أم وضاح

مجلس وصاحبه غائب!


[JUSTIFY]
مجلس وصاحبه غائب!

ومجلس المهن الموسيقية و(التمثيلية) مشغول بتغيير لافتة عنوانه وتعريفه من المهن المسرحية إلى التمثيلية ورئيسه الأستاذ علي مهدي هو الآخر (مهووس) ومشغول بالحضور المكثف لفعاليات الحزب الحاكم أو مجلس الوزراء، أو أي شيء له صلة بالتنظيم الرسمي.. وعلى فكرة هو حريص على التواجد في الصفوف الأمامية لدرجة أنني كثيراً ما أسأل نفسي هو الزول ده بالظبط شغال شنو وهل يحمل صفة تنظيمية أو وظيفية في الصف الأول تجعله دائماً في مقدمة الحضور بروتكولياً في كل المناسبات وكل الفعاليات!! المهم ما علينا وربنا يسهل الأمور علينا وعليه في ظل هذا الانشغال للمجلس ورئيسه وأعضائه يموج المشهد الفني بفوضى عارمة خاصة فيما يتعلق بالمنتج الرخيص الذي يتسرب في الحفلات الخاصة ليتحول بفعل العولمة إلى مزاج عام نسمعه غصباً عننا.. وإن كنا نمتلك بسبب التجربة والخبرة في الحياة المقدرة على الحصانة منه، فكيف تتحصن منه الأجيال الصغيرة التي تسمع ولا تفهم، تشاهد ولا تعي.. أقول هذا الحديث والمجلس منذ إنشائه (فلقنا) بحكاية تنظيم الساحة الفنية ومحاربة الفتن فيها وتنظيم المهنة والغناء تحول إلى مهنة وأكل عيش، لكنه بالمقابل ليس مهنة هامشية، هو مهنة تؤثر بل وتشكل وجدان وهوية أمة هي مازالت في طور الأمومة الأولى، بعد أن أجهض حملها أكثر من مرة وماتت الابتسامة في وجهها أكثر من مرة حتقولوا لي الجد شنو على الساحة (المطمبجة) زي ساحات الخرطوم بالمياه الآسنة بأغنيات ساذجة وحقيقة وهشة تنساها بمجرد أن تغادر الحفل الذي تسمعه فيها، لكنها بالتأكيد ليست مضرة كما أغنية سمعتها على هواتف بعض الشباب تسوق لمخدر الترامدول يغنيها مغنٍ شاب هو بالتأكيد يعيش غيبوبة فنية وأخلاقية وهو يبث في الشباب روح الإدمان وهم يتراقصون على أنغام أغنية هي كالسكين تقطع في لحم الشباب الحي!! لذلك وبما أن هذا المجلس حمل مسؤولية حماية المنتج الفني في ظل غياب تام لاتحاد الفنانين الذي هو جسم أكدت التجربة أنه لا يملك ولا يحكم، أو زي ما بنقول بالدارجي لا يهش ولا ينش، لذلك وفي ظل هذا الواقع على المجلس أن يحمي الساحة الفنية من هؤلاء المجرمين الذين يدمرون الشباب والقيم والأخلاق بهذه القاذورات التي يسمونها أغنيات.. وعلى فكرة الجريمة تحمل دليل إدانتها إذ أن مغنيها معروف بالاسم ومسجل صوت وصورة قال ترامدول قال..!.

كلمة عزيزة:

إذا كانت الجبهة الثورية المغضوب على أعضائها من معظم أفراد الشعب السوداني تظن أنها وبتحالف (مشبوه) مع الصادق المهدي أنها ستقلب طاولة حكم الخرطوم فهي واهمة وأبشر بطول سلامة يا مربع.

كلمة أعز:

ولا أظن سيلومنا أحد كأجيال شاهدت وعايشت حكم الأحزاب عقب انتفاضة أبريل.. لا أظن سيلومنا أحد على عدم ثقتنا فيها والأيام أكدت أنها بعيدة عن الممارسة الديمقراطية وبعيدة عن آمال وأحلام الشعب السوداني، ولو أن حكم الإنقاذ (طوطحنا) فإن هؤلاء لو عادوا وحكمونا حيركبونا التونسية!!.

[/JUSTIFY]

عز الكلام – آخر لحظة
[EMAIL]omwaddah15@yahoo.com[/EMAIL]


تعليق واحد