نور الدين مدني
التعايش فى ظل التنوع
* لذلك نقف مع كل خطوة تتجه نحو الوسطية والاعتدال فى حياتنا العقدية والفكرية والسياسية والاجتماعية، ليس فقط لان الله سبحانه وتعالي جعلنا امة وسطا ولكن لان الوسطية والاعتدال يحفظان مناخ التعايش السلمي فى الداخل ومع الخارج.
* نقول هذا بمناسبة مؤتمر التعايش السلمي فى عالم متنوع الذى عقد فى قاعة الصداقة فى الاسبوع الثاني من هذا الشهر تحت رعاية واشراف الشيخ محمد الشيخ حسن الفاتح قريب الله التى نظمته منظمة الاحسان الخيرية بالتعاون مع منظمة راديكال ميدل وي العالمية.
* وكما ذكر الامين العام لمنظمة الاحسان الخيرية د.جعفر محمد فرح فى افتتاح المؤتمر فان هذه المبادرة انما تهدف لبناء تحالف عالمي وسطي لنبذ الفتن والغلو فى البلاد وانها يمكن ان تكون نواة لانطلاقة منظمة الاحسان العالمية بالشراكة من منظمة راديكال ميدل وي العالمية للعمل على نطاق اوسع مع كل الجماعات والمنظمات المحلية والاقليمية والعالمية الساعية لحماية التعايش الانساني فى العالم.
* كما ان تبني المنظمة لانشاء مركز البروفيسور الشيخ حسن الشيخ الفاتح قريب الله للدراسات المقارنة والتطبيقية لارساء واعلاء قيم التواصل والوسطية بين الشعوب فى بلداننا وفى العالم اجمع خطوة متقدمة لتأسيس دعامة علمية دينية تهدف لاشاعة ثقافة السلام والتعايش والاعتراف المتبادل وسط الامم والشعوب.
* كما قال نائب رئيس منظمة راديكال ميدل وي العالمية عبدالرحمن مالك فى ذات المؤتمر فان التعايش فى عالم متنوع فى ظل الاوضاع الحالية ضروري لتعزيز التعايش بين المسلمين وغير المسلمين فى جميع انحاء العالم خاصة وان تطبيق العدالة والمساواة والسلام من مبادئ ديننا الحنيف.
* وجاءت كلمة الشيخ محمد الشيخ حسن الشيخ الفاتح قريب الله مرشد الطريقة السمانية مؤكدة مبادئ التعايش فى عالم متنوع التى قال انها يمكن ان تنطلق من بلادنا التى ظلت مهدا للتعايش والتجانس والتآلف بين مختلف مكونات الامة السودانية العقدية والاثنية والثقافية والفكرية.
كلام الناس- السوداني -العدد رقم 1242- 2009-4-28