فدوى موسى

وهو يمضي

[JUSTIFY]
وهو يمضي

الشهر الكريم يبلغ مرحلة العتق من النار.. نتأمل أن نكون من العتقاء.. تظل بعض المؤشرات التي تقول إننتا لم نجز كل الخير المامول في الشهر.. قد يصيب أحياناً أن نكون ساعين لإدراك بعض الأجر.. فالبعض لم يترك خصومات متراكمة أن كانت في الحياة العامة أو في جوف الخاص جداً.. قد يكون من أبواب ا لاستحسان أن نبادر لذلك خلال هذه الأيام الطيبة للخروج من عنق زجاجة الكتمة التي تطبق على الأنفاس السوية.. قد نكون يوماً أسرى لكلمة خرجت من جوف الآخر عفو الخاطر فضمخت الوان العلاقات بالأسود الحزين أو الأحمر القانئ إنسكاباً لدمانء الدمع والألم.. قد لا نعرف معنى أن الحياة لا تسوى جناح بعوضة إلا بعد أن يفارقنا هؤلاء الأعزاء في رحلة الانتقال إلى هناك حيث سدت المنتهى.. (صديقتي) تحكي حزنها على خصام قديم على أمر كان يمكن إعتباره هيناً ليناً لكنها ركبت سرج عنادها ورفضت المسامحة من قريبتها التي ظلت تلاحقها من أجل تلك المسامحة على خطأ إرتكبته في حقها إلى أن جاءت اللحظة التي وقفت فيها (صديقتي) موقفاً باكياً أمام جثمان تلك الفقيدة وكأنها تشهدها على تحقيق رغبتها التي سعت إليها بجد (والله عافية منك وربنا يسامحك) ثم لومت نفسها في همس صامت (ماذا لو كان قبلت إعتذراها ولمت الدور وتجاوبت معها أثناء حياتها) فقد كانت ميتتها بغتة دون سابق موعد وإنذار .. هي تحدثني عنها وعن ذلك الموضوع بالم بالغ فقد أرتات في نفسها القسوة مقابل سعي المرحومة للحصول على العفو والعافية.. أعطوهم جميعاً العفو والعافية ولا تكونوا بكل تلك الصلابة والجفاء فإن كانت عند خالقها لا تسوى جناح باعوضة فلماذا التعصب فيما لوكان ممكناً الصفح والعفو الجميل.
آخر الكلام:
عشر أوامر بعيداً عن معاندةن العطش وغيرها من الإحساسات المدروكة للصيام قريباً من رضاء الرحمن راجعوا الدفاتر أبحثوا عن فرض أو سنة أو حسنة خلق تدركونها ودعوا الفجور في المخاصمات لتلتقي بالآخر وتكون أن الخير عندما تبدأ بالسلام.
[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]