جمال علي حسن

الحرب الإعلامية المصرية مستمرة


[JUSTIFY]
الحرب الإعلامية المصرية مستمرة

بإمكان النظام المصري أن يضبط الخطاب الإعلامي الداخلي المعادي للسودان لو كانت نواياه المعلنة في تطوير التعاون وتطوير العلاقات بين البلدين هي النوايا الحقيقية له تجاه السودان.

بإمكان قيادتهم الحاكمة الإيحاء للرأي العام المصري ومنابره بأهمية العلاقات المصرية السودانية بالنسبة لمصر والإيحاء بثقتهم السياسية والدبلوماسية كقيادة في تلك العلاقات وفي نوايا السودان تجاه مصر.

لكن من الواضح أن النظام المصري يريد أن يلعب على كل الحبال وكل الاحتمالات على حساب سمعة السودان، ولا يريد السيسي أن يؤثر على المسار العدائي للإعلام المصري تجاه السودان أو يوقفه عند حده.

ففي الوقت الذي يزور فيه وفد مصري الخرطوم هذه الأيام يضم ممثلا عن وزارات: الزراعة والمالية والاستثمار المصرية في إطار مايسمى باجتماعات اللجنة التجارية والصناعية المصرية السودانية المشتركة، تواصل الفضائيات المصرية الكاسية العارية المائلة المميلة حملة التلفيق والتشويه والإساءة للسودان والتشكيك في نوايا بلادنا تجاه مصر، عبر روايات وحكايات مختلقة ومصطنعة من خيالهم المريض لا وجود لها على أرض الواقع ولا أساس لها من الصحة..

إعلامية مصرية اسمها رانيا بدوي تستضيف صحفي كل الحكومات الساقط عمرو أديب ويتبادلان مشهداً مسرحياً باهت الصورة وعديم الفائدة وكاذب الادعاء بأن السودان يقوم بتدريب مجموعات من الجنجويد لتوجيه ضربات لصعيد مصر وإحداث توترات في أسوان والأقصر حسب ماتسميه هي (معلومات أكيدة) ونسميه نحن (خيال مريض) وأجندة مخططة لتعميق شكوك بعض الدول العربية بطبيعة علاقات السودان مع إيران، والتي لا نرغب نحن فيها ونرجو صادقين أن تنقطع تماماً اليوم قبل الغد، لكننا وفي نفس الوقت على يقين بأنها علاقات تعاون عادية وطبيعية لا تستهدف أية دولة أو تخدم أية أجندة خارجية لإيران.

الإعلام المصري لا يقود خطه العدائي هذا بصورة عبثية لقضاء الوقت وبلا هدف محدد.. بل هو إعلام خبيث يقود هذا الخط لتقطيع وتمزيق كل حبال التعاون أو جسور التقارب التي يرغب ويبادر السودان بمدها وبنائها مع المملكة العربية السعودية وأشقائه العرب في دول الخليج..

إعلام خبيث يريد وضع السودان ضمن الحلف الذي تقوده إيران وحلفاؤها مالكي العراق وبشار سوريا وحزب الله، تلك الأنظمة والمنظمات المعادية للسعودية ودول الخليج العربي ..

لو أراد النظام المصري أن يمد يداً بيضاء للسودان فعليه أن يخرس هذه الألسن الإعلامية الموالية له عن إساءاتها للسودان .

أما عن تهديد عمرو أديب ورانيا بدوي وتحريضهما للسيسي بتوجيه ضربة عسكرية استباقية للسودان فإننا نقول لهما إن السودان لو كان يريد أن يقوم بعمل عسكري فلا حاجة له باستخدام الجنجويد أو جعل ميدان الحرب الأقصر أو أسوان.. فالميدان موجود ومبَّرر، تلك الأرض السودانية المحتلة والبندقية هي بندقية الجيش السوداني النظامي.

شوكة كرامة

لا تنازل عن حلايب وشلاتين.

[/JUSTIFY]

جنة الشوك – صحيفة اليوم التالي


تعليق واحد

  1. قاتل الله المصريين اين ما حلو………….فتاريخهم السياسي مليء بالنكسات والخيانة للأمة….أنا شخصيا شايف ما نتعامل معاهم نهائياكل التجارب العملية أثبتت أن المصريين بيعتبروا السودان دة حقهم.. وحتى لما مسك مرسي مقاليد الحكم بعد مبارك قلنا خير الرجل اسلامي ومنتخب أكيد حا يئتي بي سياسة مغايرة عن سلفْه لكن هيهات….دايما بقول لي أخي الذي تعلم بمصر (بالقروش)المصري هو المصري ما في حيوان بمكن تشبيهه بيه الا الكلبز

  2. الاستاذ جمال,

    ليس المهم وقف الحملة الاعلامية المصرية على السودان ولكن المهم هو تغيير واقعنا والسير نحو التقدم و عدم الالتفات لكل ما يعطل تلك المسيرة .

    المصريون بطبعهم شعب عاطفي , فهم احبابك اليوم و غدا” انت اكبر اعدائهم ولكن ذلك لايغير شيئا” من الواقع والذي يقول اننا شعب فقدنا مكانتنا في العالم نتيجة لضعفنا و انقساماتنا و فشلنا في التعايش مع بعضنا و المصريين والعالم اجمع ليس مسئولا” عن ذلك , فمن يهن يسهل الهوان عليه ….

    اسأل نفسك لو كنا اليوم في مصاف ماليزيا مثلا” هل كنت ستهتم بما يكتبه المصريون او العرب عنا, صدقني لا و ليتنا نعش ذلك الزمن الذي ينطبق فيه قولنا (( العارف عزو مستريح )) .