مصطفى أبو العزائم

الجريمة الأكبر في تاريخ البشرية!

[JUSTIFY]
الجريمة الأكبر في تاريخ البشرية!

لا أظن أنني وحدي الذي يحرّم « تجريم» الآخرين دون وجه حق، أو يلصق بهم اتهامات هم بريئون منها، فهذا الأمر نهت عنه الأديان السماوية، ورفضته القوانين الأرضية والوضعية، لذلك جاءت مواد كثيرة في القانون تسمى بـ«إشانة السمعة» أو «الكذب الضار» وغيرها مما يعرفه أهل القانون والحقوق والإختصاص .

جريمة اتهام الغير بالباطل وبما ليس فيهم، ستظل هي الأبشع في «تاريخ البشرية»، وهي التي ينسد أمام مرتكبها باب الرضا الإلهي في يوم الحساب الذي هو «مستقبل البشرية» الأخير، إن كنا نؤمن باليوم الآخر.

ما كنت أريد لأخي الأستاذ يوسف عبد المنان أن ينجرّ بالرد على ما ورد في بعض المواقع الإلكترونية، حول تورّط عدد من الصحفيين ورؤساء التحرير في قضية فساد بعض العاملين بمكتب السيد والي ولاية الخرطوم، وفي مقدمتهم صاحبكم كاتب هذه الزاوية، وبعض زملائه، مع محاولة «تثبيت التهمة» بصورة التقطت لوالي الخرطوم داخل صالون منزلنا، عندما استضفنا مجموعة من الزملاء في لقاء دوري يعقده السيد الوالي معهم كل فترة، وسبق أن تم في منازل وصالونات الزملاء الأساتذة راشد عبد الرحيم، وعبدالباقي الظافر، ويوسف عبد المنان، ولا نعرف أين يكون اللقاء القادم إن عشنا إلى وقته.

ما كنت أريد للأخ الأستاذ يوسف أن ينجرّ وراء ذلك، لأن أحد الزملاء من المقربين لنا ولأهل «الراكوبة» ـ سامحهم الله ـ حزن حزناً شديداً، وهو زميلنا الأستاذ حيدر خير الله، الذي جاء إليّ مبتسماً وقال لي إنه ليعجب لمحاولات اغتيال الشخصية، وطلب إليّ ألّا أرد، وعدته خيراً، لكنني ذكرت له أن غضبة عاصفة اجتاحت عقول ونفوس أشقائي وأبنائي وزملائي وأصدقائي، وسألوني أن يتصدوا لما نشر، فطلبت إليهم ألا يفعلوا، وكانت حجتهم أن مثل هذا الذي نشر سيتناقله الناس ويتداولونه ويحدث تشويهاً لصورة صاحبكم، الذي ظل طوال حياته يحسب أن حياته كانت ولا زالت وسوف تظل بإذن الله كتاباً مفتوحاً أمام الجميع، خاصة وأنه لم يعمل قط في أي مؤسسة حكومية ولم يرغب في ذلك، بل ـ ويشهد الله العظيم ـ أنه زهد ورفض الكثير من المناصب والمواقع التي ظلت حلماً للآخرين.

وأختم بحديثين نبويين أولهما أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قال: «لا يدخل الجنة نمام»، وثانيهما أنه صلى الله عليه وسلم قال: «لا يكون اللعانون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة» صدق رسول الله صلى الله وسلم.

اللهم إني أسألك الأنس بقربك، وأنت تعلم يا علام الغيوب مافي النوايا والقلوب أنت تعلم وهم لا يعلمون، اللهم اهدنا واهدهم أجمعين يا رب العالمين.
[/JUSTIFY]

بعد ومسافة – آخر لحظة
[EMAIL]annashir@akhirlahza.sd[/EMAIL]

تعليق واحد

  1. خلاص صدقناك والله انت اس الفساد ومنشاءه فانت انتهازي معروف للكافة والا قل لنامن يمول صحيفتك ؟ مش برضو جهاز ا ل ا م ن سئ السمعة ومغتصب بنات الشعب؟؟؟؟؟