أبشر الماحي الصائم

ما لا يرحل للعيد

[SIZE=5][JUSTIFY][CENTER][B] ما لا يرحل للعيد [/B][/CENTER]

*نرجو أن نكون قد تجاوزنا بالفعل هذه المعركة الطاحنة بين السيدين (السميح والمرضي) إلى طحن قصب الموسم المرتقب لتمارس كنانة هوايتها في إنتاج أربعمائة ألف طن سكر، فعلى الأقل أن هذه الأزمة التي أثقلت كاهلنا تجاوزت حمولتها ملايين الأطنان.
*على أن دلالة الاسمين (السميح) ثم (المرضي) تدعو للتفاؤل والتراضي والاستسماح كما أن قاطرة التصالح يمكن أن تعبر على (جسر السميح) الذي صنعه على عجل في زيارته الميدانية الأخيرة لكنانة التي قال فيها (إن السيد المرضي يعتبر من أجدر الخبراء العالميين في مضمار صناعة السكر).
*وليت أن السيد المرضي يقابلها بعبارة مماثلة كأن يقول إن السيد السميح يعتبر أنبل رجل في عالم التصافي والتصالح والشتافي والتجاور، لنغني بعدها (سكر سكر) وتعود (أجمل وانضر) و.. وفي رواية أخرى (ما أحلى التصافي من بعد التجافي) وكثيرة هي أناشيد السكر لوناً وطعماً ومضموناً..
*نرجو بعد العيد أن نكون أيضاً قد تجاوزنا مماحكات (أسواق الوفاق) التي كسدت بضاعتها وانفض من حولها (المزاج العام) ولم تعد أولوية جماهيرية بقدر ما أضحت (معزوفة نخبة وأشواق كوادر) تسعى لتسكين طموحاتها في وظائف جديدة كبيرة.
*سادتي في الحكومة تصالحوا مع الأسواق وتوافقوا مع الأسعار تكسبوا ود الجماهير الأبرار، على أن الجمهور الأعظم هو جمهور الأسواق وقارعة الطرقات، اعملوا لصالح رفع قيمة الجنيه السوداني مقابل الدولار، ترتفع أسقف مصالحاتكم ومصاالح الشعب.
*لتكن أخبار القصر والحزب والحركة كلها تصب في عمليات (الإصلاح الاقتصادي) بالتركيز على موسمي (الصيفي والشتوي) المرتقبين، تصالحوا مع الأرض والمزارعين لتتمكنوا من صناعة (الاكتفاء الذاتي) من الغذاء، وإذا ما اكتفينا من الغذاء بصناعة دولة الكفاية والعدل والفيتريتة فتلقائياً سنكتفي من الحوار والوفاق.
لنترك ما أطلقت عليه السفيرة سناء حمد جدليات (سبق البغال والحمير) إلى قضايا الجماهير.
*أرجو أن نكون بعد العيد قد تجاوزنا أزمة (قميص عثمان)، وذلك بتمكننا من إلقاء القبض على الجناة الحقيقيين، ومن ثم يجدون المحاكمة العادلة والقصاص الأنجع، ذلك حتى نتجاوز كصحافة وجماهير ودولة محطات الهواجس والظنون المتبادلة، لنفتح صفحات جديدة بيضاء تتجاوز مرارات المعارضة والحكومة إلى قضايا الوطن القومية الكبيرة.
*نتعشم ألا نرحِّل معنا بعد العيد حروبات (داحس والغبراء) التي تدور بين قبائل دارفور، ولتنحسر أخبار النهب والخطف والقتل والتشرد، لتصدِّر دارفور الجديدة القديمة أخباراً على غرار (انتاجية الخريف المبشرة) وقرى الاستقرار وصناعة الحياة، فلقد أخذت دارفور حصصها كاملة من أخبار الموت والحريق والنزوح.
*نرجو أن نتجاوز مع حكومة الولاية أخبار (قطوعات المياه) وتكدس النفايات وخطف الشنط والموبايلات، نتجاوزها الى صفحات ناصعات زاهرات مرصعة بالإنجازات الأمنية والحياتية، بل نحتاج إلى خبر صادم من حيث الإدهاش والإمتاع، كأن تفاجأنا الولاية بتركيب غضبان قاطراتها وطرماجها بين الثورات والحارات والكلاكلات.
*نحتاج نحن كشعب في العيد أن نتجاوز ونتشافى ونتعافى ونفتح صفحات جديدة للتسامح والتصافي، وكل عام وأنتم بخير..

[/SIZE][/JUSTIFY]

ملاذات آمنه – صحيفة اليوم التالي
[EMAIL]Malazat123@gmail.com[/EMAIL]