وفقة مع الأستاذ عثمان.. و”قيد النظر”
مر الموسم الرمضاني علينا هادئا في السودان.. وقبله كان مؤتمر الإعلام.. وفي الإفطار السنوي للمنظمة دار حوار بين وزير الدولة للإعلام الأستاذ ياسر يوسف وعدد من الصحفيين ومنهم الأستاذ أشرف عمر خوجلي الذي خرج من السجن قبل ثمانية أيام من الحوار وقضى قبلها أكثر من زهاء الـ300 يوم في قضية احتجاجات سبتمبر.
باختصار كانت الأجواء أجواء حوار ولم يعكرها إلا الحادث اللئيم الذي أدار النقاش بعيداً عن الحوار ولكننا سنستعيده بإذن الله لأن قضايا تأمين الصحفيين وتأمين دورهم.. وعلاقة ما يكتبون بالرأي العام وحدود حرية الرأي وتبعاتها.. كلها من قضايا الحوار الذي وعد الوزير بالاستمرار فيه في جلسة بعد العيد.
في ظل الاعتداء الآثم على الأستاذ عثمان ميرغني ضاعت علينا كلمات عدة.. وربما ظلم بعضهم باتهامات على شاكلة أن نقدهم كان جزءا من “التسخين” وبالذات الزملاء ضياء الدين بلال ومحمد عبد القادر.. وكالعادة كانت هذه الاتهامات جزءا من الحالة العامة للتشنج السياسي عندما يجد صاحب موقف فرصة في صاحب موقف آخر وهكذا.. وقد مورس الأمر بانتقائية واضحة لأن غيرهم قد كتب ولم يستهدفه أحد.
عواطفنا مع الأستاذ عثمان وكراهيتنا للظلم الذي حاق به لا يجب أن تدفعنا للاتجاه المضاد في التعبير كما فعل البعض.. وزعم أن ما حدث لعثمان كسر التضامن مع غزة.. هذا غير صحيح.. عثمان نفسه سيبحث عن أخبار غزة قبل أخبار صحيفته.. وهذا سلوك أي مسلم في هذه الأيام.
من الأقلام الرصينة التي تصدت لهذا التشنج الذي كاد أن يعصف بالاستقرار في المجتمع الأستاذ فيصل محمد صالح وكالعادة سبقنا بما يغني عن ترديد الفكرة.
بعضهم تطرق إلى برنامج الطاهر حسن التوم بشيء من النقد السلبي.. وها هنا لا بد من وقفة.. أنا شخصيا ازددت احتراما وإعجابا بالأستاذ الطاهر وانتبهت لما يقوم به أكثر مما سبق. فالرجل لديه “تيم متكامل” … للاتصال والإعداد والبحث والإشراف على الضيوف وتوصيل بعضهم من وإلى منازلهم.. والرجل بات وقته للعمل ولا يجد فرصة للمداعبة أو الونسة إلا أثناء العمل نفسه.
البرنامج تم تفريغه للنسخة الورقية بدقة مذهلة.. لا توجد أخطاء إلا خطأ منحي درجة الدكتوراة، إذ إن النسخة الورقية تتحدث عن (الدكتور مكي المغربي) وأنا لم أحمل هذا اللقب بعد، ولكنه بات من الأخطاء الشائعة في مجال الإعلام وفشلت كل محاولاتي في نفيه.
من الطرائف أن الدكتور عبد الرحيم حمدي نبهني إلى محاولاتي العبثية في نفي (الدكتره) وكأنها تهمة قائلا … ياخ ما حيصدقوك … أنا شخصيا ما عندي دكتوراه ولكن البقنع الإعلام شنو… (لاحظوا أنني قلت الدكتور عبد الرحيم حمدي لأنها صارت واقعا).
قلت له ولكنني أخشى أن يقال إنني الذي انتحلت هذه الصفة ولذلك أقاطع أي مذيع أو متحدث لو خاطبني ولو على الهواء بهذا اللقب.. قال لي هذا يربك المشاهد ويضيع الموضوع، اكتفِ بالنفي فترة بعد فترة.
ومن هذا الباب أنفي.. مرة واحدة واحدة، وأحمل هذا النفي أمانة لمن يقرأ العمود… ولن أكرره مطلقاً.
[/JUSTIFY]
نهاركم سعيد – مكي المغربي
صحيفة السوداني
عشان تحل المشكلة دى ليك رسالة دكتوراة جاهزة ومطبوعة بس تكتب اسمك فوقها ( وما بنختلف) الرسالة بعنوان ( وسائط التواصل واثرها على الصحافة الورقية دراسة وتحليل ) اها قلت شنو يا دكتور