د/ عادل الصادق المكي

المحرَّش ما بيكاتل

[JUSTIFY]
المحرَّش ما بيكاتل

المحرّش ما بيكاتل.. يعني الزول المحرشنو عشان يشاكل زول.. أو يسيئ ليهو.. ما بيقدر.. وما بيعرف.. لأنو ما عندو عليهو غبينة.. وداير يكاتل بس عشان محرشنو.. ودائما ما يقوم بهذه المهمة الرِمة، الرمم من البشر.. وضعّاف الشخصية والنفوس.. تجدهم يتصدون لمشكلة أي زول ويكاتلو بالوكالة.. ويكتشف الخبثاء الجبناء هذه الصفة في رمم البشر ويستثمروها لمصلحتهم.. تقول ليهو والله فلان دا زهجني.. يقش (المخاتة) من نخرتو بطرف قميصو.. ويقول ليك ” خليهو لي بس”.. ثم يرفع بنطلونو الناصل.. (ليست موضة لكنها خراقة).. ثم يدخل في شبطو الذي هو صورة طبق الأصل من وشيهو.. لولا أن الشبط يلمع شوية لحسبتهن الاتنين من مصدر واحد، جلد عتوت محيلان كان مرتعا للقوب والقمل.. مقدمة الجلد كانت الشبط.. ومؤخرة الجلد وشهيو.. ومكان الدُبُر خشمو.. شكلاً ولفظاً ورائحةً..!!! أمثال هؤلاء الرمم تعج بهم دواوين الأفاكين والمخادعين.. ويحتفظو بيهم لحين الحاجة.. لإرهاب كل من يقول بغم أو من يحاول أن يشكف المغتت.. والمسكوت عنه أو يختلف معه اختلافا قد يحس أنه قد مس نفسه الهشة.. وإطلاق الرمم من معاقلها.. فتجوب الشوارع.. بحثا عن فريستها.. لكن حكمة ربنا أن هؤلاء القوم الرمتالة ضعاف النفوس.. ممكن تكون إنت الهدف.. تخليهو يقول العندو كلووووو ويعلّم الله.. ح يصبح وديع.. تسوقو زيو وزي أي غنماية تسقيهو كباية شاي.. وتبطل مفعولو.. وتشغلو لي حسابك بكباية جبنة فوق كباية الشاي.. يفت ليك كل حاجة.. ويوريك المحرشو منو؟ وعشان شنو؟.. ويقول ليك عليك الله النضم دا بيني وبينك بس..سمح؟.. ومن صفاتهم أنهم من الطفيليات الراقية في منظومة الطفيليات.. تلقاهو.. من زول لي زول.. ويتحكحك أحيانا للتقرب.. وفي الغالب من الوسخ.. ومقاطعتهم الدائمة للاستحمام.. يكون خلال حياته العاقلة استحمّ مرة واحدة، في يوم عرسو.. ودا ذاتو يكون بعد أجاويد تقوم وتقعد.. وتحانيس.. وتجي أمو.. تقوللو..” ماني عافية منك إن ما استحميت؟.. الليلة عرسك”.. يدخل على الحمام بعد نطق الشهادتين وهو ينقنق”أها.. ماشي اتقشرّن علا تاني أووووووعك تقولي لي إتبرد..” ويستحمّ العريس.. ويجي مارق.. وأمو وباقي النسوان يزغردن.. ويتساءل سائل” خلاص ؟…عقدو؟”.. ترد عليه خالة العريس” لا…..لا.. علا دا العريس.. استحما صلاتي على النبي” ويحكي راوي يسمع بموضوع الحمام يقول” أصلو كدي.. يوم طهورو.. علا كتفوهو وربطوهو على بنبر حتين حمموهو”.. هذه نوعية من هذه المخلوقات.. أما النوعية التانية بتختلف عنها في أنهم بيستحمو ولله الحمد.. علا تلقاهم ينططو… زي الغينيا بيغ” خنزير غينيا”.. مصيبتهم العظمى أنهم ماخدين مقلب في روحهم.. وبيفتكرو أنهم أذكياء وحرابيش.. وشفوت.. ودي برضو نموها فيهم الناس البيحرشوهم.. يقصد الهدف.. ويقعد يتكشّب ويضاحّك.. ويتخفف ويتظارف.. ويقول الداير يقولو.. ويعمل نفسو بي يشاكل فيك.. بلا غبينة برضو.. لكن غبينتو الوحيدة إرضاء ولي نعمته..!! هذا فيما يخص المحرَّشين.. أما المُحرِشين فلهم سِفرٌ آخر!!.. الله يدي عُمُر.!!.

[/JUSTIFY]

الباب البجيب الريح- صحيفة اليوم التالي