مصطفى أبو العزائم

حرّية.. وحرّيات


[JUSTIFY]
حرّية.. وحرّيات

بالأمس شهدت قاعة الإجتماعات الكبرى داخل مباني وزارة رئاسة مجلس الوزراء، شهدت حشداً نوعياً قوامه أهل الصحافة من ممارسي المهنة ومن أساتذة علوم الاتصال في الجامعات السودانية وأصحاب المعارف المتصلة بصناعة الصحافة، ومن أهل الخبرات والساسة والطابعين مع تمثيل رسمي للمجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية، واتحاد الصحفيين السودانيين وغيرهم وتمثيل رسمي حكومي بوجود الأستاذ ياسر يوسف وزير الدولة للاعلام بحضور البروفيسور إبراهيم أحمد غندور، مساعد رئيس الجمهورية.

مناسبة الحشد النوعي كانت لمناقشة ثلاث أوراق أعدها زملاء مختصون حول البيئات القانونية والإقتصادية والمهنية في مجال الصحافة، وقد جاءت الورشة تحت شعار (الصحافة السودانية.. تحديات الحاضر وآفاق المستقبل).

تم تقديم الأوراق، وبدأ المناقشون حديثهم بعد أن أعطيت لهم الفرصة، فأخرج الكثير منهم الهواء الساخن من صدره، وجاء التركيز على بيئة العمل الصحفي، التي أخذت تتردى يوماً بعد يوم لعدم سهولة تدفق المعلومات أو الحصول عليها، ولارتفاع تكاليف الطباعة، ولأسباب التدخلات الحكومية عن طريق مؤسساتها المختلفة بإيقاف الصحف أو إصدار أوامر حظر النشر التي لا يكاد كاتب صحفي في بلادنا لم يهاجمها.

البروفيسور غندور إستمع لكل ذلك وكان صدره واسعاً، عندما رمت قلة قليلة من المتداخلين والمناقشين بـ(ترهات) لا علاقة لها بالورشة أو عنوانها، وهذا قطعاً يمنحنا الأمل في أن تنتقل توصيات ورشة الصحافة إلى المؤتمر القومي الثاني للاعلام لاجازتها، وإن فعل نأمل أن تكون نافذة وفاعلة.

وذلك يمنحنا أيضاً الأمل في أن نقفز فوق الحواجز، وأن نتجاوز الأشواك لنتجه نحو الحريات المنشودة في الحصول على المعلومات والتعبير والعمل الصحفي غير المقيد إلا بالمسؤولية، خاصة وأن السلطات اطلقت مساء أمس الأول سراح السيد الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي، ونأمل أن تطلق سراح الأستاذ إبراهيم الشيخ رئيس حزب المؤتمر السوداني على ذات النهج والطريقة لأن ذلك سيحدث إنفراجاً كبيراً ويقلل من الاحتقان السياسي، ويجعل البعض ينشد بلسان الأنصار: (أشهدوا شهداء كرري.. يا أساس الوطنية، يا من كافحتم و ناضلتم، أحفادكم نالوا الحرية).

ولا أعظم من الحرية هدية للشعب السوداني يقدمها السيد رئيس الجمهورية وقد إقترب الثلاثين من يونيو ذكرى الإنقاذ.
[/JUSTIFY]

بعد ومسافة – آخر لحظة
[EMAIL]annashir@akhirlahza.sd[/EMAIL]


تعليق واحد

  1. اقتباس من اليازتكم أعلاه :

    ولا أعظم من الحرية هدية للشعب السوداني يقدمها السيد رئيس الجمهورية وقد إقترب الثلاثين من يونيو ذكرى الإنقاذ.

    تعليق :

    لم أجد ما أعلق به .
    فقد تقطعتنى الحسرة اشلاءا على مستوى صحفيى بلادى …………………………………………………………………………………………………………………..