صلاح الدين عووضة

من يُنقذنا ؟!! المقال الثاني الذي قاد لنيابة أمن الدولة

[JUSTIFY]
من يُنقذنا ؟!! المقال الثاني الذي قاد لنيابة أمن الدولة

*أقول قولي هذا وقلبي يقطر أسى بعد خمسٍ وعشرين سنة من حكم الإنقاذ ..
*أقوله ولا أخشى في ذلك – كحال كل (إبن مُقنعة) سوداني أصيل – إلا الله الذي سوف يُسائلنا عن (أمانة!!) القلم هذه يوم الموقف العظيم ..
*فنحن قد بلغنا دركاً- بـ(فضل) الإنقاذ – لم يُوصلنا إليه أي نظام حكم سابق بما فيها التي حكمتنا بـ(أعراف الأرض) لا بـ(أحكام السماء!!) ..
*ولأن المقام ليس مقام تفصيل – لما أصبح في حكم المعروف للكل بالضرورة – فيكفي أن نشير إلى (رمزية) واحدة من رمزيات الفساد تمشي الآن على رجلين بين الناس ..
*فصندوق دعم (الوحدة!!) مثلاً – الله يرحمها – مازال (حياً) رغم أن الغرض الذي أُنشئ من أجله (شبع موتاً) ..
*ثم له فارهات – الصندوق هذا – تجوب الشوارع على عينك يا حكومة لترفع ضغط زميلنا حيدر المكاشفي وهو يشير إلى (الفضيحة) هذه في زاويته اليومية ..
*ولا أحد يحاسب ، ولا أحد يسأل ، ولا أحد يهتم كشأن أهل الإنقاذ تجاه أوجه الفساد كافة التي يضج بها الواقع ، والمحاضر، وتقارير المراجع العام ..
*لا أحد يفعل شيئاً من ذلكم كله رغم رفع السبابات بالتهليل والتكبير حتى كره أغلبنا مشاهدة فضائياتنا بسبب (المفارقة) المخجلة بين الشعارات والممارسات هذه ..
*فالذين انقلب الإنقاذيون عليهم – من رموز العهد السابق – لم (يُضبط) أي منهم في (وضع مخل بالآداب) رغم إنهم لم يكونوا يتبجحون بشعارات الدين ..
*ولم يلفت أي منهم الأنظار بسرايات وشركات ومنتجعات وفارهات اقتناها من (العدم!!) ..
*ولم يسع أي منهم – إلا لماماً وعلى استحياء – لـ(تمكين) من يهمه أمره في وظائف الدولة بعد تشريد غير ذوي الولاء منها تحت مسمى (الصالح العام) ..
*ولم يصرف أي منهمك لنفسه (حوافز مليونية) على مهام هي من صميم (واجباته الوظيفية)..
*ولم يتستر أي منهم على (تجاوزات) تحت شعار (فقه السترة!!) الذي لم نسمع به في عهود الأولين من أهل (التطبيق الحق) لأحكام الدين ..
*ولم يسمح أي منهم بإندياحٍ لبدعة (الحصانات) حتى تبلغ نسبة المتمتعين بها – كما هو حاصل الآن – (25%) من جملة أهل السودان العاملين في سلك (الميري)..
*ولم يسهم أي منهم في إرساء ثقافة تخصيص (10%) فقط من الدخل القومي لمجالي الصحة والتعليم لصالح ذهاب غالب مال البلاد – والعباد – لدواعي (التمكين)..
*ولم تشهد عاصمة السودان في عهدهم غزواً (تمردياً) – كغزوة خليل – وهم الذين كان من أسباب إنقلاب الإنقاذيين عليهم قرب إحتلال جيش قرنق (شبه النظامي) للعاصمة هذه ..
*ولم يحدث في عهدهم – كذلك – (إنتقاص!!) لأرض بلادنا من أطرافها ؛ شمالاً وشرقاً وجنوباً مع نذر حدوث الشئ ذاته غرباً..
*وإذا استصحبنا الانهيار البين في مجالات الإقتصاد ، والمشاريع ، والصناعة ، والأخلاق ، والذمم ، والخدمة المدنية ، والعملة المحلية لا يبقى هناك معنى لمفردة (إنقاذ!!) هذي ..
*وبما أننا نعني الإنقاذ هنا كـ(عنوان) لما آل إليه حال السودان – لا كأفراد – فمن حقنا أن نطرح سؤالاً ذا منطلقات (دينية) قبل أن تكون دنيوية ..
*نطرح سؤالاً من منطلقات (الدين) نفسه الذي يرمز الإنقاذيون بسباباتهم وعصيهم إليه حين يرفعونها عالياً في الهواء ..
*من (يُنقذنا) من مثل هذا (الإنقاذ) ؟!!!!
[/JUSTIFY]

بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة

‫2 تعليقات

  1. يا صلاح يا اخوى انت قاعد فى الخرطوم؟….. سؤال برى و الله انا خايف عليك
    الله يحفظك

  2. دى مجموعة من الصعاليق المنحطة التافهه
    دى مجموعة معقدة نفسيا وتشعر بالدونيه
    وسط المجتمع .. هؤلاء لاعلاقة لهم بالدين
    حتى ولو صاموا الخميس والاثنين ..