سياسية

قمة شرم الشيخ تختتم اعمالها وتعرب عن رضائها لالتزام طرفى نيفاشا بالعمل على تنفيذ اتفاقية السلام الشامل

[ALIGN=JUSTIFY]شرم الشيخ : وكالات

أعرب القادة الافارقة فى ختام القمة ال11 لزعماء الاتحاد الافريقى عن رضائهم تجاه تجديد الحكومة السودانية والحركة الشعبية التزامهما بالعمل الحثيث للتنفيذ التام لاتفاقية السلام الشاملة، وأشاروا الى ان تجديد الالتزام هذا جاء من خلال الاتفاقية التى توصل اليها الطرفان فى الثامن من يونيو الجارى وما تتيحه من خريطة طريق لعودة النازحين وتنفيذ برتوكول أيبى مما يضع نهاية للطريق المسدود الذى كان يحيط بهذه القضية. وطالب القادة الافارقة فى اعلان شرم الشيخ الذى صدر فى ختام القمة بتشجيع الأطراف على مضاعفة جهودها لتسوية القضايا العالقة لضمان التنفيذ التام لاتفاقية السلام الشاملة فيما يتعلق بنشر وتدريب الوحدات المشتركة ومسائل نزع السلاح وترسيم الحدود بين مناطق شمال وجنب السودان. وأشاروا إلى أن الوضع فى دارفور قد تأثر بشكل خطير بالتوتر فى العلاقات بين السودان وتشاد، منوهين فى هذا الصدد إلى أن الدولتين وقعتا فى مارس الماضى بداكار على اتفاقية تعهدا فيها بوقف تام لأنشطة الجماعات المسلحة وان تمنع كل دولة استخدام اراضيها لأنشطة تزعزع استقرار الدولة الأخرى ومع ذلك وبالرغم من عقد مجموعة الاتصال التى ترأسها ليبيا والكونغو الديمقراطية لعدة اجتماعات حول هذا الموضوع إلا ان الموقف لايزال يتسم بالتوتر ولاتزال العلاقات بين الدولتين تسيطر عليها حالة من عدم الثقة. وقد عتمدت القمة ال11 ل مجموعة من القرارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية كما أقرت القمة المقترحات المصرية المقدمة اليها.وبالنسبة للتعاون العربى – الافريقى، قرر القادة الافارقة إنشاء المنتدى الافريقى – العربى للتنمية الذى يجمع الرابطات المهنية الافريقية والعربية والباحثين والمجتمعات المدنية والقطاعات الخاصة والشخصيات البارزة.وناشدوا رئيس مفوضية الاتحاد الافريقى والامين العام لجامعة الدول العربية الشروع فى التحضير للدورة الافتتاحية للمنتدى المقرر عقدها خلال الربع الأخير من العام الحالى، مؤكدين فى الوقت نفسه ضرورة إجراء مشاورات منتظمة بين السفراء الافارقة والعرب فى عواصم ومدن بعينها لاسيما فى أديس أبابا والقاهرة وبروكسل وجنيف ونيويورك وواشنطن بهدف تنسيق الأعمال والقيام حيثما أمكن بمواءمة المواقف المتعلقة بقضايا العالمية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك.كما أجاز القادة الأفارقة إنشاء لجان افريقية – عربية فى عواصم ومدن محددة وغيرها حيث يكون للاتحاد الافريقى وجامعة الدول العربية بعثات، وناشدوا رؤساء جميع البعثات الدائمة والبعثات الدبلوماسية للاتحاد الافرقى وجامعة الدول العربية العمل يدا بيد من أجل إنشاء لجان وكفالة تسييرها بشكل سليم.وطالب القادة الأفارقة المجلس التنفيذى للمفوضية بالتعاون مع أمانة جامعة الدول العربية ولجنة الممثلين الدائمين من خلال لجنتها الفرعية للتعاون المتعدد الاطراف بإعداد الوثائق اللازمة ذات الصلة للتعاون العربى – الافريقى بما فى ذلك شروع استراتيجية مشتركة وخطة عمل لمعالجة المجالات ذات الاهتمام المشترك بما فى ذلك السلم والأمن والتعاون الاقتصادى والاستثمار. ودعا القادة الافارقة المفوضية الافريقية إلى عقد اجتماعا للدول الافريقية الاثنتى عشرة من أجل صياغة موقف موحد قبل اجتماع اللجنة الدائمة، وطالبوا المفوضية بتقديم تقرير إلى لجنة الممثلين الدائمين حول الاليات المقترح للتعاون المؤسسى بين الاتحاد الافريقى وجامعة الدول العربية وكذلك أنشطة المؤسسات الافريقية – العربية المشترك بما فى ذلك مقترحات لمزيد من التعزيز لاعمالها. وفيما يخص تطورات الأوضاع بين جيبوتى واريتريا، أدان القادة الافارقة بصورة قاطعة استخدام القوة مؤكدين ضرورة احترام سيادة الدول الأعضاء وسلامة ترابها الوطنى واستقلالها بما يتواقف مع القانون التاسيسى للاتحاد الافريقى.وجدد القادة الافارقة دعوتهم بالعودة الفورية إلى الوضع السائد على الحدود المشتركة بين البلدين قبل التوتر الراهن بما فى ذلك الانسحاب الفورى من الحدود لكل القوات التى تمركزت منذ فبراير الماضى، داعين إلى اللجوء إلى الوسائل السلمية لتسوية الخلافات، مشيرا إلى إمكانية التوصل إلى صيغة ملائمة لتسهيل استئناف علاقات حسن الجوار والتعاون بينهم فى القريب العاجل. وفيما يتعلق بالصومال، أكد القادة الافارقة أنه رغم أن الوضع الأمنى والانسانى فى الصومال لايزال يبعث عن القلق إلا ان الفترة الأخيرة شهدت تقدما ملحوظا لعملية المصالحة وخاصة من خلال الاتفاقية التى تم التوقيع عليها فى التاسع من يونيو الجارى فى جيبوتى بين الحكومة الانتقالية وتحالف اعادة تحرير الصومال المعارض.وأكد القادة الافارقة على أهمية هذه الاتفاقية التى تمت تحت رعاية الأمم المتحدة وبتأييد من الاتحاد الافريقى واعتراف اطراف أخرى فاعلة فى المجتمع الدولى . [/ALIGN] SMC