زهير السراج

يا ما فى الحبس مظاليم


[ALIGN=CENTER]يا ما فى الحبس مظاليم [/ALIGN] نقلا عن موقع ( النيلين) الالكترونى ، فقد داهمت شرطة أمن المجتمع بالخرطوم شرق احد المنازل ( المشكوك فيها ) ووجدت ثمانى وعشرين فتاة وثمانية شبان في اوضاع مخلة بالاداب، مثلوا امام محكمة الخرطوم شرق التى حكمت على الفتيات بالجلد ثمانين جلدة وعلى الشبان بالسجن ثلاثة أشهر!!

* حسب القانون الجنائى لعام 1991، فان جرائم العرض والاداب العامة والسمعة التى يعاقب عليها القانون السودانى ( الباب الخامس عشر)، هى الزنا، اللواط ، الاغتصاب، مواقعة المحارم، الافعال الفاحشة، الافعال الفاضحة والمخلة بالاداب العامة، المواد والعروض المخلة بالاداب العامة، ممارسة الدعارة، إدارة محل للدعارة، الاغواء، القذف، اشانة السمعة، والاساءة والسباب !!

* فى هذه الجرائم ما عدا ( الزنا واللواط والاغتصاب ومواقعة المحارم وممارسة الدعارة والاغواء والقذف )، ينص القانون على معاقبة الجانى بالجلد بما لا يزيد عن اربعين جلدة، كما تجوز معاقبته بالسجن أو الغرامة !!

* وبما أن العقوبة كانت ثمانين جلدة للفتيات وثلاثة أشهر للشبان، فمعنى ذلك ان الجريمة التى عوقبوا عليها هى ( ممارسة الدعارة)، وذلك باستبعاد جرائم اللواط والاغتصاب ومواقعة المحارم والاغواء والقذف التى لا تنطبق عليها هذه الحالة، بالاضافة الى جريمة الزنا التى يحدد القانون الجنائى عقوبتها بـ( مائة جلدة) لغير المحصن أو المحصنة !!

* ولكن ممارسة الدعارة تتطلب وجود محل، ويعاقب القانون من يقوم بإدارة المحل أو يسمح باستخدامه، بالجلد بما لا يجاوز مائة جلدة والسجن مدة لا تجاوز خمس سنوات ( العقوبتان معا ).

* وبما أن الخبر المنشور فى الموقع الالكترونى ، نقلا عن إحدى الصحف المتخصصة فى الجريمة والتى لها خبرة طويلة فى هذا المجال، لم يشر الى عقاب أى شخص فى هذه القضية بالجلد والسجن معا، فمعنى ذلك ان المحكمة لم تر ما يستوجب فرض هذه العقوبة، مما يدل على ان الجريمة التى عوقب عليها الجناة لم تكن ممارسة الدعارة وانما جريمة أخرى !!

* بالرجوع مرة أخرى الى القانون الجنائى، فإن عقوبة الزنا واللواط والاغتصاب مائة جلدة ( لا تزيد ولا تنقص)، وعقوبة الافعال الفاحشة فى مكان خاص بما لا يزيد عن اربعين جلدة، وفى مكان عام بما لا يزيد عن ثمانين جلدة، وعقوبة الافعال الفاضحة فى مكان عام بما لا يزيد عن أربعين جلدة ولا يوجد نص فيما يتعلق بالاماكن الخاصة، وعقوبة ممارسة الدعارة بما لا يزيد عن مائة جلدة أو السجن بما لا يزيد عن خمسة أعوام، وعقوبة من يدير المحل أو يسمح باستخدامه بما لا يزيد عن مائة جلدة والسجن بما لا يزيد عن خمس سنوات، وهو ما لم تحكم به المحكمة على اى شخص فى هذه القضية، كما أسلفت !!

