اسحق احمد فضل الله

هل رسب إبنك هذا العام؟!

[JUSTIFY]
هل رسب إبنك هذا العام؟!

< والمعلم محترم ومسكين ومضطهد ومحبوب في الزمان كله. < والجاحظ يؤلف كتاباً في حمق المعلمين.. مع أنهم يصنعون الحياة. < وفي جيل التلفزيون التلاميذ ينظرون إلى المعلم الجديد وأحدهم يقول للآخرين : أراهن ــ إنه معلم رياضيات. الآخر قال.. لا بل معلم جغرافيا. وثالث من وراء نظاراته يقول في ثقة : لا .. لا هو معلم رياضيات ولا جغرافيا.. هذا معلم عربي وعلامة ذلك الفتحة الظاهرة في آخره. < بنطلون المعلم كان مقطوعاً من الخلف. < وفي معركة الشهادة الثانوية هذا العام يرسب مائة وعشرون ألفاً. < والقرى البعيدة في أطراف السودان تظل بعيدة.. وثلاثة من كل أربعة من الطلاب يذهب إلى الظلام. < لكن.. < مشروعاً صغيراً.. يقول الآن «أربعون معلماً.. طلابهم هم الذين يحصلون على الدرجات الأولى للشهادة هذا العام. < والمعلمون هؤلاء يدخلون على ابنك الطالب.. يقدمون له الشهادة الجامعية وهو على فراشه. < وفي بيته مهما كان البيت على الحدود من الغرب أو الشرق.. < ومجاناً.. < وابنك يستمع للمعلمين الأربعين هؤلاء وهو متكئ على فراشه يتناول إفطاره في البيت.. و... «2» < هاتف رقم «0123010001» و«0124800120» كلاهما يقدم لك التفاصيل. < تعليم متقدم.. وكامل.. ومجاني و... < مجموعة من الخريجين عام «2006» يوجعهم الحال.. والفشل الذي يصنعه الفقر.. ويقررون شيئاً. < «بروجيكتر» صغير يستطيع طفل في الخامسة التعامل معه. < والجهاز يقدم «على حائط غرفتك» أربعمائة حصة في كل المواد يقدمها معلمون أفذاذ. < ومجاناً. < والولاية التي تستطيع أن تجلب عشرة من الأجهزة الصغيرة هذه «الجهاز بحجم قبضة اليد» تستغني عن ألف معلم ومائة فصل.. وتغني طلابها عن المواصلات ومصاريف الإفطار ومصاريف المدارس و... < وينجحون كلهم نجاحاً كاسحاً. < والجهاز يوجد في طرف السوق ــ أي سوق من أسواق العالم. < نفحة من الهواء النقي في أيام الاختناق. < اتصل على: «goo.gl-kaqtaz» «the man 10 @ gmail.com» «3» بريد أستاذ إسحق < أنت تتوهم حرباً طويلة ضد السودان.. ونحن لا نعيش في المريخ.. أين هي؟ «عمر» أستاذ عمر < أنت بالتأكيد وملايين معك شهدوا أيام ثورة أكتوبر ــ فمن قتل القرشي؟! < ملفات التحقيق تقول حتى اليوم إن الرصاصة التي قتلت القرشي لم تصدر عن أسلحة الشرطة.. نوع مختلف من الأسلحة كان هو مصدر الرصاصة.. من أطلقها إذن؟! الحكاية هي : كل شيء كان هادئاً عام 1964م. < وفي سبتمبر حزب يقيم دعوة عشاء لطلابه في الجامعة. < وفي أكتوبر الندوة.. ثم الرصاصة المجهولة. < وعبود يذهب. < وما يقود كل شيء هو أن جهة خارجية كانت تجد أن عبود يوشك أن يحسم التمرد. < والجهة هذه تصنع كل شيء.. والتمرد ينجو.. ويطارد السودان بعدها لأربعين سنة. < وكل شيء يتم علناً.. ويستخدم حتى المثقفين ويجعلهم يقتلون البلاد.. وهم يتبعونه عمياناً. < باسمك الأخضر يا أكتوبر. < لهذا ــ أستاذ عمر ــ لا ترى أنت الآن ما يجري تحت أنفك. [/SIZE][/JUSTIFY]آخر الليل - اسحق احمد فضل الله صحيفة الانتباهة [EMAIL]akhrallail@gmail.com[/EMAIL]