أقراط وسلاسل وأساور
*ذات مشهد مروري مرتبك على عصر السيد الوالي عبد الحليم المتعافي اقترحت السيناريو الآتي:
*أن يبدأ السيد الوالي بإغلاق كل هواتفه، ثم يجعل كل الذين من حوله يذهبون في إجازة ليوم واحد، أن تأتي له سكرتاريته بفنجان قهوة قبل أن تلتحق هي الأخرى بركب المغادرين.
*أن يجري السيد الوالي اجتماعاً من طرف واحد، الحضور السيد الوالي وذهن مستيقظ خالٍ من أي تداخلات، ثم يضع أمامه ورقة بيضاء وقلم رصاص.
*يبدأ السيد الوالي بكتابة نسب تقديرية للشرائح التي تدخل يومياً إلى (المنطقة الخضراء)، أعني المنطقة المرتبكة مرورياً، التي تقع ما بين النيلين الأزرق والأبيض ومطار الخرطوم.
*كأن يجعل عشرين بالمائة نسبة لشريحة الطلاب الذين يقصدون يومياً جامعات الخرطوم والسودان والنيلين والكليات الأخرى.
*وعشرين بالمائة أخرى للذين يقصدون مؤسسات الاستشفاء، مشفى الخرطوم التعليمي وتوابعه المراكز الصحية ومراكز التشخيص والمستشفيات الخاصة.
عشرين بالمائة أعداد العاملين وجموع الذين يقصدون الوزارات والمؤسات والهيئات الحكومية التي تتركز في هذه المنطقة.
*عشرة بالمائة هم الذين يقصدون هيئة السكة الحديد ومطار الخرطوم من مستقبلين ومسافرين وعاملين ومغادرين.
*عشرة بالمائة هي نسبة العاملين أوالبايعين والمشترين في السوق الأفرنجي والعربي وأسواق المواقف وأرصفة المدينة.
*انتهى الاجتماع بكتابة التوصيات التي تأتي في مقدمتها التوقف عن صناعة المزيد من الجسور في هذه الظروف الضاغطة والبدء في عمليات إخراج الخرطوم عن الخرطوم، ذلك لأن ثمن جسر واحد قد يذهب إلى الأربعين مليون دولار قد يكفي لتشييد ثلاث مدن جامعية في الجيلي والجبل وأمضبان، فبدلاً أن تتدفق الجماهير إلى وسط المدينة يومياً نجعل الخدمات هي التي تذهب إليهم في الأطراف.
*لنبدأ بإخراج الجامعات من وسط الخرطوم ثم المستشفيات والمؤسسات الحكومية والأسواق والمناطق العسكرية لنترك فقط في وسط الخرطوم القصر الجمهوري والمصارف الكبيرة والفنادق.
*صحيح قد أتى بعد ذلك ما يُعرف (بالمخطط الهيكلي) للعاصمة الخرطوم وتبني خارطة الطريق هذه، وقد شرع في عمليات نقل المطار إلى ما بعد الصالحة بأمدرمان ومحطة ركاب هيئة السكة حديد إلى مدينة بحري.
*وحكومة الولاية تخرج الآن إلى مشارف مدينة الدرجة الثالثة بالخرطوم والمستشفيات ترحل.
*غير أن الخطوة الأهم لم يحدث فيها شيء يذكر، أعني الجامعات وفي مقدمتها جامعة الخرطوم ولنبدأ بهذه الخطوة.
*بحيث لم تعد هذه المنطقة التي تقع تحت أزيز الطائرات ومداخن السيارات وضجيج المركبات لم تعد بيئة مناسبة لتلقي العلم والمعرفة، وفاقم من هذه الحالة استخدام الحركات والأحزاب الطلاب وقوداً للمتحركات السياسية، فضلاً على الاستفادة من هذه المباني الأثرية في تشكيل ملامح سياحية وفندقية..
ملاذات آمنه – صحيفة اليوم التالي
[EMAIL]Malazat123@gmail.com[/EMAIL]