جمال علي حسن

بين حميدتي وقوش.. “شكلك مش غريب”!


[JUSTIFY]
بين حميدتي وقوش.. “شكلك مش غريب”!

تأثير الاسم أو اللقب على صناعة الشهرة السريعة أمر ثابت لا خلاف فيه، وفي معاني الأسماء ودلالاتها حديث كثير لا يسع المجال للخوض فيه الآن، لكن البحث عن لقب مميز يكون هو أول شيء يفكر فيه كل شخص تناديه منصة الشهرة لتحقيق الانتشار السريع، خاصة أهل الفن ونجوم كرة القدم ونجوم السياسة أيضاً، حين لا تكون أسماءهم الحقيقية ملهمة ومؤثرة أو بها طاقة إيحائية تدعم شهرة وانتشار الاسم وتدعم مكانة النجم في مجاله.
ولذلك أضاف اسم قائد الانقلاب المصري (السيسي) قيمة إضافية لشخصية الرجل قد لا تتوفر فيه، لكن الاسم يجعلك تتخيل أن الشخصية تتقن التكتيك السياسي، وتمتلك قدرات هائلة على الاختراق والانتقال الآمن السريع.
في الوقت الذي لم يكن يوحي اسم (مرسي) بالخوف، فهو اسم سفائني هادئ ووديع (محل ما يمسي يرسي)، وكذلك اسم منافس السيسي الآن حامدين صباحي الذي لا يترك اسمه إيحاءات بقوة الرجل وقدرته على مواجهة التحدي، بل يوحي بأن صاحب الاسم شخص رومانتيكي حميم مستسلم وهادئ ورقيق، لكنه في ذات الوقت يوحي بأنه رجل طيب ومسالم… إلخ.
أما مدير المخابرات السودانية السابق (قوش).. فلفظ اللقب فقط يكفي لترك انطباع بقوة الرجل.. لا أدري، لكنه اسم مخيف.. هل هو حرف الشين والقاف.. أم غرابة اللفظ هي التي تركت انطباعاً بأن شخصية الرجل شخصية أمنية خطيرة؟.. ثم يضاف إلى ذلك شكل قوش ووجهه ونظارته السوداء وصرامة تقاسيم وجهه وابتسامته الحبيسة في زنزانة الجدية..
الشكل العام مع اللقب مع بعض (الإكساسيريس) صنعت من قوش شخصية مهابة يحسب الناس لها ألف حساب.
(حميدتي) النجم الأمني اللامع.. ورامبو الإنقاذ الجديد، غذَّاه الخيال (الإسفيري) بشحنات أسطورية بقصد تصويره كشخصية سينمائية خارقة.. قائد قوات الدعم السريع.. (حميدتي) الاسم غريب جداً، فلو كان حمدتو.. أو حمد أو حميد أو حامد أو محمود أو حميدتو أو حامدين أو حميدان.. لكان الأمر عادياً لكنه (حميدتي) لقب خطير لأنه غريب وجديد.. حروفه ليست من الحروف المتألقة الموحية القوية، لكن اللقب مضافاً إليه (الدعم السريع)، ومضافاً إليه خيال الإعلام ومقالات الصحافة.. حقق رقماً قياسياً في الانتشار السريع.
ونستطيع أن نقول إن اسم (حميدتي) دخل غرفة إنتاج الشخصية مثل الغرفة التي يدخل إليها من يقدمون برنامج (شكلك مش غريب) على (الأم بي سي) هذه الأيام، فخرج منها على هيئة (قوش) جديد.. في الساحة الأمنية في السودان.
استقبل هاتفي معظم قصص وحكايات (الواتس اب) ولكن حين طالعت حوارات (حميدتي) في الصحف، شعرت أن الرجل على وعي كامل بما يحدث له من انتشار سريع جداً في وقت قصير، ولا أزال أتفكر فيما قاله إنه (لا يحب السياسة) وأتذكر آخرين لم يكونوا يحبونها لكنها أخيراً أحبتهم.. إذن هو (حميدتي) وكفى.!!

[/JUSTIFY] جنة الشوك – صحيفة اليوم التالي


تعليق واحد

  1. واين الموضوعية وانت تترك كل فظائع ّالتتار الجنجويد وتتكلم عن الاسم أليس ما تفعله هو الانصرافية بعينها؟؟ انه اسلوب حفظناه عن ظهر قلب، وهو عندما تدلهم الامور وتطفو الفضائح علي السطح تنحو الحكومة نحو الاشياء الانصرافية لصرف الانظار وتشتيت الانتباه انه اسلوب الامن او ما يعرف ب”تشتيت اللعب” وانت بادراك منك او بدونه تنحو ذات المنحي. نحن لايهمنا ان كان اسمه حميدتي او غيره بقدر ما يهمنا فعله. انت من قبل كتبت بان “جمال الوالي ليس ملزما بأن يدفع من ماله الخاص” فانت امام خيارين لا ثالث لهما فاما انك ساذج غرير لا تدري ما هو اصل ثروة الوالي أو انك تدري حق الادراك ولكنك تخدم خط الحكومة وتروج لتجارتها البائرة.