فدوى موسى

شعب متسرطن!


[JUSTIFY]
شعب متسرطن!

إعلان وزارة الصحة الاتحادية لإبادتها كماً هائل من المنان المواد الغذائية الفاسدة من قمح وعدس وحلوى.. يجعلنا نكاد نصل لمرحلة اليقين أن انتشار نسبة السرطانات للتعاطي المستدام لأغذية فاسدة (والله رسوله أعلم) .. فالكميات المهولة المعروضة على أسعارها تنبئ بأن السياج على صحة المواطن يحتاج أن يكون متيناً.. لاحظوا هذه الأيام الكميات المردومة من الحلوى في الأسواق دون رابط أوضابط أو حتى دون ديباجات عن أصل وفصل هذه الحلوى.. هكذا يصبح هذا الشعب متسرطن ويبحث عن السلامة التي لا تؤتي في هذا البلد بالهين.. حفظ الله الشعب من رداءة النفوس قبل رداءة الأغذية ولا حول ولا قوة إلا بالله.
للحقيقة أكثر من وجه!:
الجدل الذي يملأ البلد هذه الأيام عن جميع الأوضاع مرده إلى الحاجة الماسة لنبذ الروح الاستعدائية والاستعلائية المتبادلتين بين القائمين على الأمر والأطراف الأخرى.. ويزيد من صعوبة الوصول إلى حالة وسط غياب الشقة المتبادل للثقة المشتركة وربما لتجارب متراكمة تهز وتقدح في تأطير روح الثقة بينهما، ولكن مع طول الأمد ودخول هذه العلاقة لمراحل متوترة جداً يستدعى ذلك التدخل السريع للخروج بالأوضاع إلى مرحلة الممكن المطلوب من أجل أن يتم تسيير الأوضاع بصورة متوازنة حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً.
مخرج بارع:
(عبدو) الذي تهزمه عزائمه الزائدة على جعل الآخر مجرد بالون مملوء بهواء الانكسار والدنيئة يعد العدة لاخراج مسلسل آخر إبطاله من دنيا غير دنيا الواقع.. يضع سيناريو محاولاً إحكامه بأحكامه المسبقة التي يرى فيها نفسه في تل عالٍ منزهاً عن هفوات جماعات ما تحت التل.. ينظر إليهم بترف عزة كأنه من كوكب آخر.. يرى في نفسه أكثر مما يعتقده الناس فيه.. فالبراعة تستدعي أن تنفتح بالونك بأنك العزيز الملك والمترفع والآخرون في الجب.. (عبدو) يوزع الأدوار تماماً على الممثلين وينعت هذا بوحش الأفلام وتلك برائعة الشاشة وهذان يتؤمي سيامي المثل والفراسة والحماسة و(هيع ياجنا).. (اها يا عبدو مبروك عليك الدور.. إن شاء الله تصبح مخرجاً عالمياً.. هي العالمية إلا البتعرفه ديك).
آخر الكلام:
الشعب تسرطن والحقائق تداخلت لبراعة ما يحيكه الجميع من نسيج ونسيج ضد.. وعبدو في تله القصي ينظر ويصدر أحكامه على الآخرين لكنه ينسى أن يقيم حقيقة إخراجه
[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]