د/ عادل الصادق المكي

سمحة “الجِرسة” فوق مختار

[JUSTIFY]
سمحة “الجِرسة” فوق مختار

تعميم مخل.. “يا صايم قوم اتسحر ويا فاطر نوم اتندل”.. بعض المتندلين ليسوا بفاطرين.. وبعض الفاطرين ليسوا بفاطرين بخاترهم.. فيهم ناس عيانين وما بقدروا.. ولما يمسعوا النشيد دا يدخلوا في ضفورهم ويزيد عليهم المرض.. عشان كدا وصفهم بالتندلة ليس فيه انصاف على الإطلاق.

وأيضا من الأهازيج القديمة.. والتي نحمد للعولمة طمسها من ضمن ما طمست: “فاطر رمضان كلباً سعران”.. لعمري إنها دعوة بت ستين ألف كلب.. حيث أن الكلب السعران يصاب في مرحلة من مراحل تطور مرض السعر.. (بالهايدروفوبيا).. او الخوف من الموية.. لو سمع ماسورة تنقط ساكت يتجنن.. ويتهيّج.. ويقوم جاري منها.. ودا عشان بيحصل ليهو شلل في حلقومو ويمنعو يبلع الموية.. كلوكلو.. وهنا يصف الشاتمون لصايم رمضان يصفونه بالكلب السعران.. كلب.. وفي الكلاب سعران.. عشان تجيهو هايدروفوبيا.. ويخاف من الموية ويموت عطشا يا كافي البلا..

أما الضب فقد أقحمناهو لا إيدو لا كراعو في الصيام.. صايم صيام الضب اليلقاها كلها يقولها جب.. يعني بيبلع ساكت..

وفي مرافعة دفاعا عن الضب سبق وأن أوضحت سلوكيات الضب.. وما ينفي عنه “جب” في نهار رمضان..

أحبك وأنت ريقك ناشف:

يوم خمسة رمضان

صحا من النوم الساعة اتنين ضهر

جرى المطبخ.. لقاها بتسوي في الاكل

فتح التلاجة تعاين ليهو.. شرب تعاين ليهو.. اتذكر إنو صايم اتلفت عليها: “يا حنان لي شنو ما بتذكريني إني صايم؟”

قالت ليهو وهي تخورن في أسوداية: “عااااارفاااك.. علا حننتني.. ما شفت ريقك ناشف كيفن؟ وشلاليفك يابسات.. قلت جغيمة واحدة ما بتسوي شي”

عاين لها بمودة وامتنان.. خورنت الأسوداية الأولى وشالت التانية وبدت تخورن: “أخاف إنت قايل انا ما بريدك؟ عان دا؟ وحات الله ريدتي ليك ما يعلم بها علا الله دا.. وباكر دي إن شربت وكركعت لك جك بي حالو ما بنضم معاك”!!!!

مختار والجرسة:

كان حمادة يلعب عند راس أبوهو “مختار” الصائم ونايم… يلعب بعربية لعب: “عننننننننننننننننننننننننننننبيب.. بيب”

كل مرة أبوهو يتساءل: “الساعة تكون كم يا ربي؟..” يتبرع حمادة ويجيب: “بيب بيب.. الساعة تتون حمسة”.. وهي الثانية ظهرا.. اتغاظ الوالد.. لفح حمادة المكجن الحمام.. وداهو وقعد يغرف من برميل في الحمام ويكب فوقو.. وحمادة يصرخ.. والدته الصايمة والكانت راقدة جنبهم كانت تتابع الموقف عن كثب.. كوركت لي حمادة: “حمااااااادة.. عشان الحمام ما يحرقك أخد لك جغيمة من الموية.. أخد لك جغيمة من الموية”

يرد حمادة ونفسو مقطوع من الموية: “الجعيمة أخدها أبوي”

بعد أن كورك حمادة لأمو: “الجعمة أخدا أبوي”

اغتاظ الوالد الصائم الزهجان وشال حمادة من كريعاتو وغطسو جوا برميل الموية الفي الحمام ومرقو وحمادة يصرخ.. رزعو في الواطا وبعد برهة سُمع صوت حمادة يكورك محذرا أباه: “لا .. لا .. أبوي ما تشرب منها.. أنا بُلت دواها”!!!!!!

[/JUSTIFY]

الباب البجيب الريح- صحيفة اليوم التالي