صلاح الدين عووضة

الخازوق ؟!!


[JUSTIFY]
الخازوق ؟!!

*موقفٌ مضحك جمع يوماً بيني والممثل فيصل أحمد سعد وصديقي الصحفي – وسكتير إتحاد الفنانين سابقاً – عادل الصول ..
* فبعد أن شك الصول في تعرف فيصل علي قال له : (ده الأستاذ فلان الفلاني بالصحيفة الفلانية)..
*فصرخ الممثل سائلاً بطريقة مسرحية وهو يوجه حديثه لي :(وقبل الصحيفة الفلانية دي كنت وين؟)..
*فأجبته ضاحكاً – وأنا أحاول استيعاب مغزى سؤاله – : (كنت في الصحيفة العلانية)..
*وعنما تكرر السؤال ذاته أجبته باسماً : (كنت في الصحيفة الفلتكانية) ..
*وعندما تكرر للمرة الثالثة أجبته متجهماً : (كنت في الجريدة الترتكانية) ..
*أما في المرة الرابعة فأجبته غاضباً : (كنت في بطن أمي !!) ..
*وأدركت حينها لِمَ (تقزم) المسرح في بلادنا واشتكى من العطالة الممثلون..
*ليس لأن ممثلاً (معروفاً) لم (يتعرف) على كاتب هذه السطور وإنما لإنعدام (معرفة) جيل اليوم – من المسرحيين- براهننا السياسي..
*فالمتابع لأحوال السياسة سيتابع – تلقائياً – ما يُنشر عنها في الصحف ..
*ومن يتابع الذي يُنشر هذا لا يمكن ألا يجد صاحب هذه الزاوية (مقمبراً) في إحداها..
*فإذا كان (الجاهل) هذا مسرحياً فكيف له – إذاً – أن يعمل على توصيل (رسالة!!) المسرح كما يفعل نظراء له في مصر (القريبة دي)على سبيل المثال ؟!..
*وصديقي مخرج الروائع عصام الدين الصائغ أبى إلا أن يزيد من (ألمي!!) تجاه كثيرين من أبناء جيل الإنقاذ هذا ..
*فقد ذكر لي – البارحة – ما لم أدر إزاءه أأضحك أم أبكي أم (تغلبني القراية) ..
*فمن بين نحو عشرين متقدماً لوظائف مذيعين لم ينجح – في المعاينة – سوى أربعة (بالتيلة!!)..
*والسؤال ذو الصلة بمجال الصحافة – تحديداً – هو الذي دفعت الإجابة عنه المبدع عمر الجزلي إلى أن يرفع كفيه قائلاً : (الفاتحة على السودان!!) ..
*فقد أضحى فضل الله محمد وكمال حسن بخيت وشخصي (مخرجين) – بقدرة قادر – عند (طبيب الإمتياز!!) الجالس أمام اللجنة ليصير مذيعاً..
*ومن ثم فإن أغنية (الجريدة) الشهيرة هي محض (ديكور) – في نظر اسم الله عليه طبيب الإمتياز – من أعمال (المخرج!!) فضل الله محمد ومساعدة (عامل البلاتوه) محمد الأمين ..
*أما حاملة شهادة (الماجستير!!) – نعم الماجستير – فقد غدا عندها أديبنا الطيب صالح (مطرباً) يتغنى بأغنيةٍ إسمها (موسم الهجرة) ..
*وثالثة (جامعية) – تخصص (إعلام!!) – جعلت (الإعلامي) الرقم محمد صالح فهمي يتململ في قبره وهي تقول حين سُئلت عنه وده يطلع منو كمان ؟!) ..
*و(تطلع) أرواحنا نحن مع (طلوع) روح السودان الذي ترحم عليه الجزلي حين (طلعنا) الطبيب – أنا وكمال وفضل الله – (مخرجين) ..
*و(تطلع) أصواتنا تغني – نحن الثلاثة – تباكياً على حال صحافةٍ لا (يطالعها) مسرحيو زماننا هذا : (واناري الما بقيت مخرج!!)..
*و(من الأقلام) – يا حميد – (أبت تطلع) و(من المجهول طلع خازوق!!)..
*وليتنا لم (نطلَع)- لوكنا (نطلِع) الغيب – من (بطون أمهاتنا !!!!) .
[/JUSTIFY]

بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة


تعليق واحد

  1. ياخى الزول ده عارف انك كل شهر بتكتب فى جريده مختلفه .. عشان كده قعد يسألك بالطريقه دى … ما تفسر السؤال حسب هواك