نور الدين مدني

من أجل الاطفال الحلوين

[ALIGN=CENTER]من أجل الاطفال الحلوين [/ALIGN] حرصنا على تلبية دعوة الناشطة آلاء عابدين عباس سيد احمد عضو مجموعة نحن المكونة من مجموعة من الشباب المتطوعين بالمركز القومي للعلاج بالاشعة والطب النووي بمستشفى الذرة في وحدة سرطان الاطفال تشجيعا ودعما لجهودهم المقدرة رغم الظروف الصعبة التي يعانون منها في مساعدة الاطفال المرضى لعلاجهم.
* كان دافعنا الاول هو تشجيع هؤلاء الشباب خاصة وان شبابنا للاسف مظلوم وموضع اتهام لكي نقف معهم ونمد ايدينا لتشجيعهم وحفز الآخرين لمد يد العون لهم لأنهم يؤدون رسالة سامية تجاه المرضى الصغار الاكثر حاجة للرعاية والعناية والاهتمام.
* ذهبنا من أسرة (السوداني) انعام محمد الطيب وهادية ابراهيم وشخصي لنجد هناك بهاء الدين عيسى والمصور الصحفي معتز ابو شيبة قد سبقانا إلى هناك لنقف الى جانب مجموعة (نحن) الذين نظموا يوما ترفيهيا للاطفال المرضى واسرهم بنجيلة معمل استاك بالخرطوم.
* ذهبنا للمساندة المعنوية والدعم الاخلاقي لمجموعة (نحن) ولكننا فوجئنا ببرنامج ترفيهي استثنائي جعلنا نمكث لاكثر من ساعة معهم وبينهم، فقد كان اليوم الترفيهي حافلا بالمشاركات الايجابية من اطفال المايقوما واتحاد المكفوفين ومنظمة اميرة كرار لذوي الاحتياجات الخاصة واطفال الكشافة البحرية ومجموعة من الفنانين التشكيليين.
* قدم الاطفال فقرات البرنامج الشيق الذي جسد صورة حية من صور الدعم الاجتماعي والنفسي الاهم لاستكمال علاج الاطفال المرضى. واصرت ماما آمال مديرة مركز الاحباب للاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة على المشاركة في تقديم فقرة من فقرات البرنامج بعد ان سكبت فيها كل خبرتها في تقديم برنامج الاطفال من قبل, اضافة لجرعة انسانية مؤثرة تجاه هؤلاء الاطفال.
* صحيح اننا انشغلنا عن بعض فقرات الاحتفال بالاستماع إلى بعض انواع المعاناة التي يواجهها هؤلاء الاطفال ويعاني منها الشباب الذين يعملون على مساعدتهم, وقد صورت انعام محمد الطيب جانبا من هذه المعاناة في القصة الخبرية التي افردنا لها الصفحة الاولى بالأمس, ولكننا احسسنا احساسا صادقا بالجهد الكبير الذي يقوم به هؤلاء الشباب تجاه الاطفال المرضى.
* لقد حرصوا في ختام زيارتنا لهم على بصمتنا معهم في اللوحة التي اعدت تحت عنوان (ساعدونا من اجل علاجهم) ونحن هنا لا نكتفي بهذه البصمة التي يشرفنا اننا وضعناها معهم نمد ايدينا لهم وللاطفال المرضى ونحرض كل القادرين على دعم مثل هذه الاعمال الإنسانية النبيلة لكي يمدوا يد العون لهم، كل قدر استطاعته، ابتداء من التبرع بالدم وانتهاء بالدعم اللا محدود الذي تحتاجه مجموعة (نحن) من اجل الاطفال المرضى.

كلام الناس- السوداني -العدد رقم 1241- 2009-4-27