د. مندور: الوطني يعزز التحالفات و عناصر من الحركة تخدم أهداف أجنبية
أعلن المؤتمر الوطني أنه سيعمل في المرحلة القادمة على تعزيز التحالفات التي وقعها الحزب مع القوى السياسية كاتفاقية ابوجا واتفاقية الشرق واتفاقيتي جدة والقاهرة والانطلاق بالعمل المشترك من اجل رفعة الوطن وتحقيق الاستقرار السياسي ووحدة الصف الوطني.
وقال الدكتور محمد المهدي مندور في ورقة العمل التي قدمها اليوم بقاعة الصداقة ضمن فعاليات مؤتمر القطاع السياسي حول السياسة الداخلية.
قال ان السودان يقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة من مسيرته الوطنية ومن بين مهام المرحلة التحول الديمقراطي والموقف من القوى السياسية مشيراً الي أنه قد تحقق للوطن أستقراراً في قيادته بفضل اتحاد الرؤى مع العديد من القوى الوطنية الصادقة المتمثلة في أحزاب البرنامج الوطني ثم القوى السياسية التي تربطها بالحزب اتفاقيات سياسية وحول التحول الديمقراطي قال سيادته لقد قطع نظامنا السياسي شوطاً بعيدا فى مراحل التحول الديمقرطي وأصبحت الجماهير تشارك في العملية السياسية عبر مؤسساتها الشورية حيث قام مسجل الاحزاب حتى الان بتسجيل مايربو على السبعين حزباً سياسياً استوفت كأفة شروط العمل الديمقراطي.
واكد سيادته ان المؤتمر الوطني سيقف بقوة بجانب الدستور ومقتضيات التحول الديمقراطي وسيخوض الانتخابات بثقة وعزيمة ولن يسمح بتعطيل العملية الديمقراطية من جانب الفاشلين واليائسين الدين فقدوا الثقة في تأييد الشعب وفقدوا الثقة في أحزابهم ومقبوليتهم لدى الجماهير فاصبحوا يتهربون من الانتخابات ويتعللون بالحجج الواهية ليتفادوا قرار الشعب بعد ان ملأوا الدنيا ضجيجاً بالمطالبة بالديمقراطية.
وأضاف سيادته ان الانتخابات هي ما نص عليه الدستور وهي حق الشعب في خياره الديمقراطي ولن يسمح المؤتمر الوطني بمصادرة حق الجماهير في ان يحدد خياراتها المستقبلية ويحكمها إيا كان مشيراً الي ان المرحلة القادمة ستفرز قوى سياسية متعددة وستستبين فيها المواقف إزاء التحديات التي تواجه الوطن وسيكون موقف الحزب من هذه القوى بقدر اتساق مواقفها مع الصالح الوطني وثوابت الحزب والانحياز لخيار الشعب في الوحدة والأمن والسلام والاستقلال الوطني والسيادة والتنمية الشاملة.
ومن ناحية أخرى أتهم المؤتمر الوطني بعض العناصر في الحركة الشعبية بانها جندت نفسها لخدمة اهداف أجنبية خارجة عن روح أتفاقية السلام الشامل ومغزاها الوطني فحولت الشراكة الموجودة الي مكايدات ومشاكسات انحرفت بالاتفاقية عن مراميها وأصبحت الياتها منابر لبث الاحقاد والعنصرية وسلاحا لتمزيق الوطن بإشاعة عدم الثقة وزرع العداوة والبغضاء.
وقال الدكتور محمد المهدي مندور في ورقة العمل التي قدمها اليوم بقاعة الصداقة امام مؤتمر القطاع السياسي ان ما تمخض من تجربة الحركة الشعبية في السياسة والحكم قد أوجد فرزاً في صفوفها بين العناصر المخلصة لقضية الجنوب والعناصر المتاجرة بها وان اهل الجنوب أصبحوا يفرقون بين من يخلص لقضاياهم ومن يتاجر بها.
وأكد سيادته ان المؤتمر الوطني سيعمل مع الوطنيين المخلصين من قيادات الحركة لتحقيق أهداف الاتفاقية في السلام والوحدة والتنمية.
وقال لن نسمح للفاسدين والعملاء بابتزاز الوطن ابتزازاً سياسياً ومالياً في سبيل مصالحهم الخاصة وسنعمل مع الأحزاب الجنوبية الأخرى في تنسيق كامل من أجل جنوب ديمقراطي ومن أجل الوحدة وسندافع عن حق شعبنا في الجنوب في الأمن والتنمية والسلام.
وقال دكتور مندور قد كان أملنا ان تقدم الشراكة مع الحركة الشعبية خطوات كبرى بعد اتفاقية نيفاشا دعما للسلام والاستقرار وتوفيراً للطاقات الوطنية المهدرة في الحرب حتى تحتشد في برنامج التنمية والبناء الوطني.