نحن.. وحبل المهلة

فلان ماهل.. ما مستعجل.. براحتو.. ودي بنعتبرها في أحيان كتيرة شكر.. وميزة سمحة.. نشجِّع على الكسل.. والما بتلحقو جدعو.. تثبيط للهمم.. يعني زول فايتك في دروب الدنيا دي.. أملا إيدك حجار وأقعد جدِّع فيهو.. إنت أصلك ما بتلحقو لكن بي جديعك دا يمكن تعطلو شوية.. ولو فلقتو وعوّرتو يكون أحسن.. قاعدين نطبِّق المثل دا في حياتنا.. كل يوم تلقى نفسك شايل حُجارك وتجدع.. بعد مرات حجارك تكمل والناس الدايرين جدّيع كُتار ما كملو، بالإضافة إلى إنو مثل يدعو للكسل والمنافسة غير الشريفة.. ويدعو أيضاً للغتاتة.. درب السلامة للحول قريب.. عشان نبرر كسلنا ومهلتنا ربطانها بالسلامة.. يعني تمشي بي راحتك.. الدرب البياخد ساعة ممكن تمشيهو في شهر وإنت متكل على السلامة.. نفرح بالكسل.. في الغزل العيون الطابعها الكسل.. يعني الرمشة الأولى.. التانية ما بتجي إلا وهي راكبة ركشة.. درب السلامة للحول قريب، ونحن نكون واقفين ومنتظرنها ما ورانا حاجة.. يعني ترمش سطر وتفط سطر.. لو زول قال ليك بجيك الليلة الساعة سبعة.. ح يجيك بعد تلاتة أيام، وعشان يفي بوعدو يجيك الساعة سبعة مساءا ويقول ليك وهو فرحان ويضحك: “أوعى أكون إتوخرتا عليك؟.. “وإنت لأنك زول طيِّب ح تقوليهو وبرضك فرحان “لا والله أبداً.. ولا يهمك..” وهو بنفس الفرح يقول “نحن مااااا… تربية خواجات يا فردة”.. العيون النعسانة هي عز الطلب.. جنّننا وجن العيون المفنقلة.. وتعاين وتتلفت.. دايرنها نعاسة ولو نايمة عديل تكون في السلك.. عيون الصيد الناعسات عيُوني.. عيون النيل حاكن عيوني.. عيون صيد ونعسانات.. والصيد ممكن ياخد ليهو دقسة وينوم.. أنا أشك في نعسانات دي.. لأنو لو الصيد دقس أقل دقسة يجيهو أسد واللا ضبعة.. واللاّ أي مصيبة تاكلو.. وتقول ليهو أدقس عديل.. فلان تقيل ومااااااهل.. تقيل دي مقبولة لأنو الخفة واللفافة كعبة، سمحة التقلة.. لكن ماهل دي ما سمحة وما تخليك تتكل عليهو في مهمات تتطلب السرعة.. في إحدى وسائل المواصلات.. والسواق يطبق في درب السلامة للحول قريب.. نضمتا معاهو وطلبت منو إنو يكرب كراعو شوية… نط على الكمساري وقال لي “يا عمك إت مستعجل لاحق شنو؟”.. شرحت ليهو أني لاحق لي مواعيد.. ويظهر أنو ما صدقني.. ولما وصلت ونزلت قال لي حمد الله على السلامة.. وسمعتو يقول للسواق “عمك دا لا عندو مواعيد ولا حاجة.. مكنة منو ساكت!.. وزول الظاهر عليهو بتاع غلغلة.. وبعدين عمك قطيم جنس قطامة.. عندو باقي خمسة جنيه ما داير يخليهو كلوكلو”.. اتغظتا وقلت حقو الزول يوقفهم ويشرح ليهم معنى استثمار الوقت. لكن في النهاية لملمتا كل مكناتي وقطامتي.. وركبت كُرعي إلى حيث وجهتي.!!