اسحق احمد فضل الله

دائرة الطباشير السعودية

[JUSTIFY]
دائرة الطباشير السعودية

< الأسبوع هذا. < طائرة الأمير بندر تهبط السعودية عائداً من واشنطن.. بعد أن أبعدته السعودية العام الماضي. < وطائرة الملك السعودي في القاهرة يعبر عائداً.. ولقاء السيسي به في طائرته. < وطائرة السيسي في الخرطوم يعبر عائداً إلى بلده.. وهبوطه للقاء البشير. < وطائرة لافروڤ وزير موسكو في الرياض... < طائرات كلها كلمات في جملة واحدة عن التحولات الهائلة التي تعيد رسم المنطقة الآن. (2) < .. وحريق سوريا والعراق الآن وكل جهة تطهو إفطارها عليه.. < أمريكا ترهق إيران حتى تجعلها تذعن لما تريد في المسألة النووية. < .. والسعودية لا تريد إيران في العراق.. ولا تريد داعش في العراق والمنطقة. < وموسكو تغني للسعودية لشيء ضخم تريده. < وتقاطع العراق هذا يجعل موسكو = حليفة إيران = تقدم حلفاً = أو حديثاً = يجعل من التقارب السعودي الروسي الإيراني حلاً لمشكلة العراق (إبعاد المد الإيراني في العراق وإبعاد داعش هناك).. < وواشنطن = خوفاً من إبعادها تجعل العصا بين سيقان الحلف.. < والسخط يجعل السعودية تدعو الأمير بندر لقيادة المخابرات السعودية. < والسعودية تقول جملتين بكلمة واحدة. < بندر الذي يبعد في العام الماضي لأنه قال = في موسكو = كلمة لا ترضاها السعودية.. تعيده السعودية الآن للحديث مع موسكو من هنا.. ولقطع الحديث مع واشنطن من هنا. (3) < .. وفي الأحلاف التي تصنع الآن .. السعودية تقود.. < .. وحديث بندر مع موسكو يصبح خطيراً جداً حين يتبين أن: < موسكو تسعى منذ سنوات إلى حلف نفطي بين السعودية وروسيا يجعل العالم تحت أقدام الحلف هذا. < (وروسيا التي تمد خط أنابيب يجعل آسيا في جيبها وتجمع نصف ذهب العالم لتركيع الدولار.. روسيا هذه إن هي نجحت في جلب نفط السعودية.. فقدت أمريكا زعامة العالم). < وعام 2003 ولي العهد السعودي يهبط موسكو. < وعام 2007 بوتين يهبط الرياض. < و.. و.. < وشيء يحدث.. وبندر (يبعدونه).. وشيء يحدث وبندر (يعيدونه). < وكلها جمل فصيحة. (4) < والسعودية تجمع الخيوط.. < وطائرة العاهل السعودي تهبط القاهرة = عائداً من الغرب = ولم تكن الجغرافيا هي ما يجعلها تهبط. < السعودية كانت تحدث السيسي حتى لا يضطر تحت الاضطرار (العجز المصري مئات المليارات) إلى الذهاب إلى إيران. < وطائرة سيسي عائداً من قمة إفريقية تهبط الخرطوم لأنها تحمل رسالة من السعودية إلى البشير. < وسيسي يطير فرحاً بالرسالة. < أحلاف مثل سحب الخريف أمام الريح تتقلب الآن في المنطقة. < والسودان له حديث مشابه. < < < < < < < < < وصاحب بورتسودان الحسن الذي يتهم بالتجسس وتحمل الصحف نبأ انتحاره يعاد فتح ملفاته من الجهة الأخرى. < .. ووفاة المتهم قبل المحاكمة خطوة تجعل البحث يتخبط في الظلام. < .. وكل أحد يصبح قاضياً وهو يقرأ ملفات ظنونه. < وبعض الملفات هذه يتساءل عن : كيف يمكن لرجل لم يكمل الابتدائية أن يعمل في حقل الجاسوسية الرهيب. < وآخر يسأل عن : كيف له وملفات بعض مستشفيات القاهرة وبورتسودان تتحدث عن مرض عصبي كان يجعله يزورها. < والشهادة هذه تصبح دفاعاً عن الرجل من جهة.. وإشارة قوية إلى احتمال انتحاره من جهة. < .. وإشارات وإشارات.. كلها لا ينتهي إلا باقامة محاكمة للرجل.. < مهما كان صاحبها غائباً للأبد. [/SIZE][/JUSTIFY]آخر الليل - اسحق احمد فضل الله صحيفة الانتباهة [EMAIL]akhrallail@gmail.com[/EMAIL]