناك. < وبعض ما نسكت عنه = ولا داعي للضحك = هي أسئلة يطلقها إسلاميون كبار عن.. < عن ولاة.. < وعن شخصيات أخرى. < و... و.. < والأسئلة تتخطى إثارة الغضب إلى شيء آخر حين يكتشف بعض المجتمعين أن < شخصية تنفجر حولها قضية فساد ضخمة قبل عامين. < الشخصية هذه تدان. < والإدانة .. تنقض. < والشخصية هذه تنقل للعمل خارج العاصمة. < والشخصية هذه تعاد الآن إلى الخرطوم حتى (تتولى منصباً رفيعاً).. < ....... < أي.. نعم!! [/SIZE][/JUSTIFY]آخر الليل - اسحق احمد فضل الله صحيفة الانتباهة [EMAIL]akhrallail@gmail.com[/EMAIL]