الطلاق الصامت
يقول علماء النفس والاجتماع.. إن الزوج والزوجة لابد من أن يفهم كل واحد لغة تفاهم الآخر.. هذه اللغة ليس بالضرورة أن تكون منطوقة أو مكتوبة.. ولكن التفاهم هو لغة داخل لغة.. يعني الراجل لو قال “ايوا”.. بطريقة خاصة بنبرة خاصة معناها موافقة مؤكدة.. وبرضو لو قالها بطريقة مختلفة معناها ايوا مرخية.. وممكن ينط منها.. وبرضو لو سكت معناها ايوا أو لا.. وبرضو الزوجة.. لو تحركت بصورة معينة معناها هي تطلب شي معين.. ولو تصرف الزوج اي تصرف يكون رد فعل الزوجة غير منطوق ولكن هناك تصرف يصدر منها يدل على قبول أو رفض تصرف الزوج.. الحاجات دي كلها بتجي بالعُشرة ومعرفة كل لنفسية ولغة تفاهم الآخر.. ولاستمرارية الحياة لابد من تقديم تنازلات من كل طرف.. ولغة التفاهم لا يستطيع اي منهما تغيرها لأنها جزء منه.. ولابد من قبولها.. وسوء الفهم يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه..
تبدأ حالات الطلاق بـــــ (الخرس العاطفي) غالبا في السنة الخامسة من الزواج.. يعني ما في ولا كلمة حلوة لكن الحياة مستمرة.. والعلاقة الحميمية تصبح عادة من أجل الحفاظ على النوع البشري من الانقراض، أداء واجب من الزوجة وإفراغ شحنة غريزية من الزوج.. ثم كوز موية.. ثم سفة.. ثم نومة.. ثم قومة.. ثم مد قدوم.. عدم ونسة.. وان في ونسة تبقي مناكفة، (الخرس العاطفي) يتطور الي طلاق شبه صامت..
الطلاق شبه الصامت أو المؤقت.. انفصال عاطفي وجسدي في فترات متباعدة.. يعني يكضمو من بعض عدييييييل لمدة يوم يومين شهر شهرين.. متواصلات.. تعقبها فترة نضم مدة قصيرة.. تتخللها حالات تبادل اتهامات وكواسة للمشاكل وخلق مشكلة أو استدعاء مشكلة قديمة ويدورو فيها من الأول.. ثم كضمة أخرى.. ودا يطور الي الطلاق الصامت.
الطلاق الصامت.. انفصال جسدي وعاطفي ومكاني “كل جركانة في مكانا”.. يكونو قنعو من بعض ظاهر وباطن وباتفاق غير معلن.. يقعدو مع بعض عشان الوليدات وعشان الناس بس يشوفوهم.. ولما يجو ضيوف يقعدو يضاحكو ويتونسو.. وأول ما الضيوف يمرقو كل زول يمد طرومتو ويقبل غادي.. قد يستمر الحال إلى أن يموت احد الزوجين.. أو يتحول تحت الضغط النفسي والعاطفي الي طلاق منطوق ومعلن..
الطلاق المنطوق ومعلن.. كل زول يمشي على أهلو.. وكل قرد يطلع شدرتو.. والوليدات تحت الشدر.. يشلقو ويعاينو كل مرة لي واحد فيهم.. ويتمحنو.. ويسعلو بعض “يا ربي نطلع مع منو في شدرتو؟”..
في الطلاق الصامت أو الخرس العاطفي:- قالت لها وهي تونسها “سحروهم وحات الله، جيرانا ديل قالو اطالقو .. المرا اسمها سناء وعبد اللطيف راجلا .. حلااااااتهم.. جيراناً لينا ليهم سنة.. في بيتهم تحلفي ما بتقولي في زول.. حسهم دا ما بتسمعيهو.. إلا كان عبد اللطيف ينحنح.. واللا سناء تعطس”!!.. وحلاااااتهم دي معناها ان الحلوين الوضعو حد للصمت بتاعهم دا كانو بيمرو بطلاق صامت أو أضعف الايمان خرس عاطفي..
*أوصيكـ(ن)ـم بقراءة كتاب (الرجال من المريخ والنساء من الزهرة) للكاتب/ جون قراي.
الباب البجيب الريح- صحيفة اليوم التالي