نور الدين مدني

الحرية والسلام الاجتماعي

[ALIGN=CENTER]الحرية والسلام الاجتماعي [/ALIGN] * ان احتفالنا باليوم العالمي لحرية الصحافة فرصة لتأكيد موقفنا الداعي لعدم تقييد حرية التعبير والنشر وتلقي ونشر المعلومات والمطبوعات حسب ما ورد في الدستور وللاتفاق على قانون للصحافة والمطبوعات الصحفية يعزز حرية الصحافة ويحميها من الاختراقات وسوء الاستغلال.
* في ذات الوقت نلتزم ونسعى لان تلتزم كل وسائل الاعلام والمؤسسات الصحافية باخلاقيات المهنة وبعدم اثارة الكراهية الدينية او العرقية او العنصرية او الثقافية وان تنأى بنفسها من التحريض على العنف والحرب.
* نقول هذا ليس لان حرية الصحافة هي الرئة التي نتنفس بها، وانما لان بلادنا في امس الحاجة إلى تعزيز اجواء الحريات بعيدا عن مزالق اثارة الكراهية الدينية والعرقية والعنصرية لان ذلك السبيل القويم لتأمين ما تم من سلام خاصة في الجنوب ولاستكمال العملية السلمية خاصة في دارفور.
* عندما ندعو للتضامن المهني وسط الصحفيين والاعلاميين فاننا لا ننطلق من موقف سياسي حزبي رغم كفالة الحق لكل الصحفيين والاعلاميين للتعبير عن مواقفهم الفكرية والسياسية وانما انطلاقا من موقف مبدئي نرى انه ضروري للحفاظ على وحدة البلاد ارضا وشعبا وتأمين السلام الاجتماعي وبناء الديمقراطية على قواعد الاعتراف المتبادل بين كل مكونات الامة وبكامل حقوقها العقدية والفكرية والسياسية والاقتصادية والعدلية والامنية.
* نعلم اننا نخطئ ونصيب ولا نطلب حصانة غير حصانة القانون والعدل، لذلك ظللنا نطالب بحصر العقوبة على الخطأ ووفق القانون والاجراءات القانونية بحيث لا تعاقب الصحيفة بالايقاف الاداري لاجل مفتوح دون ان يعني ذلك اننا نبرئ المخطئ او ندافع عنه.
* لذلك ايضا نطالب بتنفيذ ما جاء في الدستور بشأن كفالة الدولة لحرية الصحافة ووسائل الاعلام الاخرى وفقا لما ينظمه القانون في مجتمع ديمقراطي ونضع خطوطا كثيرة تحت جملة في مجتمع ديمقراطي، لا يهم بعد ذلك من اين جاء هذا القانون من المؤتمر الوطني ام من الحركة الشعبية أم منهما او من غيرهما المهم في رأينا ان يجئ هذا القانون معززا لحرية الصحافة والاعلام وليس قيدا عليها.

كلام الناس- السوداني -العدد رقم 1247- 2009-5-3