الجِقِر.. وكلب أهل الكهف

كان الإنسان الأول.. يصطاد ويقتنص فريستة.. بان يلبد ليها.. أو يسكها ويجري وراها لحدي ما يقبضها.. كان جراي جدا.. وكرعيهو كانن مساعداتنو.. وبرضو جسمو.. يعني لا كرش ولا ملحقات الكرش.والجماعة العندهم كروش حسي لو كانو في الزمن داك كانو ماتو من الجوع او يشتغلو شحادين أو شماشة يعيشو علي (فضل زاد) الرشيقين.. فكر الإنسان في أن يستأنس.. حيوان يساعدو في الصيد.. فاستأنس الكلب.. ودربو.. وخلاهو يسك ليهو.. وقعد هو ارتاح.. قيل إن الكلب هو أول حيوان يستأنس من قبل الإنسان.. واستغل الكلب ذكاءه في الاعتماد على الإنسان فطوّر علاقته.. وأصبح وفياً.. يضرب به المثل في الوفاء.. والإنسان مبسوط لوفاء الكلب.. مع أن وفاء الكلب حيلة ذكية جدا من الكلب لارتباطه بمصدر عيشو وعيشتو.. وعندما تطور الإنسان وأصبح الكلب لا قيمة اقتصادية له.. أو مساعدة في معايش زاد من وفائه للإنسان.. أصبح الإنسان بعد ان قنع من مساعدة الكلب في أكل عيشو وانقلب الوضع فأصبح الكلب يعتمد على الإنسان في أكل عيشو.. ظهرت الأمثال التي تستهين بالكلب “جوع كلبك يتبعك”.. بعد أن كان المثل يقولو الكلب “جوع سيدك يتبعك”.. لما كان الاعتماد على الكلب مافي زول كان بيفتح خشمو.. وينضم فيهو.. لكن بعد ان قنع منو ظهرت امثلة تستهين به “ضنب الكلب عمرو ما ينعدل”.. بل اصبحت شتمية “يا كلب”.. شتيمة معتمدة للشكّل من قبل الإنسان.. “ولو كان اهلك كلاب سوي ليك ضنب”.. يعني لو اهلك كعبين زي الكلاب سوي ليك ضنب وابقى زيهم عشان يحصل لك توافق اجتماعي معاهم.. وتقعدو تنبحو وتهويهو كلكم.. لكن بالرغم من هذه الحرب علي الكلاب.. ما زالت الدنيا بي خيرها وفي ناس لي حسي بحبو الكلاب وتربيتها.. والاهتمام بيها.. واستغلالها في الصيد كمتعة.. وتربيتها ككلاب حراسة.. واللا كلاب ونسة ساكت..

في قناة قون الفضائية السودانية مقابلة مع محمد حسن الجقر في بيتو.. الجقر زول ما ساهل ومرجع.. باحث في التراث.. واغاني الدلوكة والحقيبة.. وكل الغنا…

اها في بيتو.. ورونا صور وهو يحكي عنها صور شخصية ليهو مع رويسا وصور وهو قاعد يعوم.. من ضمنها صورة كلب.. قال الجقر “الكلب دا انا ما خاتي صورتو ساكت.. الكلب دا عندو نسب، (جدو) كلب أهل الكهف”.. أي وحات الله قال كدي.. وإن شاء الله يعضيني كلب اهل الكهف كان بهتو!.. دا موضوع علمي خطير واتمنى من الأستاذ الجقر لو سنحت ليهو فرصة وجات سيرة “حفيد كلب أهل الكهف” دا.. أن يدلل على ذلك وما يطلع لينا مزوّر زي حفيد غردون الجانا وجاطنا قبال كدي!!

غايتو قلبي قاعد يدحثني مرة مرة.. إنو فنانة الدلوكة الواثقة من نفسها ديك تكون عندها كديسة.. وتكون حبوبتها كديسة (أبو هريرة).. أو واحدة من فنانات (أغاني السباتة).. واللائي يعتبرن الفيل مثلهن الأعلى.. تكون عندها صورة فيل معلقاها عند أهلها.. وتقول لينا الفيل دا جدو (فيل أبرهة) وبينا وبينن الــ (دي.ان. آيه)!!