قطر : ملابس فاضحة في الطريق العام

تهيمن في الآونة الأخيرة مشاعر استياء وغضب على الكثير من المواطنين والمقيمين إزاء انتشار ما أسموها ظاهرة العري في الاماكن العامة والمجمعات، ومغالاة عدد ليس بقليل من الاجنبيات في مظاهر التبرج وارتداء ملابس بعيدة كل البعد عن تعاليم ديننا الاسلامي وعن مظاهر الاحتشام التي تفرضها علينا عاداتنا وتقاليدنا العربية، واشتكوا من تزايد هذه الظاهرة يوما بعد يوم من قبل بعض الجنسيات الأجنبية والآسيوية والعربية، مطالبين بضرورة وجود جهة رقابية يكون دورها منع الاجنبيات من التمادي في تصرفاتهن غير اللائقة والخادشة للحياء العام.
ويؤكد مواطنون ومقيمون أن تزايد هذه التصرفات بشكل لافت بات يمثل لهم مصدر قلق كبير، حيث تمنعهم مثل هذه المناظر من اصطحاب عائلاتهم معهم إلى المجمعات أو التنزه بالاماكن العامة تجنبا لرؤية مايخدش حياءهم وخوفا على الاطفال من التأثر بمثل هذه التصرفات غير اللائقة، وطالبوا الاجنبيات بضرورة احترام عادات وتقاليد هذا البلد خصوصا أن دولة قطر تعتبر من أكثر البلاد المحافظة على عاداتها وتقاليدها من أي شائب قد يضر بسمعتها الطيبة، كذلك أكدوا ضرورة توزيع تنبيهات وارشادات على القادمين في المطار توضح لهم عادات وتقاليد البلد القادمين اليه وتحثهم على احترامه .
ويؤكد عدد من الشباب رفضهم لانتشار مثل هذه المناظر التي تؤثر عليهم، خاصة أنهم لم يتعودوا رؤية النساء بهذا الشكل المخل والذي يسبب لهم الكثير من الحرج، ووصف آخرون هذه الظاهرة بأنها خدش للحياء العام، مطالبين عناصر الأمن في المجمعات والأماكن العامة بالتصدي لمثل هذه التصرفات ولفت نظر الاجنبيات إلى أن هذه الاشياء ضد العادات والتقاليد القطرية، كما طالبوا السفارات والقنصليات الاجنبية بالتنبيه على مواطنيهم بضرورة مراعاة عادات هذا البلد.
يقول عبدالرحمن محمد انه كشاب قطري محافظ يحترم العادات والتقاليد التي تربى عليها ولا يرضيه أبدا رؤية هذه المناظر التي قد تسبب له ولغيره من الشباب الضيق، لانهم لم يتعودوا على رؤيتها في الماضي، لكنها بدأت في الظهور من فترة قريبة من بعض الوافدين من الجنسيات الأجنبية .
من جانبه أعرب مطر عبدالله عن أمله في تطبيق قانون للاحتشام في دولة قطر، لأن هذه الأفعال من الممكن أن تؤدي إلى تشويه سمعة قطر التي تعد من أكثر الدول حفاظا على عاداتها وتقاليدها، وأشار إلى أن مثل هذه التصرفات تعكر عليه وعلى غيره صفو الاستمتاع داخل المجمعات وغيرها من الاماكن العامة التي تكثر فيها ظاهرة العري، وناشد مطار الدوحة الدولي تخصيص زاوية خاصة تتوافر فيها بعض المطويات وغيرها من الوسائل التي من شأنها اعلام الوافدين بعادات وتقاليد البلد، قائلا ان الملابس التي تظهر أكثر ما تستر مرفوضة بحكم العادات والتقاليد.
أما علي خميس فيقول : ان دولة قطر فتحت أبوابها للجميع بكل حب واحترام وأقل ما نطلبه من ضيوفنا الوافدين هو احترام عاداتنا وتقاليدنا وذلك بالاحتشام في الأماكن العامة لان بعض النساء من جنسيات أجنبية وأسيوية وحتى بعض النساء من جنسيات عربية لا يلتفتن إلى هذه النقطة رغم وجود ارشادات تبين لزوار المجمعات الالتزام بالملابس المحتشمة، إلا أن بعض السيدات لا تلتزم بهذه الارشادات، ويضيف إن الدولة لا تجبرهن على ارتداء الزي القطري للسيدات (العباية والشيلة)، لكن نترك لهن حرية اختيار ملابسهن، والحرية لا تكون بارتداء مثل تلك الملابس .
بدوره يقول مبارك الدوسري اننا بتنا نخاف على الفتيات الصغيرات من محاولة تقليد هؤلاء النساء وبات من الصعب اصطحاب عائلاتنا لتلك الأماكن تجنبا للاحراج ومنعا لخدش الحياء العام، وأضاف إن محاولات التخفيف على قدر المستطاع من الملابس التي تتبعها بعض النساء من عدة جنسيات أجنبية وعربية لا توجد في قاموسنا نحن أهل قطر ولا نرضى به لأن اللباس العاري لا يعتبر حرية شخصية، كما أن السيدة التي ترتدي مثل تلك الملابس تؤثر على من حولها في المكان المتواجدة فيه، حيث من الممكن أن تتعرض لمضايقات من قبل بعض الشباب ومن الممكن أيضا أن تؤثر على أطفالنا .
أما محمد المري فيشير إلى أن الانفتاح والتطور الذي شهدته دولة قطر خلال السنوات القليلة الماضية أدى إلى توافد العديد من الجنسيات الأجنبية للعمل بها، والمشكلة أن كثيرا منهم يجهل عاداتها وتقاليدها، وطلب من الشركات التي يعمل بها هؤلاء الاجانب لفت نظرهم إلى عادات وتقاليد البلد .. كما تساءل عن سبب قيام بعض المجمعات التجارية بازالة اللوحات الارشادات المعلقة التي تدعو إلى الالتزام بالملابس المحتشمة، وقال مستغربا : اننا تفاجئنا بازالة تلك اللوحات بعد تركيبها لفترة محدودة في بعض المجمعات، كأن هذه اللوحات قللت من زبائنهم ولذا قاموا بازالتها .
ويقول أبوعبدالله اننا طرحنا هذه المشكلة في الندوات والمحاضرات لإيجاد حل لها وخرجنا بحل وحيد وهو المطالبة بجهة رقابية تمنع هؤلاء النساء من التمادي والتطاول أكثر من ذلك على عاداتنا وتقاليدنا، ويلفت الانتباه إلى أن اللوحات الارشادية الخاصة ببعض المجمعات التجارية غالبا ما تكون مكتوبة باللغة العربية كأن السيدات العربيات هن من يرتدين هذه الملابس .. كما طالب المدارس الاجنبية بضرورة توعية الطلاب والطالبات بالعادات والتقاليد القطرية، مشيرا إلى أن أغلب تلاميذ المدارس الأجنبية من المراهقين الأجانب والعرب يزورون المجمعات التجارية وهم يرتدون ملابس أشبه بملابس البحر.
كتب – حسين أبوندا
الراية القطرية
يا سلااااام !! هم يادوب صحوا؟؟؟ و الله عجايب