ماذا يحدث فى مطار الخرطوم ؟!
* لا يزال نزيف الآثار والكنوز الأثرية السودانية مستمرا، فبعد السرقات الاثرية الكثيرة من المناطق الاثرية بشمال السودان التى تحدثت عنها الصحف السودانية فى الشهور الماضية،
هاهى سلطات الجمارك المصرية تلقى القبض على مواطن سودانى فى مطار القاهرة وهو يحاول تهريب كمية من العملات المعدنية الأثرية الى مصر .. وإليكم الخبر كاملا كما نشرته الصحف المصرية ومن ضمنها صحيفة (الاهرام ) :
” ألقت سلطات مطار القاهرة الجمعة القبض على مواطن سودانى حاول تهريب 20 عملة معدنية أثرية تعود لعام 1722 ميلادية داخل جيوب ملابسه لدى وصوله من الخرطوم وتم مصادرة المضبوطات وتحرير محضر للراكب وإحالته للنيابة”.
” فى تصريح لعبدالعظيم حمادة مدير حركة التفتيش بجمارك المطار قال أنه في أثناء إنهاء إجراءات جمارك ركاب الطائرة السودانية القادمة من الخرطوم اشتبه موظف الجمارك عبدالله الدسوقى فى الراكب السودانى “ل . ع” 35 عاما (تاجر) وبتفتيشه عثر داخل جيوب ملابسه على 20 قطعة عملة معدنية تعود لعام 1722 ميلادية و1255 هجرية إضافة لعملات من عصر السلطان حسين والملك فؤاد والملك فاروق وخاضعة لقوانين حماية الآثار، وأقر الراكب بأن المضبوطات من ممتلكات جدوده حيث كانت هذه العملات تتداول فى السودان عندما كانت مصر والسودان بلدا واحدا، وتم استدعاء خبراء الآثار حيث قرروا بأن المضبوطات خاضعة لقوانين حماية الآثار ومحظور تداولها فتم مصادرتها لصالح وزارة الآثار وتحرير محضر للراكب وإحالته للنيابة” صحيفة الأهرام المصرية، الجمعة 18 يوليو، 2014
* السؤال الذى يفرض نفسه بقوة: “كيف خرج هذا المواطن بكل هذه الكمية من العملة فى جيوب ملابسه من مطار الخرطوم، وتجاوز كل نقاط التفتيش والأجهزة التى تكشف عن وجود المواد المصنوعة من المعادن ومن بينها الأسلحة، إلا إذا كان هنالك من سهل له الخروج من مطار الخرطوم، أو خرج نتيجة إهمال فى أعمال التفتيش، وفى الحالتين فإن الأمر يستدعى التحقيق والمساءلة والعقاب الصارم، وفى الحالتين فإنها بكل المقاييس كارثة كبرى”؟!
* فى الحالة الأولى، فلقد ضاع على السودان كنز أثرى بفعل متعمد وتآمر جنائى فى مطار الخرطوم، وآل الى جمهورية مصر بعد ضبطه ومصادرته بواسطة سلطات الجمارك المصرية فى مطار القاهرة !!
* وفى الحالة الثانية، فبالإضافة الى ضياع الكنز الأثرى نتيجة الإهمال الفظيع فى أعمال التفتيش والفحص، كان يمكن ان يترتب عن هذا الاهمال عواقب وخيمة مثل تهريب سلاح إلى داخل الطائرة واستخدامه فى عمل إرهابى يهدد حياة الركاب ويسئ الى سمعة السلطات السودانية !!
* قبل ايام خرج موظف فى السفارة السودانية بالقاهرة من مطار الخرطوم بمبلغ 150 الأف دولار أمريكى فى كيس قمامة، وتم ضبطه فى مطار القاهرة، وأعيد المبلغ الى السودان بعد تقديم السودان اعتذارا رسميا الى السلطات المصرية عن الطريقة البدائية التى أرسلت بها النقود من السودان الى سفارته بمصر مما جعل السودان والسودانيين محل سخرية الجميع، وبعد بضعة أيام من تلك الحادثة ضبط مواطن سودانى فى مطار القاهرة وهو يحاول تهريب عملة أثرية الى مصر وصادرت السلطات المصرية العملة لصالح الحكومة المصرية فضاعت على السودان ثروة أثرية ضخمة، فماذا سيحدث فى المرة القادمة ؟!
[/JUSTIFY]
مناظير – زهير السراج
[email]drzoheirali@yahoo.com[/email]
ﻻ اظن ان ممارسات كهذه جديده ومستحدثه
سواء كان في المطار ام غيره من المرافق العامه
وبﻻ استثناء علي حد علمي المتواضع .
فهون عليك استاذ زهير .
لا يحق للحكومة المصرية مصادرة هذه العملات التي تم ضبطها مع السوداني بإعتبار أنها ملك للدولة السودانية ويجب العمل لإعادتها كاملة غير منقوصة وبدون أن نشكرهم ..
مصر الآن تطالب بتماثيل أثرية موجودة في بعض الدول مثل المانيا – وبريكانيا – وفرنسا – وهي أي مصر تطالب بإعادتها بموجب قانون دولي يحتم إعادة الآثار إلى أماكنها الأصلية التي سرقت أو هربت منها إلى تلك الدول ، وقد نجحت مصر في إعادة الكثير من تلك التماثيل أو المنحوتات الأثرية .
فلماذا نسلم نحن في السودان بأن سلطات جمارك القاهرة قامت بالمصادرة ونسكت على ذلك .
هل أنتم أغبياء أم تدّعون الغباء ؟؟