الطاهر ساتي
كردفان … جنوبها وشمالها ..(2)
** أولا حال التعليم : .. نسبة الأمية تبلغ (58 %) ..وهى نسبة مزعجة ..والمزعج أيضا أن التعليم قبل المدرسي لا يستوعب غير (15%) من أطفال الولاية .. أما المأساة فهي نسبة إلتحاق التلاميذ بمرحلة الأساس، بحيث لم تتجاوز ال (41%) ..ونسبة الإجلاس في الأساس تقدر ب( 56%) ، وفي الثانوي (8%) فقط ..ونسبة توفر الكتاب المدرسي في الاساس (10%) ، وفي الثانوي ( 5%) ..أما نسبة البنات في مرحلة الأساس فقط (5%) .. وكذلك العجز الكبير في المعلمين لا تخطئه عين ، حيث هناك معلم واحد فقط لكل (103 تلميذ أساس ) ..ومع حال كهذا كان طبيعيا أن تنحدر نسبة النجاح في إمتحان أساس هذا العام إلي ( 66% ) ، وفي الثانوي تنحدر إلي ( 55%) ..وكل مدن الولاية تفتقر لمدرسة تستوعب ذوي الاحتياجات الخاصة ..هكذا حال التعليم ، والسبب : عدم الإستقرار السياسي ..!!
** ثانيا حال الصحة : .. نسبة توفر الرعاية الصحية الأولية ( 46% ) ، وهى دون النصف للكثافة السكانية البالغة هناك ( 2.526.000 نسمة ) ..معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة مرتفع جدا ، حيث من كل عشرة آلاف مولود يموت ( 1.147 طفل ) ..ونسبة القرى والأحياء التى بها قابلة مؤهلة تقف فقط عند ال ( 47% ) ..وهناك طبيب واحد فقط ، ثم اربعة ممرضين ، لكل ( 10.000 نسمة ) ..ونسبة أسرة المشافي ضعيفة للغاية ، بحيث يوجد سرير واحد فقط لكل (3000 نسمة ) ..والعجز في المراكز الصحية يصل ( 75) ..والعجز في الوحدات الصحية (200) .. أما نسبة السكان التى تتوفر لهم مياه الشرب النقية لم تتجاوز ال (46 %) ..هكذا الحال الصحي ، غارق في البؤس ، لغياب الاستقرار ، وتوفر عوامل التشاكس السياسي ..!!
** وجنوب كردفان من الولايات التي لم تغطها شبكة الكهرباء القومية بعد ، حيث ثمانية مولدات هي مصادر الطاقة الكهربائية هناك ، يستفيد منها عدد ( 220 الف نسمة ) فقط لاغير ، بنسبة تقدر ب ( 8%) من كل السكان ، و( 5%) من تلك النسبة تقطن في مدينة كادوقلي ..أى ( 92 % ) من سكان الولاية خارج شبكة خدمات الكهرباء .. والملاحظ في التقرير أن نسبة الصرف على الفصلين الأول والثاني للعام المالى السابق بلغت ( 63% ) ، مقابل نسبة ( 37%) التي صرفت على التنمية ..!!
** تلك بعض ملامح الحال هناك ، تعمدت أن أرهق القارئ بأرقامها المزعجة في محاولة بأن نرتقي جميعا إلي حيث الهم المؤرق كاهل الأهل هناك ، وبمؤازرتهم في آلامهم ، ثم مناشدة ولاة أمرهم في تحقيق آمالهم وغاياتهم المتمثلة في نشر السلام وبسط الأمن أولا ، لتأتتى الخدمات تباعا .. لن يتغير الحال ما لم يتوفر السلام الشامل ، ولن تجد التنمية طريقا إلي تلك المناطق المسماة بالمقفولة مالم يستتب الأمن في ربوعها ..وخيرا فعل مجلس الوزراء عندما عقد جلسته هناك وجلس مع ولاة أمر جنوب كردفان وسط أهلها ، مستمعا لتلك الأرقام ومحدقا في ..( الحال العام ) ..!!
إليكم – الصحافة الاحد 24/05/2009 .العدد 5714
الأخ الطاهر ساتي ك تحياتي وتحية لك خاصة من أخ كردفاني أثارت شجونه وأشواقه كتاباتك الرائعة عن المنطقة ومشاكلها
بداية أحييك على اختيارك عدم الفصل بين الولايتين التوأمين قهذا يجعلني أرجع الى الوراء لاتأمل في الظروف التي صاحبت تقسيم الولاية
كنا نعرف مدينة واحدة جامعة تسمى الأبيض تيوجد بها خليط متجانس من
البشر من شتى ارجاء كردفان شمالها وجنوبها وشرقها وغربها كان احدهم يقول لك اني من الابيض ولا يبالي هل هو نوباوي ام بقاري؟ ام بديري ام فلاتي …كنا في الاعياد نمتع انفسنا بالتفرج على رقصات المردوم والنقارة من العرب والكرنق والكمبلا من النوبة والكيتة وغيرها من الفلاتة وهم يلهون جنبا الى جنب بدون حساسيات
كانت هنالك فرقة فنون كردفان التى خرجت النوابغ من فناني كردفانوالتي كانت تضم كل الوان الطيف القبلي
ان اول مسمار دُقّ في نعش هذه الولاية يوم ان قسمناها- وأقول قسمناها لان الجميع شاركوا في ذلك- قسمناها الى شمال عربي وجنوب افريقي بقسوة بالغة وبدون (بنج) لقد كانت بحق ابشع عملية فصل توأمين في التاريخ كنا نشعر في قرارة انفسنا [ان جزءا عزيزا منا قد اقتطع وبالذات نحن اهل جنوب كردفان فقد فقدنا ابيضنا العزيزة( اب قبة فحل الديوم)
اين فرقة فنون كردفان الآن؟ واين انت يا ميدان الحرية؟ واين انتي يا الساحة الشعبية؟ واين ميدان تيتو؟ واين واين واين ؟
لك الله يا ساتي وانت تجمعنا من جديد نحييك واعذرني على جهلي بجهتك ولكن الاسم ساتي احسبه حكرا على اهلنا الدناقلة في الشمال فان كنت كردفانيا فكردفان تحييك كابن بار وان كنت غير ذلك فلك التحية مرتين (دبل )فهذه وطنية صادقة ما عهدناها في زمن المصائب والفتن العجيب هذا
الأخ العزيز الطاهر
كردفان كلها فى الهاوية وجنوب كردفان خارج الحسابات تماما لامدارس لا صحه لا امن
والمواطن لا حوله له ولاقوة يستخدم فقط للانتخابات وبعدها لا احد يتذكره.
هذه مدينة الدلنج للأكثر من شهرين بدون كهرباء والعذر مامعروف.
التعليم النسب التى ذكرت هى الرسمية لتبييض الوجوه ولكن الواقع افظع بكثير.
لا نقول الا لاحوله ولا قوة الا بالله