* إذن …. ما هى الجريمة التى استحقت عليها الشابات الثمانى وعشرين عقوبة الجلد ثمانين جلدة، وسجن بسببها الشبان الثمانية ثلاثة أشهر، إذا لم تجد المحكمة ما يبرر الحكم على أى شخص بعقوبة إدارة محل أو السماح باستخدامه لممارسة الدعارة ؟!

drzoheirali@yahoo.com
مناظير – صحيفة السوداني – العدد رقم: – 2009-06-9


تعليق واحد

  1. يا دكتور .. يعني حسي كلامك ده شنو .. 😀

    يعني بتعتبر إنو ديل مظاليم .. ياخ والله إنتا 100% ..

  2. القانون وتطبيقه في واد والشريعة وأحكامها وشروطها في واد اخر .. هم ييتصيدون الناس بالشبهات .. ويتسلقون الاسوار ويتجسسون .. وكلها مخالفات شرعية … شرط اثبات الزنا علي استحالته هو مايحكم به منعا ودرءا للشبهات .. هؤلاء ليسوا ضحايا السير والسلوك ولكنهم ضحايا القانون الذي يأخذ الناس بالشبهات دون دليل أو اثبات … والله أعلم .. مع تحياتي ..

  3. ألم يرد في الخبر أنه تم ضبط الفتيات في أوضاع مخلة بالأدب !!

    كيف تفهم يا دكتور زهير معنى (مخلة بالأدب) هل معناها أن الفتيات كن يسبحن الله ويقرأن القرآن محتشمات !!

    ما هذا المنطق الغريب ؟ . . .

    القانون يا سعادة الدكتور ليس قانون رياضيات س2 ص2 = 12

    هذا قانون جنائي وليس بالضرورة أن يتطابق الحدث مع مواد القانون بصورة تامة فهذه مسألة تتداخل فيها القرائن والشبهات وتتبعها الدلالات ويحكمها العرف والتقليد المنبثق من قيمنا وموروثاتنا وعندما تتصادم معها تتفق بنسب متفاوتة مع مواد القانون

    28 فتاة في بيت واحد بكل جرأة وعدم حياء وانسلاخ كامل من القيم وما زال قلمك يدافع عنهن!!

    ليكن في علمك يا دكتور زهير فأنت منذ زمن طويل تجد المتعة في مخالفة القائمين على مصلحة المجتمع لكن لا تنسى أنك بكتاباتك هذه إنما تعزل نفسك عن وجدان الغيورين على الشرف والكرامة وما أكثرهم في السودان ولتستمتع بالبقية الباقية ممن ارتضوا التهاون في الدفاع عن القيم واستحلو المحرمات فهم رصيدك وجمهورك … وإذا ما مت بعد عمر طويل فانظر من سيخرج في جنازتك … المدافعين عن الفضيلة أم دعاة الرذيلة … اختر لنفسك صحبتك وقميتك بقلمك!!

  4. الأخ أحمد العوض أنت تقول: (المقصود موائمة القانون مع الافعال المثبتة بالأدلة) والمواءمة تعني استنباط الأحكام قياساً وليس قطعاً حسب مواد القانون التي أشار إليها دكتور زهير التي لا تدين وضع الفتيات المخل بالأدب بشكل مباشر وهذا ما فعله القضاة وحكموا به…

    هذا شيء بديهي عندما تكون هناك خلوة أو تجمع لفتيات وشباب في أوضاع هي أقرب للفجور منها إلى الأوضاع الطبيعية بحكم طريقة لبس الفتيات الفاضح من ناحية وعدم وجود مبرر أو رابط شرعي أو عرفي لوجود الفتيات بهذا العدد مع هؤلاء الشباب يمنع وجود الشبهة كلها وغيرها الكثير من الدلائل التي تشير إلى الشروع في الفساد بمختلف أشكاله… ومن هنا أقرب تسمية لمثل هذه الأوضاع هي أوضاع يتصف بها أهل الرذيلة وقلة الأدب … وعليه فمن يدافع عنهم إنما يستهويه هذا الانحراف الاجتماعي والأخلاقي …

