إعادة المعاني للبيت
< .. لا تفهم ما يجري اليوم من أحداث لسبب هو.. أن المعاني (شردت) من جوف الكلمات. < .. وإعادة المعاني للكلمات شيء يقلب كل شيء. < والأحزاب تبحث عن الديمقراطية.. < .. جملة مفيدة.. نعم. < لكن الصادق المهدي والميرغني كلاهما هو قائد الحزب منذ الستينيات. < وعقلك يعجز عن تصور الصادق المهدي جالساً في اجتماع الحزب.. عضو يطلب الإذن للحديث.. ورئيس الحزب يمنعه. < والميرغني مثلها. < وفي الشيوعي عبد الخالق رئيس حتى الموت.. ونقد رئيس حتى الموت. < والترابي. < .. وهذه هي الأحزاب .. الديمقراطية!! < .. ومن إعادة المعاني للكلمات. < الشيوعي يتحدث عن الديمقراطية.. بينما الشيوعي هو الحزب الوحيد = في الأرض = الذي لا يقبل بوجود حزب آخر معه في أي بلد يحكمه. < والشيوعي يغني للديمقراطية.. بينما الاسم الرسمي للحزب الشيوعي هو «ديكتاتورية الطبقة العاملة».. ديكتاتورية.. نعم. < .. والشيوعي يغني للإنسانية.. (محل السجن مستشفى) بينما الشيوعي هو أول حزب يدخل المجازر في الحياة السياسية السودانية (أبا ودار الضيافة و...و..). < والأحزاب تنهار لأنها لا تريد أن تتجدد. < والإسلامي ينهار لأنه يريد أن يتجدد..!! (3) < والإسلامي ينهار لسبب بسيط هو أنه يتجاهل حقائق الوجود. < والإسلامي يطلق الحوار الرائع.. < وعلى هامش كتاب رائع يطلقه الوطني = قريباً = نكتب جملة تقول.. حديث فصيح رائع .. لكن : البطون الجائعة هي مخلوق لا أذان له. < .. والإسلامي ينهار لسبب بسيط هو أننا نقرأ زحام الصحف عن اعتقال الصادق ومحاكمة المرتدة. < ونكتب على هامش الصحف : حزب ينغمس في قضايا إن هو كسبها لن يكسب شيئاً.. وإن هو خسرها خسر كل شيء.. (4) < والمجتمع كله ينهار لأنه يتجاهل قراءة ما حوله. < والجنوب يجتمع.. أيام الحرب لأنه يجتمع (ضد) الشمال. < وجماعات مصر أيام مبارك تجتمع لأنها تجتمع (ضد) مبارك. < وجماعات تونس أيام زين العابدين تجتمع لأنها تجتمع (ضد) زين العابدين. < وجماعات ليبيا أيام القذافي تجتمع لأنها تجتمع (ضد) القذافي. < والعدو المشترك حين يذهب تلتفت الجماعات هذه ليذبح بعضها بعضاً. ولا شيء مثل السودان اليوم تجتمع فيه الجماعات المهتاجة المسلحة (ضد) الخرطوم.. < حتى إذا ذهبت الخرطوم أصبح السودان هو الخراب الأكبر. < الخطة هي هذه.. والوطني يعجز عن شرح هذا للناس. (5) < وحديث الوطني إذن عن الحوار هو شيء ينسى الطرف الآخر للحوار.. < البطون.. < وحديث المجتمع ينسى حقائق ما ينطلق حوله في العالم. < والأحزاب التي تصنع الخراب هي شيء ينسى حقائق العالم اليوم. < .. وأن الفئران التي تأكل سد مأرب هي أول من يغرقه الطوفان.. < وهؤلاء وهؤلاء كلهم ينسى أن السودان اليوم يوضع داخل الدائرة القاتلة. < الدائرة التي تقول :( لا سمع إلا بعد ملء البطون.. بينما لا ملء للبطون إلا بعد السمع).. < .. هل عرفت لماذا أبعدوا الروح الإسلامية؟ < لأنها الوحيدة التي تتعامل مع مثل هذه الدائرة وتحطمها. [/SIZE][/JUSTIFY]آخر الليل - اسحق احمد فضل الله صحيفة الانتباهة [EMAIL]akhrallail@gmail.com[/EMAIL]