فدوى موسى

حرارة أعلى من المعدل

[ALIGN=CENTER]حرارة أعلى من المعدل [/ALIGN] حقيقة إرتفاع درجات الحرارة هذه الأيام يستدعي التساؤل عن التغيرات المناخية التي ظل يتداولها العالم بحثاً ودراسة تقول التقارير المناخية إن إرتفاعاًً محتملاً في درجات الحرارة سيحدث في حالة عدم تقليل منسوب الإنبعاثات الغازية مما يؤدي لتراكم غاز ثاني أكسيد الكربون الأساسي في عملية الإحتباس الحراري، إذن كما تشبه الدراسات إرتفاع درجات الحرارة على كوكب الأرض بالقنبلة المؤقوتة.. يلاحظ الناس إرتفاع درجات الحرارة بصورة واضحة هذه الأيام حتى أثناء ساعات الليل مما يحيل الليل إلى سهر متواصل وشرب للماء بصورة متواصلة لتخفيف حدة الحرارة.. ويبقى تساؤل قوي ومهم.. ماذا لو استمر إرتفاع درجات الحرارة.. أنقسم العلماء فيما بينهم على نتائج إرتفاع درجات الحرارة على كوكب الأرض حيث يرى بعضهم أن لهذا الإرتفاع بعض الفوائد المهمة بينما يرى البعض الآخر أنه قد يتسبب في جفاف وقلة المياه ويرى البعض رأياً مخالفاً ومغايرا.. على غير قول العلماء فإن عامة الناس يتصببون عرقاً من شدة حرارة الطقس.. وعلى نظرة أخرى ترى أن إرتفاع درجات الحرارة سيؤدي إلى إرتفاع أسعار الخضروات خاصة الطماطم والتي هي معيار «نحن النساء المتعاملات مع بكاسي الطماطم».. وقبل وقت قريب كنا نشتري الكيلو بجنيه واحد ولكن مع مقدم هذا الإرتفاع الحراري صرنا نكتفي بنصف ما كنا نشتري من كميات مثلاً حيث كنا نعد منها الصلصة الطازجة للطبخات المختلفة والسلطات اللذيذة.. إذن الحرارة الزائدة أدخلتنا في دائرة «بان كي مون» صاحب نظرية إن مشكلة دارفور تنتهي في خلاصتها إلى الإحتباس الحراري.. رغم أن هذه الظاهرة تعد حتى الآن لغزاً غامضاً ومحيراً إلا أن معدلات الضيق والتذمر قد بلغت مداها.. وحرارة الليل بالذات «صعبة جداً» حيث يقال إنها نتيجة لكثافة الغيوم بالسماء وأحتفاظها بالحرارة المنبعثة من سطح الأرض ولا تسربها للأجواء العليا أو الفضاء فيما يعرف بـ«دفئية الأرض».. إذن عندما يقول لك أحدهم «الواطة دايرة تنشق وتبلعنا» فاعرف أنه يشتكي من حرارة الأرض.. واضحت الليالي غير عليلة الأجواء بل سهر وعطش دائم لا تطفيه برودة المياه التي تصادف هذه الأيام قطوعات متكررة عسى ولعل لا تكون نتيجة للتبخر الذي تحتمه درجات الحرارة التي خرجت عن المألوف.. وأطرف ما أعجبني في إستعمال الكلمات ذات العلاقة بإرتفاع درجات الحرارة أن يقول لك أحدهم«مسخنين» «يعني مفلسين» فهل يعني هذا أن الطقس أفلس عن الأجواء الباردة الندية.

آخر الكلام :أكيد الكل متضايق من أرتفاع الحرارة.. ويعكس ذلك الضيق بصورة واضحة.. فزيادة معدلات «صرة الوش» مرتفعة جداً هذه الأيام تلاحظ ذلك في المواقف والملمات وفي قلب المركبات العامة.. «ربنا يبرد جوف الجميع».
سياج – آخر لحظة العدد980