كيس الخارجية وأسئلة أخرى
قال الناطق باسم القوات المسلحة (الصوارمي خالد سعد)، الإثنين، إن الإداري بالملحقية العسكرية بسفارة السودان بالقاهرة الذي أوقفته السلطات المصرية بمطار القاهرة، بتهمة تهريبه لـ 175 ألف دولار، تم تكليفه رسمياً وبمستندات رسمية كاستحقاقات ورواتب خاصة بالسفارة، وأكد أن المبلغ أعيد للخرطوم وفقاً للأسلوب الافتراضي. وأوضح (الصوارمي) أن الكيس الذي كان بحوزة الرجل ليس كيس قمامة بل هو الكيس الذي اعتاد السودانيون أن يحملوا فيه أغراضهم.
وأصل الحكاية نلخصها في أن سلطات مطار القاهرة أوقفت مساء الأحد المنصرم (رجلا يحمل جواز سفر دبلوماسي سوداني)، وهذا يعني أنه صفته (دبلوماسي) سواء أكان إدارياً أو عسكرياً. عموماً أوقفته السلطات الأمنية بمطار القاهرة على خلفية محاولته تهريب مبلغ كبير من النقد الأجنبي داخل كيس.
وكان رئيس قسم الجمارك بصالة الوصول رقم (1) بمطار القاهرة قال إنه أثناء إنهاء إجراءات جمارك ركاب الطائرة السودانية القادمة من الخرطوم تم الاشتباه في (إ. ت) ملحق إداري بمكتب الملحق العسكري، حيث كان يحمل كيس قمامة في يده وعند سؤاله عن ما يحمل أقر بأنها 100 ألف دولار عبارة عن مرتبات العاملين بالسفارة. لكن بحصر الأموال تبين أنها 175 ألف دولار ما يخالف إقرار الملحق الإداري ابتداءً، وهو ما يعد مخالفة لقوانين دخول النقد الأجنبي، حيث لا بد أن يعلن عنه إذا ما زاد عن 10 آلاف دولار.
هذه رواية وتلك رواية، نبذلهما للقارئ، وعليه أن يرجح أيهما أقرب إلى القلب والعقل! أما دورنا فسوف يقتصر على طرح الأسئلة، وأولها هل هذه هي الطريقة المتبعة في إيداع مرتبات طواقم السفارات السودانية في الخارج، أن يتم تحميل موظف بأموال داخل كيس (ما فرق كيس عادي أو زبالة)، فإذا كانت هذه هي الطريقة المتبعة بالفعل فعلى الدنيا السلام! فمن الذي سمح لإداري أن يحمل هذا المبلغ الضخم داخل كيس؟ في حين أنه كان يمكنهم شراء (أجعص) حقيبة دبلوماسية بأقل من 10 دولارات فقط.
ثاني الأسئلة: لماذا لم يكن الرجل يعرف على وجه التحديد الرقم الحقيقي للمبلغ الذي بحوزته لماذا قال إنه 100 ألف دولار فقط؟
وثالثاً وأخيراً: ما هي الجهة المسؤولة عن بذل ودفع المرتبات لموظفي السفارات، هل هي الخارجية، أم التجارة، أم المالية، أم القوات المسلحة؟ أم تدفع التجارة للمحلق التجاري، والثقافة للمحلق الثقافي، والجيش للملحق العسكري، وهكذا دواليك؟
أسلوب إدارة العمل بالسفارات السودانية غير واضح ومرتبك، لذلك على الخارجية إصدار بيان.
[/JUSTIFY]الحصة الأولى – صحيفة اليوم التالي
عزيزي عبدالجليل سليمان..
رمضان كريم وكل عام وانتم بخير
لم يدهشني هذا التصرف من الجهة التي ارسلت هذا (الدبلوماسي) بما يحمل من دولارات .. وذلك للطريقة التي تدار بها الامور في هذا البلد الكبير واسناد المهام الى الفاقد التربوي وعديمي التأهيل.. كذلك لعدم تصديقي للرواية المنسوبة الى الناطق الرسمي بالقوات المسلحة (حاجة غريبة يصدر بيان في مثل هذه الاحوال) ولكن كما قلت انتهى عهد الاندهاش .. بل سنندهش اذا وجدنا انفسنا مجبورين على الاندهاش (غصب عنا)..
ونتيجة لذلك ممكن القول بأن:-
– الرجل حامل (المسك – دولارات وكدة) يحسب انه سيخدع (شياطين الانس) حين يكذب بان المبلغ مائة الف دولار!!!
– اين وزارة خارجية من هذا الحدث!!!
– انعدام ثقافة حمل الامتعة (الى الان كل شيء يحمل في اكياس حتى الدولارات فما الفرق بينها و(الدكوة) ؟؟)
تحياتي
خالد