كيف نكافح الغرب ؟
* قبل أن أعلق على حديث الدكتور نافع أود ان أربطه بدءا بقصة حدثت لاسرة طبيب سودانى فى بريطانيا فى حقبة السبعينيات من القرن الماضى ، حيث توفى الطبيب إثر عملية إستئصال لوز بسبب نزيف فى الحلق وجد طريقه الى رئتى الطبيب خلال نومه فى غرفته بالمستشفى فمات بالاختناق، فرفعت زوجة الطبيب البريطانية دعوى قضائية متهمة المستشفى بالاهمال ومطالبة بتعويض ضخم !!
* خلال جلسات المحكمة دفع محامى المستشفى بالممرضة التى كانت مكلفة بتمريض الطبيب كشاهدة دفاع وطلب منها ان تحكى ما حدث، فأجابت بأن النزيف الدموى هو أحد تعقيدات جراحة إستئصال اللوز التى قد تحدث فى بعض الحالات، واذا تسرب الدم للرئتين وحدث اختناق يمكن ملاحظة ذلك من لون بشرة المريض التى تتحول الى اللون الغامق مما يتيح التدخل فى الوقت المناسب لانقاذ حياته من الموت ، وبما أن الطبيب السودانى كان صاحب بشرة غامقة ، فلم يتيسر لها ملاحظة تغير لون البشرة حتى تتدخل فى الوقت المناسب وتنقذه حياته !!
* محامى اسرة الطبيب انتهز الفرصة وسأل الممرضه هل كانت تعرف سلفا بأن بشرة الطبيب غامقة، فأجابت بنعم ثم سألها هل كانت تعرف بأن احتمال حدوث النزيف وارد فى مثل هذه العمليات فأجابت بنعم، ثم سألها وهل كانت تعرف بأن الدم يمكن ان يتسرب الى الرئتين ويؤدى الى الموت فأجابت بنعم ، ثم سألها هل كانت تعرف بأن التغير الذى سيحدث فى بشرة الطبيب يمكن ان يمر بدون ان يلاحظه أحد بسبب بشرة الطبيب الغامقة، فأجابت بنعم ، هنا فاجأها المحامى الحاذق بالقول ..( إذا كانت تعرف كل ذلك ألم يكن من الأوجب ان تعطى الطبيب عناية اكبر حتى تنقذه من الموت إذا حدث النزيف ؟! )، ترددت الممرضة قليلا قبل أن تجيب بنعم، فحكمت المحكمة لصالح أسرة الطبيب !!
* إذا طبقنا هذه القصة على حديث الدكتور نافع لاكتشفنا بسهولة شديدة كيف يمكن للحكومة ان تتصرف حتى لا تعطى الحجة لامريكا واوروبا للتدخل فى شؤون السودان !!
drzoheirali@yahoo.com
مناظير – صحيفة السوداني – العدد رقم: – 2009-05-16
عشرة على عشرة يا دكتور او في (سقف المرمى) كما يحلو لناس الرياضة نا يقولوا حسب تعبيرهم الخاص
الديبلوماسية مطلوبة في تعاطي العلاقات الخارجية .. ومايبنيه الديبلوماسيون يهده
السياسيون … لذا ندور في حلقة مفرغة في علاقاتنا مع الغرب ..!! لك التحية دكتور
زهير والنجوم زادت عدد كما قال أحد المعلقين واي نجوم !! حفظكم الله ..