من ريدتا ليهو.. أكلتو
قالت لي وهي تشهق.. (وانا مِشرِط) يعني طفلة صغيرة.. مشرط جننا في الليل والدنيا دكوكات “مطر وهواء وسحاب رابط”.. مرتين.. قالن دايريات يبيتن لمن الواطا تصبح.. والجو يروق ونمشي.. رقدنا كلنا في أوضة واحدة.. كلتوم اختي عرفتن.. قاطعتها “عرفتن شنو؟”.. قالت لي بصوت خفيض وفيهو جرة “سحاااااااااريات” وتابعت.. “كلتوم اختي شديدة ومافي شيتن علي ضهر الدنيا دي ما بتعرفو.. عرفتن سحارايات.. قالت لي يا سعدية تعالي ارقدي عند كرعي ديل.. يا زول رقدت جنبها واتعصرت عليها.. النسوان الضيفات يتحيحين الليل كلو.. أح أح أح.. واحدة فيهن.. ادشت اترعت.. باااااااااااع.. وبعد شوية ناغمت اختها قالت لها “(كنتوشة) أختي.. اضان دهيش شُفتي؟”.. يعني أضان دحيش شفتيها.. اتاريهن متعشيات بي دحيش لمن فيهو فوق الدرب لعند الأضان اكلنها.. “.. هذه القصة والتي سبق ان حكيتها اعيدها وانا امبارح اتكلمت عن لحم الحمير الذي غمر الأسواق.. وقطعا احد القراء يكون ضاق منو شي.. ولا استثني شخصي حتى لو كانت دمعة قراصة طاعمة.. فاصبحنا لا فرق بيننا وبين أهل “كنتوشة” الإتعشن بالدحيش فكلنا كناتيش.. وقد يكونن ناس كنتوشة أحسن مننا لأنهن أكلن دحيش بِج و روخُس.. أخاف أن نكون أكلنا حمارة كبيرة وحامل ولحمتها قوية!! هذا الاكل للحم الحمير يعيدني إلى مربعنا الأول عندما كان سلفنا سحاحير كما يتهمنا بعضهم.. و يتهموننا باننا كنا ناكل الناس.. وكنا نتحصل علي البروتين الحيواني من كل هوام ودواب وإنس.. وكل مايمشي أو يزحف أو يعوم أو يطير.. ما بيمرق مننا!! وقريب جدا شفت مجموعة تاكل في لحم تمساح.. اتبسطت جدا من هذه المجموعة والتي اعادت لنا اعتبارنا كسحاحير قدامى.. وخاطبت راس التمساح وأنا لا أخفي شماتتي “زمنك كلوووو، تاكل فينا، وفي بهايمنا.. اها.. ضوق اللكل دا”!
الحمد لله الدنيا ملياااااااانة سحاحير ما يشيلو حالنا ساكت.. في أمريكا المتفلهمة دي، داك الليلة قبضو عندهم سحاري.. كانت زوجته نقناقة.. تقيف عند راسو وتنقنق. وفي يوم زي زهجة ألف.. داير يسكتها.. غمتها بي مخدة فطست تحتو.. اتورط ما عرف يسوي شنو.. قطّعها.. وجاب حله كبير وختاها فيها.. وسلقها.. قبضوهو.. لقو اللحم ناقص.. سالوهو..؟ باقي لحم المرا دي وينو؟.. قالهم والله صراحة اكلت منو.. نجضتها في النار الريحة عجبتني وقلت اضوقو.. غايتو اتعشيت منو!! اعفو لي!!.. حكمت عليهو المحكمة بالمؤبد وتلتمائة دولار حق نص كيلو لحم مرا!!
**
راقدة على قفاها قرأت في الجريدة “امرأة.. نيوزيلندية.. تطبخ زوجها بعد وفاته وتتناوله في وجباتها لمدة أسبوع”.. وعندما سئلت عللت ذلك بالحب.. وانها تحبه حباً جما.. وأحسن تاكلو هي، من ياكلو الدود.
جدعت الجريدة فوق سدرها وعاينت لي راجلا النايم بالعراقي وكريعاتو بي عضيماتن مارقات في السهلة طنطنت “غايتو يا دفع الله.. داير لك تلاااااتة هنابيب غاز”!!!
[/JUSTIFY]الباب البجيب الريح- صحيفة اليوم التالي