زهير السراج

زهور الحياة


[ALIGN=CENTER]زهور الحياة !![/ALIGN] * هو طريق طويل إرتضيناه لنمشيه معاً ضد مرضٍ خبيث تزايدت أعداد المصابين به من بنى شعبنا الطيبين في الآونة الأخيرة بصورة مخيفة شيباً وشباباً.. مرض لا يفرق بين إمرأةٍ وطفل..

* ولمعرفتنا العميقة بصعوبة هذا الأمر وضخامة حجمه وطبيعة العمل الطوعي بالسودان خاصة ونحن مجموعة من الشباب المتطوعين لسنا منظمة أو جمعية رسمية وليس لدينا أي لون سياسي…

* لكل ما تقدم ولرغبتنا الأكيدة في مواصلة هذا المشوار بلا إنقطاع أو إحباط، إرتأينا أن نبدأ بالأطفال فهم زهور الحياة..

* لا نتعامل مع المرض وآلامه فقط ، ولكننا نتعامل مع أدق اللحظات الإنسانية الحرجة في حياة هؤلاء الأطفال الذين لا يجيدون التعبير عن آلامهم وعذاباتهم بالإضافة إلى أوضاعهم الخاصة والتي تشكل محنة بالنسبة إلى أهاليهم الذين لا يملكون أن يفعلوا شيئاً إزاء آهاتهم الخافتة…

* نعم… كان صعباً علينا في بادئ الأمر أن نتقبل أن هذه الأجسام الغضة البريئة مصابة بالسرطان…

* وصحيح أننا تأثرنا ونحن نشاهد الدموع في أعينهم والحزن يعلو ملامحهم…

* لكنهم في نفس الوقت كانوا أقوياء يمدوننا ويمدون كل من يراهم بالأمل والقوة والصبر…

* لذا كان علينا أن نحاول قدر المستطاع أن نقدم لهم ما يزرع إبتسامات الفرح على أوجههم الصغيرة…

* لا نود أن نروي لكم قصة رحلتهم مع المعاناة والآلام والدموع…
* ولا أن ننقل لكم منظر أم تشاهد صغيرها الذي يتعثر في مشيته بينما كان يلهو مع أشقائه قبل حين وهو يركض في مستنقع موحل مظلم تشده آلاف الأيدي الغامضة.. تجره للموت جراً وهو أضعف من أن يقاوم…
ووالده مغلوب على أمره تقف أمام شجاعته سدود من مرض لا يعرف المنطق..
فكل ما ذكرنا معروف لجلكم إن لم يكن كلكم.

* ولا نود أن نسرد ما قدمناه طيلة الأشهر الماضية.. هذا إن كنا قد قدمنا شيئاً.. فليس هذا هو المهم…

* فلا يزال المئات من أطفالنا هذا إن لم يكن الآلاف في إنتظار مصير مظلم ما لم تتحد كل الجهود من أجلهم..

* لذا وكما أسلفنا، ليس المهم ما قدمنا أو ما قدم غيرنا…

* المهم ما هو آت وقادم… ما يهمنا هو ذاك الغد المولود في رحم الضباب…

* فلنتكاتف جميعاً يداً واحدة من أجل مرضى السرطان عامة ومن أجل أطفالنا منهم خاصة..

* من أجل غد أجمل فلنساهم من أجلهم بكل ما هو مستطاع ولا يجب أن نبخس قدر أية مساهمة فكلها تحدث فرقاً .

مجموعة الشباب المتطوعين بالمركز القومى للعلاج بالاشعة والطب النووى، مستشفى الذرة، وحدة سرطان الأطفال، ( نحن ) .
للاتصال والمساهمة :
0918067920
Alaa.abas@yahoo.com

تعقيب :
* دعونا نفعل شيئا لأطفالنا وآخرتنا ، وليتنى كنت من الأثرياء حتى أساهم بشئ ذى قيمة، ولكننى لا أملك غير راتبى الشهرى من صحيفة ( السودانى ) الذى يسرنى أن أتبرع بنصفه عن شهر أبريل لصالح وحدة سرطان الاطفال بمستشفى الذرة، وأرجو من عضو الجمعية الدكتورة الشابة آلاء عباس ان تتسلمه من الاخ المدير المالى الاستاذ محمد المصطفى ، له ولها ولكل من يساهم فى هذا العمل الانسانى الكبير وافر الشكر والتقدير، وأفضل الثواب من الحليم الكريم .

drzoheirali@yahoo.com
مناظير – صحيفة السوداني – العدد رقم: – 2009-05-4


تعليق واحد

  1. والله هذه لفتة بارعة منك يا سيد دكتور زهير والله لا يضيع اجر من احسن عملا ولقد كنت احاول ان اكتب بشان التبرع للاطفال المصابيين بالسرطان تعقيبا على مقالة الكاتب الكبير نور الدين مدنى ولكن لظروف خاصة بالكمبيوتر لم تصل المقالة وكنت اقترحت الاتى ان تكون هذه اللجنة على مستوى الدولة بان تخصص من خلال جلسة مجلس الوزراء من خالال السيدة وزيرة الصحة ان تبدا من الوزراء بجمع التبرعات لان هذه فيها لفتة انسانية كبيرة تدل على اهتمام راس الدولة بالانسان السودانى ثم تعلق اوراق دعائية فى الطرقات حاملة رقم حساب التبرعات وا يضا لجنة للسودانين فى الخارج تكون عبر القنصليات والسفارات كما يمكن ايضا الاتصال بالمنظمات العالمية ودعوة الاطباء العالميين لزيارة السودان كل هذه الجهود يمكن ان تسفر عن ايجاد حل ويمكن ان بنفسى ان اقوم فى لبيا من خلال القنصلية العامة بالاتصال بها من خلال خطاب رسمى من اللجنة ان نطرح هذا الامر للبعثة الدبلوماسية لان هذه الاعمال تحتاج الى تكاتف جهود رسميا وشعبيا والله لا يضيع اجر من احسن عملا هذه الاشياء لها مردودها الاجتماعى والاخلاقى فى المجتمع:cool: