أم وضاح

قم للمعلم وفه التبجيلا!!

[JUSTIFY]
قم للمعلم وفه التبجيلا!!

٭ ليس غريباً ولا مفاجئاً ولا هو أمرٌ على غير العادة أن ينحاز السيد الرئيس لقضايا المعلمين وهو الذي خاطبهم صبيحة مؤتمر التعليم العالي بعيداً عن المنصة الرئيسية ومترجلاً عنها احتراماً وتقديراً لمكانة المعلم.. ليس غريباً ولا مفاجئاً أن يمهر قرار رفع سن المعاش للمعلم حتى الخامسة والستين إرجاعاً للحق وإحقاقاً للعدل وهو بداية غيث يهطل في بوادي ووديان من يربون الأجيال «يزرعون» فيها القيم والفضيلة والأخلاق حتى وإن كان «جفاف» الحال وصعوبة الحياة قد مست دواخلهم لكنهم كما درسنا وتعلمنا وشفنا ظلوا شموعاً تحترق لتضيء للآخرين الطريق.. ولعل القرار التاريخي والذي انحازت فيه رئاسة الجمهورية لجموع المعلمين هو انتصار آخر لنقابتهم التي انحازت لقاضاياهم دون انفعال ودون تهور ودون اصطياد في الماء العكر.. فكانت قدر المسؤولية وقدر المرحلة التي لا تحتمل انقسام صف أو شق بنيان. ودعوني أقول إن وزاة التربية والتعليم هي مثلها مثل وزارة الدفاع.. كلاهما خط أمن قومي.. فإن كانت الثانية تحمي حدود القيم والأخلاق «وتتدس» سيول الجهل الجارفة بما يغرسه المعلم من مفاهيم الدين والتربية والفضيلة ولحساسية وعظم المسؤولية الملقاة على عاتق وزارة الدفاع ظل دائماً وزيرها من حوش المؤسسة العسكرية مش لأنه فقط يعرف «يعمر ويضرب» ولكن لأنه يعرف معنى الكاكي الذي يلبسه ويعرف قيم ومواريث المؤسسة العظيمة التي يديرها.. وذات الحال ينبغي أن يطبق على وزارة في قامة وقيمة التربية والتعليم حتى لا تصبح في مهب الترضيات السياسية والتكويمات الحزبية مكاناً لتجريب لا يليق وتخريب لا يرحمه التاريخ.. فالمعلمون أولى بوزاراتهم وهو شرف للوزارة وللتعليم بأسره أن يكون وزيرهم معلماً من الغبش «عفر» يده بغبار الطباشيرة و«غبّر» أرجله وقوفاً في طابور الصباح و«بدّر» في الخروج من منزله صباحاً ليزاحم في المواصلات!!.. يعلم قضاياهم ومشاكلهم سكن بيوت الإيجار وأكل الفتة والبوش!!.. هذا هو الوزير الذي ينبغي أن يجلس على مقعد وزارة منسوبوها هم الأكبر عدداً والأكثر تأثيراً وليس شخصاً عهده بالتعليم ومعرفته به لم تتعدَ مقاعد الدراسة طالباً.

٭ في كل الأحوال التحية لجموع المعلمين الذين نرجو أن تنحاز مؤسسة الرئاسة لقاضاياهم العادلة وأولها تعيين وكيل منهم ظل يدفع «ضريبة» الوطن متجولاً من ولاية لولاية أو مدرسة لأخرى.. لأن من «دفع» الضريبة يستحق الإنصاف.. ومن «تهرب» منها فهو «راسب» في امتحان القيم ورد الجميل!!

.. كلمة عزيزة:

٭ ألف تحية وتعظيم سلام لفريق برنامج «بيتنا» نهار الأربعاء وعلى رأسهم المخرج الكبير كردش.. والذين أفردوا الحلقة كاملة لمناقشة أزمة المواصلات.. وظلت كاميرا البرنامج «مرابطة» داخل موقف كركر تنقل ردود أفعال المواطنين رغم سخونة الجو أكثرها من الناقمين على تغيير المواقف.. وما قام به فريق برنامج بيتنا هو لعمري ما ننتظره من الإعلام المسؤول الذي يفترض أن يكون لسان حال المواطن وليس «بوقاً» حلوة دي.. للحكومة وجهازها التنفيذي!

على فكرة ومنذ وقت طويل أرصد السقف العالي للحرية المتاح داخل الفضائية السودانية وهي تفرد المساحات للآراء والأفكار السياسية المختلفة رغم أن بعض الضيوف يستخدمون تعابير ساخنة؛ تحرق جلد الحكومة وتكون أكثر إيلاماً لأنها عن قرب!!.. فالتحية لمدير الفضائية الرجل المحترم محمد حاتم الذي لا يخلط العام بالخاص.. والتحية لطاقم بيتنا ولتبدأ الفضائية عهداً تكون فيه هي فضائية كل السودان من أجل كل السودان.

.. كلمة أعز:

٭ شكراً لكل المعلمين والمعلمات الأكارم الذين اتصلوا عليّ معلقين على زاوية وتاني «قيم أوڤر» في انحياز منهم لكلمة الحق التي ربما لا تجلب النثريات أو تسفر «لندن» لكننا ما بنقدر نبلعها!!

[/JUSTIFY]

عز الكلام – آخر لحظة
[EMAIL]omwaddah15@yahoo.com[/EMAIL]

تعليق واحد

  1. [SIZE=5]يبلعك فيل الليلة قبل بكرة اسلوب ركيك وتحليل صفر كبيير وفايدة صفرين كبار ،، كلام ماناكلش منو علي قول المصريين [/SIZE]