عبد اللطيف البوني

ياجمال دنيانا


[ALIGN=CENTER]ياجمال دنيانا[/ALIGN] اصدقكم القول انني اكون حزينا جدا عندما اكتب ولعدة ايام متتالية كتابات ناقدة مع انها بقصد اصلاح الحال ورغم ايماني ان دور الصحافة دور رقابي الا انه تقويمي في نفس الوقت فيجب ان يرصد الايجابيات والسلبيات لذلك نسعد جدا عندما نعثر على شيء ايجابي لكي نتناوله بهدف تثمينه وتعميمه لاننا اذا تتبعنا المثالب فقط سنكون كالذي نفسه بغير جمال لايرى في الوجود شيئاً جميلا.
تأسيسا على الرمية اعلاه لابد لي من شكر البروفيسور محي الدين محمد علي مجذوب رئيس قسم التعليم الطبي بكلية الطب جامعة الملك سعود بالرياض الذي عقب على موضوعنا الخاص بالتردي الاكاديمي في الجامعات السودانية باعطائنا صورة مغايرة ومشرقة ، اذ اخبرنا انه في امتحان امراض النساء والتوليد التابع للكلية الملكية البريطانية الجزء الاول نجح 99 طالبا من خريجي الجامعات السودانية تفاصيلهم كالآتي 90 من مركز الخرطوم ستة من مركز الرياض وثلاثة من مركز القاهرة بينما الناجحون من الجامعات البريطانية ذات نفسها 97 وبعد ذلك بمسافة تأتي الجامعات الاخرى من هندية وغيرها علما بان تكلفة طالب الطب في الجامعات السودانية لاتتعدى الخمسة آلاف دولار مقارنة بربع مليون جنيه استرليني(250000 ) في الجامعات البريطانية فهذا يعني ان طلابنا بجدهم ومثابرتهم وفروا للبلاد مائة مليون جنيه استرليني ويقول البروف ان نفس الابداع والتفوق حادث في الباطنية والجراحة فاولادنا اذا وجدوا القليل من العناية يمكن يبدعوا و(يعملوا العجائب).
تابعت يوم الثلاثاء ومن خلال التلفاز افتتاح السيد رئيس الجمهورية لكوبري رفاعة الحصاحيصا وهذا اول جسر تقيمه الانقاذ في الجزيرة لان كبري حنتوب كان على ايام نميري وكان اهل رفاعة يقولون شيئان نسمع بهما ولم نرهما وهما الكبري والقيامة(اها فضلت القيامة) لقد كان المشهد مهيبا ورائعا وكان الفرح في عيون الجميع. فضفتا النيل الازرق هاتين اذا وجدتا مثل هذة البنيات الاساسية سوف تعطي كل السودان (قمحا ووعدا وتمني) وقد استضاف التلفزيون صديقنا الاديب الرائع الدكتور عبد اللطيف سعيد لكي يعلق على الحدث اثناء نقل الصورة على الهواء مباشرة فتكلم عن آثار الكوبري الاقتصادية والاجتماعية لابل والفنية فحكي كيف نبعت اغنية الحقيبة في ام درمان بعد الاستقرار ولعل اجمل ماقاله الدكتور هو ان الحصاحيصا ورفاعة سوف تصبحان مدينة واحدة(شرق النيل وغربه) وعلى مدينة ود مدني ان (تبل راسها) ونحن نضيف على الخرطوم (ذات نفسها) ان (تشيل شيلتها) فام المدائن في الجزيرة قادمة فماذا لو نقلت الدولة كبريات مؤسسات التعليم العالي الى تلك المنطقة رأفة بالخرطوم؟؟
وبما ان هذا المقال موقوف حصريا للجمال فاليكم نوعا آخر منها حيث انني اتصلت بالدكتور عبد اللطيف بعد خروجه من التلفزيون لكي اعلق له على حضوره الجميل على الشاشة ففاجأني بالقول انه بالامس كان قادما من اهله من طابت بعد ان زوج والده الحاج/ سعيد الذي كان قد ترمل قبل عامين وكانت الزيجة باصرار من عمنا سعيد وقد اسمى عبد اللطيف هذا الزواج ب(زواج القرن) وقد كان مبتهجا لانه هو الستيني ينتظر اخا له بعد تسعة اشهر فما اجمل(ان تكون كم وستين وتكون جدا ويكون لك اخ من جديد).

صحيفة الرأي العام – حاطب ليل
العدد(22691) بتاريخ 30/5/2009)
aalbony@yahoo.com


تعليق واحد