    كلنا نتفق أن شرطة أمن المجتمع على الرغم من أن لها بعض الاخفاقات إلا أنها تقدم الخدمات الجليلة والعظيمة في بسط الأمن الأخلاقي في تصديها للانحراف… ولم اقرأ يوما ولو سطراً واحداً من باب المجاملة للدكتور زهير يمتدح فيه جهود شرطة أمن المجتمع… مثله في ذلك مثل كل متربص ذو حقد دفين ونفس مريضة يتصيد الهفوات إن جاز التعبير ليهد بها صرح عملاق مثل شرطة أمن المجتمع …

    شرطة أمن المجتمع أو القضاء بكل الأحوال نسبة النجاح لديهم هي أضعاف نسبة الأخطاء والهفوات وهذا يكفي لأن نكتب عنهم بأسلوب فيه التبجيل والاحترام…

    ليس من أدب الاختلاف أن تذكر مساوئ من تختلف معه على الدوام… فحتى تكسب خصمك عليك أن تمتدحه بما فيه من الخير حتى يرق قلبه ويستمع إلى وجهة نظرك باهتمام … وحرص على التطبيق

    دكتور زهير طبيب بيطري على ما اعتقد او في الزراعة … ولكنه ضليع في القانون بكل شوارده … ويستطيع أن يحكم ويستنبط الأحكام بالدلائل والقريحة دون أن يدرس القانون … هل أصبح القانون بهذه البساطة والسذاجة فكل من هب ودب يحكم ويشرع وكأن القضاء والقضاة وظيفة عمالية !!!

  5. أخي أبوعببدالله ليس فيما ذكر نقدا لشرطة أمن المجتمع فذكرها جاء باعتبارها الجهة التي نفذت القبض انما النقد جاء لمخالفة الاحكام الصادرة لنصوص القانون وهي واضحة وضوح الشمس .. أما عن شرطة النظام العام فلي قريب يعمل بها ولو سمعت عن كيف يتم القبض علي المشتبهين لكان لك رأي اخر ؟ نحن لانختلف علي المبدأ ولكنا نختلف علي التطبيق وأظنك تعلم قصة سيدنا عمر بن الخطاب عندما تسور علي قوم كانو في حالة سكر وقال لهم خالفتم الدين فقالوا له نحن خالفناه في واحدة وأنت خالفته في اثنين الدين قال أتوا البيوت من أبوابها وأنت تسورت والدين قال لاتجسسوا وأنت تجسست وكانت سابقة في ذلك العهد العادل فماذا أنت قائل ؟ والدين قال من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة منعا للتشهير ودرءا لان تسود الفاحشة بين الناس وقدال المصطفي (ص) ادرءوا الحدود بالشبهات .. وأنت سيد العارفين .. وأعلمك أن الطبيب الذي نشرت قصته في هذا الموقع تم القبض عليه عبر سور الجار عندما تعذر الوصول اليه عبر بوابة منزله المؤمن بشبك حديدي هل ذلك من الاسلام ف شيء ؟؟ عذرا أخي د.زهير الكثيرون يعلمون أنك ابن بلد وأصيل ومن دعاة الخير له ولاهله الطيبين .. والله بالنوايا أعلم وهو الهادي الي سواء السبيل .. لك العتبي حتي ترضي .. ومنك النبل أبدا ..

  6. الأخ أحمد العوض… إنك تخلط الأوراق وكأنك تلعب (كوتشينة)..!! حديث من ستر مسلماً في شيء ندم عليه وليس المقصود (ستر 28 فتاة و8 شبان) يجتمعون للرذيلة ويصرون عليها… فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (شهروا بالفاسق) والذي فعله هؤلاء هو الفسوق بعينه!! ثم إن ضبط الأمن ومراقبة المجرمين والفاسقين ليس بالسذاجة التي تجعل رجل الأمن يمتنع عن ملاحقة (28) فتاة تدخل منزلاً لم يعهد الناس سكانه بهذا العدد وليس هو بمنزل للتعليم أو مدرسة… فما ظنك ببيت عادي تدخله ثمانية وعشرين فتاة… اتريد أن تقول: (هذا تجسس وتسور للبيوت) ثم تمضي لحال سبيلك… !!!