بروفايل رمضاني

في شهر رمضان ترتفع أسعار العبايات السوداء للجنس اللطيف.. يسيطر اللون الأسود على الشارع جراء لبس الجنس اللطيف لها وتختفي الهدوم المزركشة ومهرجان الألوان..
أسعار السبح للجنسين، في شهر رمضان.. ترتفع شعبية أذان المغرب مع شعبية مُشاهدي قناة النيل الأزرق لبرنامج أغاني وأغاني وشعبية السر قدور.. تتراجع شعبية البيبسي وشقيقتها الكوكا أمام منافسهما الخطير والطارئ الحلو مر..
تُرصد كلمة (منفوخ أو منفوخة) مرة واحدة على الأقل في كل أسرة بعد الإفطار… وأيضاً كلمة (راسي داير يتكسّر).. تسجيل ملحوظ لمد القداديم والزهج.. عند الغالبية.. الصرصير والزهج ـو افتعال الزهج لدى البعض..
تدخل اللقمة وشقيقتها العصيدة في منافسة قوية مع الفول.. لتحل محله البلايل بأنواعها كبقوليات بديلة.. بينما تشهد الكسرة والرغيف بعض التراجع.. ترتفع أسهم (التقلية)، ويصل إنتاجها إلى ألف برميل في اليوم..
الأزارق التلاتة البلح والموية وقناة النيل الأزرق تسيطر على الساحة، بينما يشهد فول الحاجات والتسالي كساداً ملحوظاً..
تسجل النفايات وتراكمها أمام البيوت ارتفاعاً بنسبة تلاطاشر نقطة.. ارتفاع ملحوظ في شكلة وكواريك الكدايس قدّام خشوم أبواب كل بيت.. ووجود بقايا فضلات الطعام يشجع الكدايس على تغيير مواسم التكاثر بحيث أنها تتماشى مع رمضان نسبةً لوفرة الغذاء.. مما يجعلها تغيّر ساعتها البيولوجية من التوقيت الشمسي إلى التوقيت القمري..
يزيد استهبال بعض الشركات والتي تدعونا للاستهلاك تحت مظلة الشهر الكريم بنسبة 125%.. يتراجع استعمال الموبايل بنسبة مُقدّرة وذلك نتيجةً لأنو الناس صايمين طول اليوم ما عندهم خُلُق للنضم وبعضهم متكبتين نائمين أو مدروخين.. دا بالنهار أما في الليل فبكونوا مصاقرين الفضائيات ويساككوا في المسلسلات من قناة لي قناة..
بينما يظهر زلوط في ثوبٍ قشيبٍ، فتزداد أحلام زلوط لدى المواطن مع الإغراء بالمسابقات والعربيات والملايين المملينة.. التي تقدمها الشركات والبنوك بمناسبة الشهر الفضيل.. دخول الوتساب كمنافس خطير للفضائيات بعد الفطور مباشرة… تنتقل ونسة النسوان والشمارات من البيوت إلى الطرقات المؤدية إلى المساجد.. في الروحة والجية إلى ومن صلاة التراويح.
طرطشة:
بعد صلاة العصر. رفع يديه للسماء: “اللهم قدرني علي صيام رمضان جت.. وما تطرطشني….اللهم يبس المواسير واقطع الموية طول نهار أيام رمضان”
قال له: “الدعاء بعدم الطرطشة عرفناهو.. داير الموية تقطع لي شنو في نهار رمضان؟”
قال له وهو يأشر علي ماسورة في الحوش: “شفت رمضان الفات؟. وأنا برقد بالنهار واتغطى جنب الشباك الفي الأوضة دي وتحتو في الماسورة دي.. الماسورة دي، شفتها؟ فطرتني نص رمضان.. الماسورة النهار كلو تنقط في الموية.. طق طق طق!.. عشان تكاويني وانا نفسي تصغر وأفطر!!”