أبشر الماحي الصائم

أم جرس.. نهاية الجرسة!

[JUSTIFY]
أم جرس.. نهاية الجرسة!

عبارة وردت في سياق حديث النائب حسبو محمد عبد الرحمن على خلفية (اللقاء الأول للآلية العليا لتنفيذ توصيات أم جرس) يجب التوقف عندها طويلاً، قال حسبو مخاطباً والي ولاية جنوب دارفور، حيث تحتدم الخروقات الأمنية في الفترة الأخيرة، قال إن اللواء جار النبي هو جنرال والواجب عليه أن يلبس الميري ويوجه قواته بمعالجة الأوضاع الأمنية الماثلة في نيالا، وسبقه في ذات المضمار والمناسبة سعادة الفريق بكري حسن صالح النائب الأول لرئيس الجمهورية بأن ازدياد عمليات الخروقات الأمنية أصبحت لا تحتمل وهي تهدر مشروعات التنمية.

*فضلاً عن أن السيد رئيس الجمهورية شخصياً، ومنذ أيام قلائل، تحدث في هذا السياق، سياق فرض هيبة الدولة، كما وعدنا في ذات التقرير الإخباري بأن هذا العام سيكون آخر أعوام التمرد والاضطرابات في الإقليم، ولم يكن ذلك إلا بالحسم واللجوء إلى قوة القانون عوضاً عن قانون القوة الذي تتخذه الحركات المتمردة.

*وهنا لا تملك إلا أن تكون ضحية لتناوش بعض الأسئلة المقلقة، فلئن كان القصر الجمهوري السيادي في أعلى سلطاته، السيد الرئيس ونائباه، يمتلكان إرادة واستعداداً كبيرين لثقافة فرض هيبة الدولة والقانون، فضلاً عن رسولهم إلى ولاية جنوب دارفور، هو رجل برتبة جنرال كبير، فما الذي يعطل ثقافة إنزال قوة القانون.!؟

* فالانتهاكات التي تحدث في الإقليم في الفترة الأخيرة أقرب لثقافة (قطاع الطرق) ذلك لكونها تعتمد سبل الخطف والنهب والترويع، كما تضطلع بها العصابات في تحد سافر للدولة وأجهزتها وهيبتها.

* فالذي أعظم من قتل المواطنين هو بامتياز (أدب اغتيال هيبة الدولة) وكسر شوكتها، ومن ثم يمتلك أي مجرم جرأة أكبر لارتكاب الجرائم، (فمن يهن) تتكاثر عليه النصال ويسهل عليه الهوان.

* يا جماعة الخير، نحن قد استنفدنا كل محطات السلام، والتي طاردناها من أبشي وانجمينا مروراً بأبوجا وسرت والقاهرة وصولاً إلى الدوحة، فلم نترك عاصمة تلوح فيها بارقة أمل إلا ومشيناها، ومشيناها خطى كتبت علينا ومن كتبت عليه خطى مشاها، ولم نجن إلا السراب، كلما استملنا فصيلاً نهض عشرات الفصائل، وكلما احتوينا مناضلاً أنبتت الأرض الدارفورية عشرات المناضلين.!

* أنا هنا بطبيعة الحال لا أدعو إلى قفل الدوحة (بالضبة والمفتاح) لكن لنذهب في مسارين اثنين، فتح باب الدوحة على مصراعيه، وفتح مسارات دولة العدل والقانون، خاصة أن هذه الظاهرة الانفلاتية لم تكن عملاً حركياً منظماً وإن كانت تستفيد منه الحركات في تشتيت جهود الدولة وإنهاكها وإضعافها.

*فالقانون في تقديري ما قال به حسبو عبد الرحمن، وهو في هذه الحالة ينتمي إلى الجهتين، الجهة الأولى القصر الجمهوري حيث مربط الإدارة والقوة، والجهة الثانية انتماؤه لإقليم دارفور وأهل مكة أدرى بشعابها.

* على أن يلبس الوالي (الميري) و(يملا قاشو) ثم يقيم مقصلة وسط مدينة نيالا تأخذ حد الحرابة بقوة.. (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض الفساد…) الآية. هذا هو الحل الوحيد الذي يجعل الرهب ترهب مسيرة شهر كامل.

[/JUSTIFY]

ملاذات آمنه – صحيفة اليوم التالي
[EMAIL]Malazat123@gmail.com[/EMAIL]