تلفزيون : ايران ترفض اجراء محادثات مع فرنسا وستزيد تخصيب اليورانيوم
طهران (رويترز) – قالت قناة (برس تي.في) التلفزيونية الايرانية الناطقة بالانجليزية ان ايران لن تجري محادثات مباشرة مع فرنسا في اجتماع بفيينا يوم الاثنين من المقرر أن تحضره أيضا روسيا والولايات المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضافت “لن تجري ايران محادثات مباشرة مع فرنسا في فيينا لعدم وفائها بتسليم مواد نووية في الماضي.”
وعلى ذات الصعيد قال مسؤول ايراني ان بلاده لن تتردد في زيادة مستوى تخصيبها لليورانيوم بنفسها اذا فشلت محادثاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وروسيا وفرنسا والولايات المتحدة في فيينا يوم الاثنين.
وتتيح هذه المحادثات الفرصة الاولى للبناء على مقترحات لنزع فتيل الازمة بشأن أنشطة ايران النووية التي اثيرت في اجتماع رفيع المستوى في جنيف يوم الاول من اكتوبر تشرين الاول.
وقال علي شيرزاديان المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الايرانية انه لن يكون من المجدي اقتصاديا بالنسبة لايران ان تزيد من تخصيب اليورانيوم منخفض التخصيب داخل البلاد.
وقال “نحتاج الى ما بين 150 الى 300 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 19.7 بالمئة لمفاعل طهران وليس من المجدي اقتصاديا انتاجه في ايران.”
لكنه أبلغ رويترز قبيل ساعات من موعد بدء المحادثات “اذا لم تحقق المحادثات النتائج المرجوة في ايران… فسنبدأ في انتاج يورانيوم مخصب بنسبة 19.7 بالمئة بانفسنا.”
ونجت ايران من فرض عقوبات اكثر صرامة عليها من جانب الامم المتحدة بموافقتها يوم الاول من اكتوبر على تفتيش موقع نووي وقبولها من حيث المبدأ ارسال اليورانيوم منخفض التخصيب للخارج لتخصيبه بدرجة أكبر ليستخدم كوقود لمفاعل طهران الذي ينتج نظائر مستخدمة في علاج السرطان.
لكنها لم ترسل سوى وفد فني ليس على مستوى رفيع لمحادثات فيينا وليس كبير مسؤولي الطاقة النووية في البلاد مما يشير الى انها ربما غير مستعدة للتوصل الى اتفاق نهائي هذا الاسبوع.
وقال دبلوماسي غربي بارز طلب عدم نشر اسمه بسبب الحساسية السياسية للموضوع “من المفترض أن تقود محادثات هذا الاسبوع الى اتفاق.”
واضاف “لكن بما اننا لم نجر مفاوضات بعد مع الايرانيين فان الايام القليلة المقبلة قد تعيد فتح العديد مما كنا نتصور اننا توصلنا لاتفاق مبدئي بشأنه.”
وقد تخيم على المحادثات كذلك مزاعم ايرانية بأن الولايات المتحدة وبريطانيا ساندتا متشددين قتلوا 42 شخصا منهم ستة من كبار قادة الحرس الثوري في هجوم انتحاري يوم الاحد.
وابلغ شيرزاديان وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية “توفير الوقود لمفاعل طهران يمثل اختبارا جيدا لمعرفة ما اذا كان الغرب يتعامل بنزاهة مع ايران.”
وقال “انشطة ايران لانتاج يورانيوم مخصب بنسبة خمسة بالمئة ستستمر … لن نتخلى أبدا عن حقنا (في تخصيب اليورانيوم).”
ويقول دبلوماسيون غربيون ان طهرن يجب في نهاية الامر ان توقف برنامجها لتبدد المخاوف من زيادة تخصيب المخزونات الكبيرة من اليورانيوم منخفض التخصيب لانتاج سلاح نووي.
ويستخدم اليورانيوم منخفض التخصيب كوقود للمفاعلات النووية في حين يتطلب انتاج قنبلة نووية يورانيوم عالي التخصيب.
ويخشى الغرب ان يكون برنامج ايران النووي واجهة لانتاج سلاح نووي. وتقول ايران انها تحتاج للتكنولوجيا النووية لتوليد الكهرباء.
ومحادثات فيينا من المرجح ان تستمر ما بين يومين وثلاثة أيام وتستهدف استكمال النواحي الفنية والقانونية لاقتراح اليورانيوم.
وقال دبلوماسيون غربيون ان ايران أشارت في جنيف الى انها مستعدة لشحن ثلاثة أرباع مخزوناتها المعلنة من اليورانيوم المخصب بنسبة خمسة بالمئة لروسيا لزيادة تخصيبه الى نسبة 19.7 بالمئة ثم الى فرنسا لتصنيعه في صورة قضبان وقود.
وبالنسبة للقوى العالمية تكمن أهمية هذا الاتفاق في خفض مخزونات ايران من اليورانيوم منخفض التخصيب.
والمخزونات ليس لها استخدام مدني ظاهر اذ ان ايران ليس لديها بعد محطات توليد كهرباء تعمل بالطاقة النووية لكنها تكفي الان لانتاج قنبلة نووية واحدة اذا اختارت ايران زيادة التخصيب الى 90 بالمئة.
ويتوقع مسؤولون غربيون ان يشمل الاتفاق ارسال ايران نحو 1.2 طن من اليورانيوم منخفض التخصيب في شحنة واحدة قبل نهاية عام 2009.