احلام مستغانمي

إلى غزة دون مناسبة تقريباً (1)

إلى غزة دون مناسبة تقريباً (1)
[JUSTIFY] دخلت غزّة من شاشة تلفاز ، و ما استطعت منها خروجاً .كلّ المعابر إليها و منها كانت مسدودة. فمن أين تدفّق علينا دمها ؟ و أي معبر سلك الشهداء و الجرحى ليقيموا بيننا ؟من أجلسهم إلى مائدتنا، فأفقدونا شهيّة الحياة. و فتح لهم في بيوتنا مستشفيات، و برادات لحفظ الموتى، حتى كرهنا فتح براداتنا. ؟
في غزّة كان حلم الناس فقط الموت بشهادة الكاميرا، فالموت بشهادة الكاميرا حياة. لذا راحت إسرائيل تغتال الصحافيين، حتى يتسنّى لها قتل الفلسطينيين مرتين.
كي لا يسقط الشهداء سدًى، كانت غزة تحتاج كل يوم إلى موت كبير، تحتاج إلى موت مرعب، إلى مجزرة يليق رقم موتاها بأن يكون افتتاحيّة لنشرة أخبار غربيّة .فالموت بالتقسيط لا يصلح خبراً عندما يكون موتاً عربيًّا .تحتاج أن تُثبت كلّ مرة أنّها الضحية، فمنذ ستين سنة و إسرائيل تستحوذ حصريًّا على هذا اللقب . .( يتبع )
[/JUSTIFY]

الكاتبة : أحلام مستغانمي