نور الدين مدني
التصريحات العدائية لماذا؟
* لذلك ظللنا نقول ان الوضع السياسي لم يعد يحتمل هذه الفتن التي تؤجج نيران العصبية العقدية والاثنية في وطن ظل أهله يتعايشون في سلام وأمان وتعايش قبل ان تفرقهم هذه الخلافات السياسية الفوقية التي تدار بعيداً عن هموم المواطنين وقضاياهم وتطلعاتهم المشروعة في حياة حرة كريمة يتمتعون فيها بكامل حقوقهم المشروعة في وطنهم بما في ذلك حقهم في الحكم.
* لذلك أيضاً نحرص على دفع الحراك السياسي السلمي الذي لا نريده ان يكون حصرياً على حزب ولا ينبغي ان يوجه لاقصاء حزب أو كيان أو حركة سياسية مهما كانت الأسباب والمبررات، وان نترك للمواطنين حرية اختيار من يمثلهم بكامل إرادتهم الحرة عبر صناديق الانتخابات الحرة النزيهة.
* ولعلها فرصة نحيي فيها دائرة المعلومات ودائرة الإعلام والثقافة بحزب الأمة القومي لاهتمامها بأمر الانتخابات وعقد ورشة خاصة بمقر الحزب بأم درمان نهار الجمعة الماضية تحت عنوان دور الإعلام في الانتخابات القادمة.
* اننا نعلم ان الذين يديرون المعركة الانتخابية عبر التصريحات التجريمية والتصنيفات السياسية المسبقة ليسوا حريصين على إقامة انتخابات حرة نزيهة لأنهم في قرارة أنفسهم يخشون النتيجة التي قد تفاجئهم بها الجماهير المتطلعة للتغيير نحو الأفضل.
* ولسنا في عجلة من أمرنا، ولكننا نقدر أية خطوة ايجابية تجاه الحراك السياسي وندفع بقوة أية خطوة نحو الإصلاح القانوني المطلوب لإستكمال العملية السلمية والتحول الديمقراطي، ونحن على يقين ان المستقبل للأجيال القادمة سيكون أفضل في ظل مناخ سياسي معافى تتنافس فيه الأحزاب والتنظيمات السياسية، حول أفكار وبرامج سياسية واقتصادية وتنموية.
* لذلك أيضاً نحن مع النداء الوطني الذي وجهه الإمام الصادق المهدي لكل الأحزاب والتنظيمات والكيانات السياسية في خطبة الجمعة أمس الأول بمسجد الهجرة بود نوباوي لمواجهة المخاطر التي تواجه البلاد باتحاد الكلمة حول السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل.
* هذا يستوجب تهيئة المناخ السياسي والفكري وتعزيز الحريات وتنقية القوانين من المواد المقيدة للحريات بدلاً من حرب التصريحات العدائية التجريمية.[/ALIGN]
كلام الناس – السوداني-العدد رقم:944 – 2008-06-29
noradin@msn.com