جعفر عباس

دون دان دنغ بانغ *

[JUSTIFY]
دون دان دنغ بانغ *

قالت وكالة الأنباء الصينية الرسمية شينخوا، إن في الصين حاليا 22 مليون رجل يعانون من العنوسة، بسبب نقص المعروض من الفتيات في سوق الزواج. يعني الصين فيها معدلات نمو اقتصادي غير مسبوقة، وعمران وصناعة ونهضة علمية، ولكن عدد الرجال أكثر من عدد النساء بكثير، بل سيصل العجز في ميزان المدفوعات بين الجنسين إلى 30 مليوناً لصالح النساء بعد نحو عشرة أعوام.. يعني سيكون هناك عشرات الملايين من الرجال الصينيين ما بين سن العشرين والـ 45 بائرين، لا يجدون امرأة «تعبِّرهم»، وحاليا يولد في الريف الصيني سنويا 123 ولدا مقابل كل 100 بنت، بينما النسبة الطبيعية للمواليد من الجنسين في كل أنحاء العالم، في حدود 103 بنات مقابل 107 أولاد. واختل ميزان القوى لصالح النساء لأن المجتمع الصيني الريفي في معظمه «ضد» النساء، فكل زوجين بحكم القانون ملزمان بإنجاب طفل واحد فقط كحد أقصى، ولو لم تنجب كلش/ بالمرة تكون مواطناً مثالياً وقدوة.. وفي وجود التصوير بالموجات الصوتية يدفع الصينيون الشيء الفلاني لمعرفة نوع الجنين، ولو طلع بنت كلها كم نطة بالحبل أو شربة دواء ملين، ويحدث إسقاط الجنين،.. وحتى لو تطلب الأمر تدخل طب السوق السوداء فإن الأزواج يميلون إلى التخلص من الأجنة الأنثوية، لأن المسألة تتعلق بمفاهيم أن «الولد منتج والبنت عالة، والولد أكثر إنتاجية في الحقل من البنت».
كلما زرت الخرطوم لاحظت ان أعداد الصينيين في شوارعها يكاد يناهز أعداد الهنود في دبي، فهناك شيء في السودان لا نراه نحن أهل البلاد، ولا يراه اخوتنا العرب يجعل الصينيين يتقاطرون عليه بكميات تجارية.. أنا لا أتكلم هنا عن الصينيين العاملين في المشاريع الضخمة في مجال النفط أو بناء الجسور والطرق، بل الصينيين العاديين الذين يعملون في مهن هامشية.. بعضهم باعة جائلون، وبعضهم عمالة يدوية، ويا خوفي من ان يعمل بعض السودانيين بنصيحة الدكتور حسن الترابي عندما كان الكل في الكل في الحكم ما بين عام 1989 و1999، فقد قال الرجل إنه يشجع التزاوج مع الصينيين حتى ينشأ جيل من السودانيين يحترم العمل ويتسم بالانضباط، وبعد هذا يزعل السودانيون إذا سمعوا آخرين من جنسيات عربية يؤلفون النكات حول كسلهم.. شيخكم الترابي «زاتو» قال إنكم بحاجة إلى تحسين النسل كي تصبحوا منتجين! وش رأيكم؟
ولست ممن يعارضون الزواج بالأجانب والأجنبيات في حال التكافؤ في كل النواحي الأساسية بين الطرفين، ولكنني بصراحة لست متحمسا لزواج الرجال السودانيين بصينيات، (دعك من تزويج بناتنا لفائض الرجال الصينيين): تخيل مولودا لونه ما بين الأصفر والأسمر، سيتم حجزه فور ولادته في العناية الفائقة لأن الأطباء سيحسبون أنه مصاب بالتهاب وبائي في الكبد جعل لونه مثل لون إبريق النحاس.. بالمناسبة عارضة الأزياء الحسناء السوداء نيومي/ نعومي كامبل أمها صينية، وأبوها «من عندنا» ولكن الشاذ لا حكم له ولا يتخذ قياسا.
كلما سألني الإخوة الخليجيون لماذا يقولون ان السودانيين كسالى وهل هناك مدينة اسمها كسلا تمجيدا للكسل؟ أسارع بالرد وأقول لهم نعم هنالك مدينة اسمها كسلا، بل عندنا مدينة اسمها «فشلا» أيضا، ولو كان للمدينتين صلة بالكسل والفشل فذلك أمر حدث في عام 1956 ولم يكن معروفا قبلها.. ففي تلك السنة انضم السودان إلى الجامعة العربية!!
* عبارة صينية تعني: زوجة لله يا محسنين.
[/JUSTIFY]

جعفر عباس
[email]jafabbas19@gmail.com[/email]

تعليق واحد

  1. أستاذنا أبو الجعافر – سبق لى الزواج بمهاجرة صينية أثناء أقامتى بتورنتو كندا فى أوسط التسعينات – و أقول لك عن تجربة أمتدت لحوالى ثلاثة سنوات – بأن الصينية مسيخة مساخة لاتطاق ولاطعم لها – و كما يقول اليمنيون (مافيها ملح ) – وصدقنى زولاتنا السودانيات طاعمات جنس طعامة لاتجدها الا فى حبايبنا و جيراننا الحبوش – و لذلك فوصيتى لمن أراد الزواج فعليه بالسودانية فمن لم يستطع فعليه ببنت الامهرا- ولك تحياتى .