تحالف الإسلاميين.. يزعج التحالف
أكثر الأشياء في بلدتنا
الأحزاب والفقر وحالات الطلاق
عندنا عشرة أحزاب ونصف الحزب
في كل زقاق
كلها يسعى لبنذ الشقاق
كلها ينشق في الساعة شقين
وينشق على الشقين شقان
وينشقان عن شقيهما
من أجل تحقيق الوفاق
الشاعر أحمد مطر
*في أخبار الأمس، التحالف يتهم الدكتور الترابي بأنه يخون المعارضة بعمليات تقارب الإسلاميين، وهذه تذكرني بتلك العبارة الموغلة في الغرابة التي تقول (إن حبيبتي تخونني مع زوجها)!
*ويفترض ولصالح تماسك المرحلة الحزبية الديمقراطية أن نسعى جميعاً، يساراً ووسطاً ويميناً، إلى عمليات التئام الأحزاب من جديد، فالتعددية لا تنهض على أعمدة خرصانية، وإنما ينهض بنيانها على أحزاب قوية متماسكة.
*لا يعقل أن يكون الحزب الاتحادي الديمقرطي أصلاً وسبع نسخ، والأمة قومياً وفدرالياً وإصلاحياً ومبارك الفاضل والإمام أحمد المهدي والفكرة والقبة والمقام والتاريخ واحد واليوم.
*والإسلاميون وطنياً وشعبياً وإصلاحياً، وكلما غضب أحد يهدر بإقامة كيانه الخاص، فضلاً على الجماعات الأخرى.
*والشيوعية السودانية تفرق دم نضالاتها ما بين نسخة أصل ونسخة حق لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها وشرائح أخرى اعتمدت نضالات البندقية كالتي عليها ياسر عرمان وعبد الواحد نور، وإن ظلت تزعم بأنها قد فرزت عيشتها، إلا أن الفكرة الأم تظل هي الملهم، إن صالحت صالحوا وإن خاصمت خاصموا.
*لم يسلم القوميون العرب، فالبعثيون فرقتان والناصرين وبقية قبائل اليسار المتجزئة.
*حتى الليبراليين هم في الطريق إلى التشكل في ثلاثة تشكيلات، أرجو ألا تحمل أسماء النسخة البريطانية الأصل والنسخة الأمريكية والسودانية.
*لما دعت الحكومة إلى طاولة الحوار الشامل لبى الدعوة تسعون حزباً وجماعة وقاطعها عشرون حزباً وجماعة، بالمناسبة هنالك جماعات مثل (جماعة الأعراف) لا هي في جنة الحكومة ولا في نار المعارضة!
*فبدلاً من هذا النواح والعويل يفترض أن نذهب جميعاً إلى ما هو فوق الحزب، كأن تتشكل ساحتنا الفكرية من ثلاث جهات عريضة، جبهة الوسط التي تضم الأمة والاتحادي، واليسار الذي يستوعب كل الرفاق الشيوعيين والقوميين واليساريين ثم الإسلاميين بكل مدارسهم الفكرية..
*خروج ودائماً الكتيابي
مكاء صلاة اليمين عليك
وحج اليسار إليك نفاق
وتقطع حد ذراعي رهاناً
ستكبر ثم تراهم سماناً
ثم يشد عليك الوثاق
ملاذات آمنه – صحيفة اليوم التالي
[EMAIL]Malazat123@gmail.com[/EMAIL]