منوعات

(زنقة العيد).. أيام لن ينساها الترزية

لوقت قريب كان الناس يعتمدون وبدرجة كبيرة في ملبسهم على الترزي خاصة النساء وعرفت كافة ارياف ومدن البلاد ترزي الحي الذي يعمل على خياطة ملابس العيد أو معظمها وبرزت الكثير من الطرائف والمقالب عن الترزية ايام العيد بسبب الزنقة التي يدخل فيه الترزي قبل يوم الوقفة وبهذا الوضع بين مفردات الونسة حيث تسمع عبارة «زرة ترزي في العيد» للتعبير عن موقف حرج يمر به الفرد.. وعبارة «زرة ترزي في العيد» بدأت في الثلاثينيات حسب افادات مهدي عز الدين الترزي الستاتي باحد احياء أم درمان واضاف بعد ضحكة مجلجلة «والله رجعتني لزمن بعيد زمن الخياطة في القرية بالفانوس والرتينة عندما كان الناس كلهم بلبسو من سوق الترزية وقال (انحنا كلنا جايين من الاقاليم ومرت بينا ظروف «الزنقة» وزمان في قريتنا كلها في ترزي واحد اسمو آدم أحمد وانا كنت اعمل معه تلميذاً وتحدث في الايام الاخيرة طرف ومقالب بين الزباين وعمي آدم أحمد وفي الايام الاخيرة يكون في زحمة تنتهي دائماً كلها يوم الوقفة ومما يجعل الترزي احياناً يتحايل على الزبون مرة يقول له زراير مافي ومرة تاجر الكلف قافل وكلها مخارج غالباً تنكشف يوم الوقفة والناس تزعل وترجع تتعافا وتتصافا يوم العيد.
سامي الصادق – ترزي في سوق أم درمان – قال: زرة الترزي.. دي حاجة كانت زمان «لا من كان (99%) من الناس بتلبس من سن الابرة ودي كان فيها حكايات طريفة وصفوف وتلقى الزباين مساهرين الليالي مع الترزية قبل ايام العيد بالرتينة وبعد دا كله تلقى الواحد مساهر ويعيّد بالقديم واذكر في مرة زبون جاني قبل العيد بـ (ثلاثة ايام) وقال لي داير ملابس للعيد ووعدته بأن اجهزها له قبل الوقفة ولم اتمكن وكنت فصلتها وجاني يوم الوقفة لقاها ما مخيطة وحصلت المشكلة وقال دايرها بدون خياطة وانا قلت ليهو ادفع لي اديك ليها ولولا تدخل الاخوان لكانت الأمور سارت للأسوأ.. وزاد الصادق: بعد التطورات التي حدثت وانتشار الملابس الجاهزة حكاية «زنقة العيد» هس بقت مافي والناس كلها بقت تلبس جاهز من الاسواق.

الراي العام

تعليق واحد

  1. والله الكلام ده ما كان زمان شديد لغايه 1999 كان قي ازمه شديده قي الترزيه الله يرحم ايام زمان لما كان حوز الحماح بابوقرشين ز الزياده عشره