الجري حول الدائرة
< والتحالف السعودي الإيراني الذي يقوم الآن ليس هو أغرب ما يجري.. في غليان المنطقة. < فبعض ما يجري الآن هو: < السعودية تغلق حدودها وتعلن الطوارئ في الجيش وترسل طيرانها إلى تبوك والبارجة الحربية تتحرك ومن حولها خمسون زورقاً حربياً. < و..و... < والكويت والخليج والأردن كلهم يغلق حدوده حتى لا تتسلل إليهم حمى داعش. < والآمر السعودي يذهب إلى إبعاد وزير الدفاع دون بديل. < التوقيع في ذيل المشهد يقول <الإشارة تعني أن الديوان الملكي والمخابرات هم الآن قيادة الأزمة. < وأخبار الحلف الجديد تتسلل. < والتوقيع تحتها يقول إن الإعداد يكتمل.. والتنفيذ يبدأ. < ومن الإعداد المتفق عليه أن المالكي يذهب. < ومن الإعداد المتفق عليه كان هو الظهور المتواصل للزعيم الشيعي السيستاني في الأسابيع الأخيرة.. وهو يتحدث عن أن «الثورة السنية» تعبير حقيقي عن ظلامات تعرض لها أهل السنة. < والتوقيع تحت المشهد يقول إنه لما كان مستحيلاً قبول السنة لزعيم شيعي جديد.. ومستحيلاً قبول الشيعة لزعيم سني فإن البديل.. الذي يكتمل إعداده هو : زعيم شيعي يقبل حقوق السنة حتى يقبل به السنة. < والإعداد ضد داعش يكتمل. «3» < والجيش الحر تنطلق فيه النزاعات الأسبوع الماضي. < والتوقيع تحت المشهد يقول إن: < التحالف الجديد يذهب إلى أن: < أمريكا تظل تدعم الجيش الحر في سوريا / دون أن ينتصر/ حتى يبقى نزيف إيران يتدفق. < بعدها أمريكا تجعل من داعش في العراق نزيفاً جديداً لإيران. < وبالفعل إيران تلهث وتذهب إلى «التفاهم» < والتحالف الجديد الذي يذهب إلى < إبعاد الأسد.. إبعاد المالكي وإيقاف داعش يذهب إلى خطوة تتبع هذا. < التحالف يذهب إلى أن يذهب الجيش الحر للقتال ضد داعش في العراق وعلى أن يقوده التحالف بعدها إلى حكم سوريا. < والأسد الذي شعر بما يجري لعله يمد يده إلى داعش ضد العدو المشترك. «4» < الأردن مثلها تغلق حدودها الآن لشيء يزرع قبل سنوات. < الأردن يطلق الآن زعماء من المجاهدين كانوا في سجونه حتى يتحول تعاطف المواطن الأردني إليهم بدلاً من داعش. < والأردن لا يريد داعش لأن < إيران التي تصنع حزب الله في لبنان قبل سنوات وإسرائيل «تصنع» له نصراً مدوياً ويكسب قلوب الناس.. إيران هذه وإسرائيل كلاهما لا يريد داعش على الحدود الأردنية/ الإسرائيلية. < لأن داعش هناك تنسف مخطط إسرائيل / إيران لصناعة حزب الله الذي يصمم بدقة لمهمة دقيقة. < العالم الإسلامي يريد حزباً يقاتل إسرائيل وينتصر. < وتفاهم إسرائيلي إيراني يصنع حزب الله لإعطاء الشعب العربي حزباً مقاتلاً منتصراً على إسرائيل حسب فهم إسرائيل. < بعدها يصبح الحزب هذا حارساً لإسرائيل.. حارس لا يشك فيه أحد والعيون ترى (انتصاراته) على إسرائيل. < حزب الله يقوم بهذا. < بعدها يصبح الحزب هذا حارساً لإسرائيل لا تتشكك فيه العيون. < لكن العيون التي ترى تصنع حماس. < والشعور الشعبي الآن يطلق داعش. < وداعش هذه إن هي ذهبت إلى الأردن .. وحماس في إسرائيل .. والإسلاميين في مصر .. وفي ليبيا.. عندها يتحول الأمر تماماً. < حسابات هائلة تضع خطين تحت هذا.. ثم تصنع الآن أحلافاً جديدة. < مشاهدة الأخبار في التلفزيون تحتاج الآن إلى مترجم. [/SIZE][/JUSTIFY]آخر الليل - اسحق احمد فضل الله صحيفة الانتباهة [EMAIL]akhrallail@gmail.com[/EMAIL]