احلام مستغانمي

رمضان.. ضيف نحن ضيوفه (1)

رمضان.. ضيف نحن ضيوفه (1)
[JUSTIFY] أيّ امتحان لغوي أن تُعبّر عن تلك الأحاسيس الخارقة الطاهرة الآسرة، العابرة لكلّ خلجاتك، عندما تُعلن شاشة أمامك أنّه “ثبُت رؤية هلال رمضان ” .
كلّ عام تسمع الخبر بفرحة بِكرٍ تهزّ وجدانك ، كما لو أنّك لم تسمعه بعدد سنوات عمرك. تحرص على تلك الصيغة بالذات: “ثبتت رؤية الهلال” برغم وجود أكثر من وسيلة تكنولوجيّة توفّر عليك “الشكّ”. لكن الترقّب جزء من لهفتك، ومن بهجتك. إنّه عيد في حدّ ذاته.
لكأنّ لرمضان عيدين: واحد يسبقه و آخر يليه. ليلتان للشك، كلتاهما فرحة للمؤمن. في الأولى يستعدّ القلب و يتأهبّ لمباهج التقوى، و في الأخيرة يسعد بما كسب من ثواب.
يهلّ الهلال، فيبدو الهلال في رمضان غير الذي اعتدت رؤيته. تبحث عن خيطه الأوّل في السماء، و تعجب أنّ ضوءاً يكاد لا يُرى يُضيء قلبك إلى ذلك الحدّ، إيماناً و فرحة و رهبة.
[/JUSTIFY]

الكاتبة : أحلام مستغانمي