صرخة في عالم خاص
الهزار بموية النار:
في الآونة الأخيرة كثرت ظاهرة الإنتقام بموية النار فإن تجرأت المرأة على واقعها الذي لا تتمنى استمراره كان نصيبها (كشحة من ماء النار على الوجه) فكانت النتائج التي يعرفها الكل تشويهاً وتغييراً لسحنة الله الجميلة كنوع من التفشي للغل الذي يضمره (الخطاب) أو الأزواج الذين تدخل علاقتهم مع المرأة في النفق الضيق رغم أن هناك تحولاً نسبياً لهذه الظاهرة بين الرجال كمثال الحالة التي تعرض لها أحد (البروفيسورات) من مجهول وحقيقة هذا المسلك الإنتقامي مسلك غير كريم لفاعله بإعتبار أنه ينم عن عجز واضح في السلوك الإجتماعي في محراب علاقة الإثنين(الكاشح والمكشوح) مثل هذه الممارسات تخلق جواً من التوتر الإجتماعي في علاقات الأفراد مع بعضهم البعض بإعتبار أنه لا توجد ضمانات تحميك من ما قد يقدم عليه من يخالفك الرأي والمنطق فإن صادف أن أحبت إحداهن أن تمازح خطيبها بقولها (يلا خلاص ما دايراك) عليها أولاً أن ترتدي قناعاً واقياً من ماء النار) لأنه سوف لن يحتمل حتى يتبين الرؤية في كلامها صدقاً أو مزاحاً ويصب قدره القاتل من هذا الماء الحارق ولا أدري ما هو إحساس (دالقي) ماء النار بعد أن يروا الوجوه متآكلة اللحمة مختلطة بالعظم خالية من التفاصيل الدقيقة للوجه الإنساني الكريم ثم هل من الممكن محاصرة هذا المسلك بردعه بأقسى العقوبات المجزية والواعظة للآخرين من تكرار نفس (الكشحة) .. أحياناً كثيرة يجد المرء نفسه مدفوعاً للتساؤل عن إمكانية حل المشاكل بالطرق المثلى عند الكل إذن ما ظهرت الصراعات والنزاعات ولكان لإختلاف الآراء طعم مغاير ونكهة خاصة ولكنها طبيعة العداء والحقد الذي لا يعرف الحد والصد.
آخر الكلام:
لا إختلاف على أن الكلمة الحلوة الطيبة بخور باطن طيب ومعبر للآخرين وبالمقابل الكلمة الحاقدة أو الجارحة ربما تقود الى طريق (ماء النار) فانظر الى أين يقودك كلامك.
سياج – آخر لحظة العدد981