د/ عادل الصادق المكي

علامات الشيخوخة الصُغرى والكُبرى عند الضكور


[JUSTIFY]
علامات الشيخوخة الصُغرى والكُبرى عند الضكور

الزمن بقى كعب، ومشاكلو كترت، ما ضروري الزول يخرف بعد السبعين والتمانين سنة، تلقى حسي وليّد سغيروني عمرو تلاتين سنة، لو لاحظت ليهو تلقاهو خرّف وقعد ينضم كُتُر كُتُر ويكون ماشي تلقاهو ينضُم بايديهو وكرعيهو، للشيخوخة علامات صغرى وعلامات كبرى. للعلامات علاقة بالعادات والسلوك.. بالمهنة بالبيئية بالتربية يعني واحد كان سواق تلقاهو طول النهار قاعد في طرف السرير وماسك حدايد السرير؛ وكل مرة يضرب بوري، أو واحد بتاع حركة يكون واقف في نص الحوش ويقعد يمرر في الداخل والمارق، من العلامات الصغرى، الزول ينضم وهو نائم يحكي أي حاجة سواها النهار من طق طق لي السلام عليكم ومرتو الصباح تسعلو إنت البارح سويت شنو؟ ينكر ويبلع السيف متني ويحاول يقنعها أنها دي هضاريب ساكت، وأحياناً يقعد يرقص مع المرايا، أو يكون ماشي في الشارع يقعد يعاين لي روحو في قزاز العربيات الواقفة، يطلع من الأدبخانة وسُستة البنطلون فاتحة، يقعد يجبد في شعرو عشان يغطي الصلعة البدت تظهر في مقدمة الرأس، يكون خاتي السفة يطلِّع الكيس ويدردم سفة تانية عشان يسف تاني فوق ديك، يلقى نفسو غلط يتلفت عشان يطمئن انو مافي زول شافو، المتزوجين يدور يكورك لي مرتو فجعة يلقى روحو نسى اسمها ويقعد يلجّق ويلخبط “يا ندى بسم الله الرحمن الرحيم ندى دي أختي، يا سميرة لا لا سميرة دي اختها الصغيرة، يا سمية سمية دي معاي في الشغل، نان الكعوبية دي اسمها منو يا ربي؟” وتنقذو مرة الجيران تجي تقيف عند راسو وتسعلو “بتول قاعدة؟” هو يرتاح ويقول لها”آي موجودة”، ويقول في سرو “الحمد لله، الله يبارك فيك اي والله ياها مرتي بتول”، أما العلامات الكبرى، منها انو الزول ينسى أي حاجة، يشيل البشكير والصابونة عشان يمشي يستحما يفتخ باب الشارع ويمشي الدكان الجنبهم في الحلة ويدخل ويقعد يهرج ويكورك “الموية دي كل يوم قاطعة؟ الحكومة دي يشكوها لمنو يا جماعة؟”. أو يكون النوع المعتاد ينوم في الليل بملابسو الداخلية.. يموت جارهم في الليل يتناول عمتو ويلفها وهو بملابسو الداخلية ويمرق ويدخل بيت المرحوم ويشيل الفاتحة؛ ويقيف في نص الحوش يتلفت كايس لي بنات المرحوم عشان يعزيهن.. ولما تتقدم الشيخوخة شوية يشيل فردة نعالو ويفتكرها الإبريق ويمشي على الادبخانة ويصل باب الادبخانة وفجعة يقيف يتمحّن ويقعد يتذكّر يا ربي أنا جايي هنا لي شنو؟ بينما هو واقف محتار يحدث ما لا يُحمد عقباه.. ويجري يكابس يدخل الادبخانة، وجوا يرفع فردة النعال ويدنقسا ويقعد ينضم وينقنق” الابريق دا كان مليان موية، الموية دي مشت وين؟ يكون الابريق دا مقدود يا ربي؟

[/JUSTIFY]

الباب البجيب الريح- صحيفة اليوم التالي